أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محيي هادي - هل ستقيم حماس مجالس تعزية أم حفلات أفراح؟














المزيد.....

هل ستقيم حماس مجالس تعزية أم حفلات أفراح؟


محيي هادي

الحوار المتمدن-العدد: 2540 - 2009 / 1 / 28 - 04:07
المحور: كتابات ساخرة
    


كنت قد شاهدت مقطعا تلفزيونيا على أحد المواقع الانترنيتية عن "طبيب" يتحدث من قناة فلسطينية اسلاموية ذكر في حديثه أن بول الأنثى هو بول نجس على عكس بول الذكر الذي ينظف بوله بنضح ماء قليلا على محل وقوعه. أما بول الانثى فيحتاج إلى غسل و تنظيف عميق. و اكد هذا "الطبيب العبقري" قوله قائلا أن هناك علماء غربيين أثبتوا ذلك. و لم يذكر "الطبيب" من هم هؤلاء العلماء إذ أن هناك من ذكر أن علماء غربيين، أيضا، قالوا يؤكدون ما دعا إليه الحديث المنسوب إلى النبي محمد عن الذبابة التي تقع على الطعام.
إن فطاحلة الشرق المسلمين يستندون على ما يقولون أنه قد قاله علماء غربيون، لكي يقنعوا الجهلة المسلمين برأي علماء غربيين غير مسلمين. و إذا كان العالم غير المسلم يؤكد الخرافة و يصدقها، فكيف لا يصدق بها الجاهل المسلم؟!

و عندما أشاهد نساء محجبات لا يظهر منهن إلا جزء ما من أعينهن أتساءل: هل النسوة المحجبات يؤمن بأن بولهن عميق النجاسة و أنهن عورة لا يستطعن إظهار وجوههن للناس. لقد قرأت عن امرأة سعودية، تنتمي إلى قبيلة معينة، طلبت الطلاق من زوجها لأنه أراد رؤية وجهها. و للعلم أن لهذه المرأة أطفال مع هذا الزوج (الزوج)، فلا أعرف كيف كون الرجل الاطفال... (عمياوي و بالظلمة).

لقد ذكرت كتب تاريخية عربية، كالأغاني، أن الحجاج الثقفي كان قد منع البكاء و إقامة مجالس العزاء على الميت. و كان الزرادشتيون قبله، بقرون عديدة، يمنعون البكاء على الميت. و اليوم نرى عصابات التكفيريين الوهابيين يعملون بهذا المنع أيضا. فهل اتفق التكفيريون و الحجاج و المجوس في هذا المنع؟ لقد شاهدت عند حضوري دفن أحد المعارف في أسبانيا أحد الوهابيين يمنع امرأة من البكاء على زوجها مستدلا بقوله حديثا ينسب إلى النبي بأن الميت يعذب بكاء الحي عليه.

أتساءل فيما إذا كان في ذهن حماس و أخواتها القيام بنصب مجالس عزاء على أرواح الأبرياء الذين اغتالتهم أسلحة الجيش الاسرائيلي، هؤلاء الأبرياء الذين اتخذ الحمساويون منهم دروعا بشرية، لكي يُظهروا للرأي العام العالمي، بعد اغتيالهم، مدى همجية و إجرامية اسرائيل التي تقتل المدنيين أطفالا كانوا أو نساء أو شيوخا، أو أعضاء محاربين من ميليشياتهم في لباس مدني.

إن حماس و أخواتها قامت بنفس العمل الذي قام به طاغية العراق المشؤوم الذي اتخذ من أحياء المدنيين العراقيين الشعبية درعا بشريا لتقصفهم الطائرات الامريكية، و بهذا يتخلص من سكان هذه الأحياء و يستعمل قتلهم للدعاية و الاعلام.

حزن الحمساويون على مقتل خنزيري العوجة، و حزن معهم أنصارهم، و اختلط القومي العنصري بالبعثي المجرم ، و كلهم أطلقوا لحاهم المتأسلمة، و بكوا ليقرروا بعدئذ أن يقيموا مجالس عزاء على شهيديهما عدي و قصي، سافحا دماء العراقيين و منتهكا أعراضهم.

و حزن الحمساويون و رفاقهم، مرة أخرى، بعد أن حكم بالاعدام على الطاغية صدام، فجعلوه شهيد الأمة، و شهيد الاسلام، و شهيد و شهيد وووو.. و الشهيد القندرة..... و نكاية بالشعب العراقي، مرة أخرى، أقاموا مجلس عزاء آخر على روحه الخائسة.
لقد حزنوا على ذهاب كوبونات النفط و حزنوا كذلك لأن صدام كان يدفع لعائلة الانتحاري الفلسطيني 10.000 دولار. و هكذا فإن الانتحاري يربح سماويا و أرضيا. سماويا بلقائه بإلهه الذي يقدم له الحور العين و الغلمان المخلدين و أرضيا يترك أهله و هو قرير العين إذ أنه ستكون بحوزتهم 10.000 دولار أمريكي أخضر، عملة الدولة العدوة، التي يعطيها لهم الأب القائد.

من المعروف أن مجالس العزاء و البكاء تُقام بعد أن تمر مصيبة بفقدان أعزاء، و كان صدام و ابناه من أشد الأعزاء على الحمساويين و رفاقهم. و لهذا فإنني أشك بأن هؤلاء سيقيمون مجالس عزاء على أرواح الغزاويين الذين سقطوا ضحايا بين ماكنة العدوان الاسرائيلي و بين ماكنة الحماقة الحمساوية. و كيف لا أشك و إن حماس قد أعلنت بـ "عظمة لسان" قادتها أنها انتصرت إنتصارا إلهيا و أضاف اسماعيل هنية كلمة "إنسانيا" لكي يشرك الإله، إلههم، مع الإنسان، حيوانهم، بهذا الانتصار.

إننا الآن أمام فرح الانتصار الرباني لا أمام ما كتب الله على جبين القتلى من مصير.

إن الانتصار هو فرح كبير و لهذا فإنني أظن أن قادة حماس و أخواتها سيعلنون القيام بأكثر من ألف حفلة فرح يرقصون فيها على أرواح الأطفال و النساء و الشيوخ الذين قدموهم في طبق من دماء لتقصفهم طائرات الجيش الاسرائيلي و تمزقهم رصاصاتهم.

فزغردي يا ثكلى و ارقصي يا مفجوعة!!!



#محيي_هادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رغم الخسائر الفادحة فإنه نصر إلهي!!
- عن أطفالنا و عن أطفال غزة
- باختصار: عن سنكا و رأيه في الدين.
- عن سياسة أوباما في العراق.
- مات الملك. عاش الملك.
- الاضطراب في القرآن: -ألم- و أخواتها.
- الاضطراب في القرآن: سورة الفاتحة في مقدمته.
- لا تلتقي في الحب فتوى
- عن الآلوسي و منافقي البرلمان
- فكلوه هنيئا مريئا
- اسطورة المهدي 6
- المهدي و الأئمة الأحد عشر
- دگ عَلَ ربابة مصايبنه
- اسطورة المهدي (4)
- الحياة مع دجّالي الدين
- اسطورة المهدي (3)
- اسطورة المهدي (2)
- اسطورة المهدي (1)
- قال إمامٌ عن إمامٍ عن إمام
- ارقد في سلام أيها المبدع حسني أبو المعالي


المزيد.....




- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محيي هادي - هل ستقيم حماس مجالس تعزية أم حفلات أفراح؟