أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محيي هادي - عودة إلى الوطن














المزيد.....

عودة إلى الوطن


محيي هادي

الحوار المتمدن-العدد: 3011 - 2010 / 5 / 21 - 13:06
المحور: الادب والفن
    



خرجت يوما أرتجي عِلماً
و بعدئذ أعود

لكنني لم أستطعْ
إذ أن أوغادا لئاما، مني، قد سرقوا الوجود

و القلب أصبح خافتا
لا طاقة فيه تحرِّكه، ولا
شئ قليل من وقود

ورسائلي
لأراضي حبي، لم أجد عنها قليلا
من جوابٍ أو ردود

و جاريَ الحر الكريم سفَّـروه إلى أراضٍ
قيل عنها أنها خلف الحدود

و جاريَ الثاني في سجنٍ رهيبٍ عذبوهُ
قتلوهُ
أقبروهُ دون لحمٍ،
دون عظمٍ،
أو بقايا من جلود

و جاريَ الثالث كانوا أحرقوهُ
في حامض النتريك قالوا: ذوَّبوهُ
هكذا كي لا يعود
لا لن يعود

و جاري الرابع نذلا حوَّلوهُ
لرفيق خِسِ صارَ
من صلب النذالة و الجحود

يا عراقياً، ألا أخبرتني:
هل رأيت مجرماً يجرم في الأرض كما،
أجرمت خنثى عراق البعث فيه؟
لن أجد أبداً، لنا، إلا رفيق البعث
في غدرٍ حقود

قد سُرقت داري التي وُلدت فيها
ثم بيعت
وباعها ذاك الذي كان اشتراها
ثم بيعت مرة أخرى
و أخرى بالرشاوي و بالهدايا
و الوعود

لكنني بعد السقوط،
و بعد تحرير العراقِ
من حثالاتِ اللئام
تراني هذا اليوم
في عيدٍ أعود

لأرى رفيق البعث
يغرق في الركوعِ و في السجود

وأرى عراق الخير
يسطعُ في السماءِ شامخا
يعلو إلى الأعلى
و يقفز في صعود

أخوالنا قُتلوا
أعمامنا ماتوا
أطفالنا هرموا
و شبابنا شاخوا لينتقلوا إلى
فِئةِ الجدود.

أبناء أخوتي، ها أنا،
إني أراهمْ
يمرحون و يضحكون في ذهابٍٍ
في سعود

أبناءهم، أحفادُ اخوتي،
ها همُ أحفادي أيضاً
و هُــمُ بذرٌ من البيتِِ الجريح
إنهم زرعٌ لنا
و بهم لنا سِـرّ الحياةِ و الخلود


أسبانيا
21/05/2010



#محيي_هادي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كهفُ العجزة
- عجز الإعجازيين
- القبور و النشور
- فضلاء زارا
- إلى ابنتي
- قمة المجنون
- العطل في العراق
- دردشة مع فيروز عن أجراسها
- ما يفتخر به الارهابي
- نظرة على الخطاب الجبري في فكر عمر الخيام
- عن الكراهية و الضغينة عند المسلمين.
- إلى المرأة المسلمة (4
- عن المعري. ذلك الشاعر الأعمى البصير (4)
- عن المعري. ذلك الشاعر الأعمى البصير (3)
- عن المعري. ذلك الشاعر الأعمى البصير (2)
- عن المعري. ذلك الشاعر الأعمى البصير (1)
- قراءة في كتاب (التوراة بين الحقيقة و الاسطورة و الخيال) لابر ...
- بعثي نگس. بعثي نظيف
- باختصار: المسلمون و الحاضر
- هل القرآن هو الذكر المحفوظ؟ (3) و هل الذكر المحفوظ هو القرآن ...


المزيد.....




- -أخت غرناطة-.. مدينة شفشاون المغربية تتزين برداء أندلسي
- كيف أسقطت غزة الرواية الإسرائيلية؟
- وفاة الممثلة الأميركية لوني أندرسون عن عمر ناهز 79 عاما
- الدراما العراقية توّدع المخرج مهدي طالب 
- جامعة البصرة تمنح شهادة الماجستير في اللغة الانكليزية لإحدى ...
- الجوع كخط درامي.. كيف صورت السينما الفلسطينية المجاعة؟
- الجوع كخط درامي.. كيف صورت السينما الفلسطينية المجاعة؟
- صدر حديثا : -سحاب وقصائد - ديوان شعر للشاعر الدكتور صالح عبو ...
- تناقض واضح في الرواية الإسرائيلية حول الأسرى والمجاعة بغزة+ ...
- تضامنا مع القضية الفلسطينية.. مجموعة الصايغ تدعم إنتاج الفيل ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محيي هادي - عودة إلى الوطن