محيي هادي
الحوار المتمدن-العدد: 3215 - 2010 / 12 / 14 - 12:36
المحور:
الادب والفن
عن عدو الفن و الأدب
في الأمسِ باسمِ عروبةٍ منكوبة ٍ مدحورةٍ
قد نحر البعثُ في أعناقٌـنا
و اليوم باسم الدينِ،
و نكبة الحسينِ،
تُكتـِّـم الأفواهَ في بلادنا
و تـَـطـعنُ السيوفُ في قلوبِنا.
و تـُـنشر الخرافةَُ السوداءُ في بيوتنا
يا أهلنا لا تنذروا
العينَ، لا، لا تغمضوا
بل احذروا
وهابُ آل سعود، باسم حُسين، صار يقودنا
بقناعِ آل أسامةٍ سجنوا، به، أخواتنا
حكامنا صغارُ
أراهـُمُ بنفخةِ الدينِ
قد أضحوا لنا "كِبارُ"
ضفادعٌ تتنتفخُ
تحوَّلت أبقارُ
غازاتُها قد سمَّـمت أجواءَنا
**
حٌكّـامَنا!
يا كلابنا الجديدة!
ها إنكمْ
أصبحتـُمُ، اليوم، حكاماً لبغداد العتيدة.
لكنكمْ
طُوِّقتـُمُ أعناقكمْ
بديانة الأجلافِ من أعرابنا.
سوَّدتُمُ ثيابكم
"صخَّمتـُمُ" و جوهكم
و تركتمُ الأوساخَ تبقى اليوم في أذقانكم
و بعدها
أغلقتمُ الأبواب ضد العلمِ، كي لا
يُضيء بالنور، كلّ النور، في بلادنا.
**
كلابـُنا تنشر في عراقنا ثقافةً مريضة
مُتعتها عدوى.
تنشر في زواجها المؤقت الغريب
إيدزها الرهيب
نكاحها:
أنكحة الجواري و العبيد
مِـسيارها
يستقعد النساء في البيوت، كي
يعزفن في قيثارةٍ مأساتنا.
**
هل أنت يا حاملَ للكآبةِ اللعينة
هل أنت في دُنياك هذي مُعقدٌ، في عُقدةٍ لئيمة؟
عقدتـُك الكأداء تُفسد روحنا
هل أنت، يا مُحافظَ العاصمة العتيقة،
ابن المتعة العجيبة؟
متعتك السوداء قد أفسدت شُباننا
أم أنت، يا مسلمنا المتهرئ الرديء،
ابن امرأة فقيرة جوفاء
هَيَّجها المسيار،
في ليلة عاصفة حمراء؟
مسيارك الرهيب قد أُفسد في نسواننا
أم أنت من تلك الذِئاب السائبة الهزيلة؟
مزَّقتَ في بغداد
سبحتَ في الرذيلة
نهبتَ في البلاد و العبادِ
و تنشر الفقر بالإرهاب و بالخراب.
و تسرق اللقمة من أطفالنا.
أراك يا دكتور صدام، المريدي الجديد
بكلِّ خُبثٍ و دهاءْ
تــُزيدُ في أتباعِكَ الغباء
تُحاربُ اليوم كلّ فنوننا
تريدُ أن تقضي، في حقدٍ، على أفكارنا.
**
كلابَنا!
يا حُكامنا
يا خانقي الكلام في أفواهنا
كفى، كفى، ضحالةً،
كفى، كفى سخراً بعقـل شعبنا!
14/12/2010
أسبانيا
#محيي_هادي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟