محيي هادي
الحوار المتمدن-العدد: 3013 - 2010 / 5 / 24 - 16:45
المحور:
الادب والفن
المعرفة تخنق الباحث عنها
1) رسالة إلى زارا عن طريق أصدقائي
أعزائي. أحبائي.
هيّا! اجلسوا،
قوموا.
و قولوا احرفي هذي
إلى زارا
فإن المؤمنَ الحاذقَ قد قال:
ها أنتم
لقد عشتم
في دُنياكُـمُ،هــذهِ، كُفّارا
لهذا أصدر الحكمَ
عليكم يا بني زارا:
ففيكم نبدأُ النحرَ
و التقطيع و النارا
للجهل قد زُرِعتْ لِحىً طالت.
و للنحر
قد خيطت دشاديشٌ
من القــُـصر
تفوق الخزي و العارا
و للجنَّة كان قد اشتراها
ذاك المؤمن الحاذق دوما،
لكي تصبحَ بالمكر احتكارا
سريعاً أدخل الليلَ،
و عنها أبعد العلم و الأفكارا
**
لحنك حلوٌ أنت يازارا
به نَــمـَت و هاجـت أفكارا
لحنك للأغنية الأولى
نغــمٌ إلى السامع كي يكتبَ أشعارا
و طيرُ حُبٍ زَقَّ في فرحٍ
و في السماء غنَّـت أطيارا
**
2) جواب من زارا
ها أنت ذا تعرفُ
يا عزيزي !
المعرفة تقتُل طالبها
فقراءة حرفٍ من كَلِــمهْ
تجعله يبحث ما يتبعها
و المعرفة تأكل في نهمٍ
لا، لن ينجَ منها باحثها
المعرفة تسجن عارفها
و الهربُ لا يمكن منها
المعرفة بحارٌ، لابحرٌ
إذ يغرق فيها سابحها
المعرفةُ نكرانُ الجهل
تًــبْحث بالجهد منابعها
**
أديانُ.
أسرّة للكسل
هل ينهضُ يوماً نائمها؟
لا يقرأُ. لا يفهمُ. لا يعلم
بل له نومةُ،
غارقُ فيها
الجهل راحةُ للرأسِ
فلماذا تُزعِجُ رائدها؟
**
المؤمن قد سلَّم عقله
بخرافة دين يُصورها
بخرافة ثُعبانِ موسى
لا تزعجْ
أبداً قائلها.
و مريم قد حبلت بعيسى
لم ينزل من رحمٍٍ فيها
و عيسى أحيى ميِّـتــه
بروح أعطاه منها
و محمدُ قد لاقى ربَّه
في فرسٍ نشرت جناحيها
مهديُ يمشي على أمواج
كعيسى
لا يُبلعُ فيها
للمهدي قدمٌ واسعةٌ
و بها يركضُ. يفقز عليها
**
أكتبُ اسطورةَ نسمعها
لكَ يشرحُها منْ صانعها
من أجلِ معرفةِ الجِنسِ
حــوّا طُرِدت من جنَّتها
من أجلِ ثمرةِ العلمِ
آدمُ قد كان يُرافِقُها
**
3) رسالة إلى زارا
أعرفك يا هذا يا زارا
لن تترك ناسا حيارى
تُيقظهم بنبــعَةِ علمٍ
كي لا يبقوا في العمل كسالى
في الصبح جدّوا في العمل
في الليل للعلم سهارى
**
لكن!!!
للعلم كتابُ العلمِ
و للطربِ أعنابُ سكارى.
#محيي_هادي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟