محيي هادي
الحوار المتمدن-العدد: 2923 - 2010 / 2 / 20 - 12:09
المحور:
الادب والفن
"عُطلٌ، عُطلٌ
عُطلٌ تتداخلُ في عُطلِ"
أنشودة نُوّابِ النُزُلِِ
في رجفةِ حبِّ في الغزلِ
أضحت أيامنا في الوطنِِ
كسلى لا ترغبُ في العمل
الشعبُ قد كُسرت يَـدَه
و الرأس فُرِّغ عن عجلِِ
أمسُ قد كان كارثةً
لإمامٍ سُمِّم بالعَـسلِ
و اليومُ وفاة الزهراء
و غداً سيُلطم للبطلِ
الحلكةُ لونُ مدينتِـنا
و الرجلُ يبكي كالطفلِ
اللحيةُ طِـيلت للكرشِ
و الجهلُ غطىّ على العقلِ
بعد العطلةِ،
عطلةُ أخرى
عُطلٌ تتشابك في عُطلِ
بلدي سيرفعُ للأعلى(!!)
بعجز "دَبـَشِ" و الدجل
عُشرون يوما للحَّجِ
عشرة في ميلاد الرُسُـلِ
نائبنا
قد قصد الحجََّ
ممتطيا حَدبة للجمل
نائبنا
كان شحاذا
حافي الرِّجْل بدون النَـعَل
و اليوم صار ميلياردي
بقصورٍ في أعلى الجبل.
و الشهر كنا خسرناه
ننتظرُ مرجعَ للرجُلِِ
فمتى سيرجعُ صاحبنا؟
هل يسكن في جوّ زُحلِ؟
نائبنا
يسكنُ عَـمّانَ
و يعانقُ بعثيَّ السُّفـُلِ
أمسُ قد نهب ثروتنا
و اليوم يسبحُ في النـُّقـلِ
عُطلٌ، عُطلٌ
عطل لا تملصُ من عُطلِ
كالكلبةُ لا تترك كلباً
في عزةِ شُغلها في القُُبـُل
نوابٌ
صاروا دكاترةً
بكتابِ الغش و الدغل
و الشعبُ قد أيَّس منهم
يخنقه فقدان الأمل
ودَّ الشعبُ منهم عونا
ما هم إلا خِِسّ الوجلِ
الجد يموت في الهزْلِ
بغداد يا أمَّ الأزل
سرّاق الدار بأكلمها
من دون عيبٍ أو خجل.
و الناس تموت من الجوع
يهرب منها كلُّ الجُعَلِ
إرهابٌ يطفو على الأرض
و الأمنُ ضاع في الجدلِ
بعثيٌّ أمسى يحاصصنا
بفضل قبلات الكُتلِ
لمتى سنبقى بِِـعَوْرتنا؟
هل نصبر لحين الأجل؟
عطلٌ عطلٌ.
عطلٌ تتلاقح في عطل.
***
إن كانت خُليتْ
قد قُلِبت
هو ذا فِـكرُ لكلِّ النَّبَلِ
وطنيٌّ ضحّى بنجليه
و الآخر يحضر للعملِ
في مثل هذينِ يبقى
عندي الأملُِ
كلُّ الأملِِِ
محيي هادي – أسبانيا
19/02/2010
#محيي_هادي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟