أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محيي هادي - فضلاء زارا














المزيد.....

فضلاء زارا


محيي هادي

الحوار المتمدن-العدد: 3002 - 2010 / 5 / 12 - 12:05
المحور: الادب والفن
    


فضلاء زارا

قال نيتشه: قال زارا:
إنما الناس لهذا اليوم لازالوا نياما أو حيارى
لا يُصحّيهم من النوم سوى
صوت رعدٍ صارخٍ في الجو صاعق.
لا يُصحيهم من الغيبوبة الكبرى سوى
نيران حارق:
حرق برقٍ شعّ في عمقِ الفضاءِ.
*
أسمعتني و أرتني عِصمتي، اليوم، ضحكات تعالت.
فيها ضحكات كمالي الساميه.
فكمالي ينقدُ الفضلاء نقداً،
بهدوءٍ،
دون أن يُحرقوا في نارِ السعير الحاميه.
إنهم قالوا و نادوا:
إنه لابد من دفعِ أثمان الفضائل.
إنهم!!،
هل يقبضون ثمناً عماّ قد قالوا و نادوا:
إنما هي ذا الفضائل؟
طامعون هكذا كي يملكوا ركنا
من أعماق المنازل
و السماء.
*
إنهم قد حقدوا
و كذا قد زادوا حقدا
كونني أعلمَ من هذي الأناس النائمه
إنني للناس أذكـر أنه بعد المماتِ،
ليس بعد الموتِ شيئاً من حسيبٍ أو رقيب أو عذاب.
هل سمعتم أحدا عاد من الموتِ
من بعد الذهاب؟
و كذا أمنع، عن عظمِ لساني، أي قولٍ
طالبا حُسن الثواب.
إنّ فعل الخير لا يُطلبُ فيهِ أبداً
حُسن الجزاء.
*
فضلاء!
هكذا قد قيل عنهم
أنهم
بين الأناس فضلاء.
إن ما يُؤلمني أن العقابَ
كان قد دُسَّ في أعماق قلوبِ الناسِ دساً.
في عقول الناس حشراً
حشروا فكر الثواب.
إنهم قد أرعبوا الناس إرهابا و تخويفا
بأنواع العذاب.
كي يسيروا خلفهم،
يُستعبدوا ،
باسم العقاب و الثواب.
إنه بعد الممات لن نرى أبدا عقاب.
لا شيوخ ، لا شباب.
لا بناء، لا خراب.
هذه كل الحقيقة في الفناء.
*
صار وعداً لفحول الناس ما بعد الممات:
حور عين طيبات زاكيات.
كل يومٍ،
ترجع الحور عذارى.
بعد جمعٍ،
سَـيَـعُـدن حور عين باكرات.
و أناث الناس لم يحصلن و عداً
أبداً
لا، ولا ولدان عور خالدون،
مروّا في إجرام قطعٍ أو خِـصاء.
*
هذه أعماقهم.
هذه أنفسـهم.
و كلامي سيلج العمق فيهم،
إنه محراث أرض شقَّ فيها
كلَّ شقِّ في انتظام.
كي يوضِّح ما يُـخبَّئ في ظلامٍ،
عن ضياء النور، من أعماقهم.
يُطرحوا دوما عراةً في شعاع الشمس في وهج النهار،
في وضوحٍ و صفاء.
*
إن ما يروون عن قول الفضيله
إنما،
ما هـُوَ إلا ذاتهم.
هذا قولٌ، رأسُ مالٍ، من أعز المال في أموالهم.
إنهم حبّوا كثيرا كلَّ ما جمعوا من أموالهم.
مثلما حبَّت الأمُّ طفلها.
هكذا هم.
و لكن!!
هل سمعتم،
أنّ أمّا طلبت أجرا
عن الحبِّ إلى أطفالها،
عندما يجهشُ طفلٌ في البكاء،
طالبا منها الحنان و الغذاء؟
*
إنه في فَقئ عين الناس فيهم شهرةٌ
و بكره العلم صار الإختصاص
و بهذا الفعل سار مجدهم نحو العلاء.
كسلُ الناسِ و كره الغير هذا منبتٌ.
يُغرس الجهلُ به غرس الغباء.
و بجهل الناس طار عزهم
دون عياء.

أسبانيا
12/05/2010



#محيي_هادي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى ابنتي
- قمة المجنون
- العطل في العراق
- دردشة مع فيروز عن أجراسها
- ما يفتخر به الارهابي
- نظرة على الخطاب الجبري في فكر عمر الخيام
- عن الكراهية و الضغينة عند المسلمين.
- إلى المرأة المسلمة (4
- عن المعري. ذلك الشاعر الأعمى البصير (4)
- عن المعري. ذلك الشاعر الأعمى البصير (3)
- عن المعري. ذلك الشاعر الأعمى البصير (2)
- عن المعري. ذلك الشاعر الأعمى البصير (1)
- قراءة في كتاب (التوراة بين الحقيقة و الاسطورة و الخيال) لابر ...
- بعثي نگس. بعثي نظيف
- باختصار: المسلمون و الحاضر
- هل القرآن هو الذكر المحفوظ؟ (3) و هل الذكر المحفوظ هو القرآن ...
- هل القرآن هو الذكر المحفوظ ؟(2) وهل للانسان يد في تنزيله؟
- هل القرآن هو الذكر المحفوظ؟ مراحل كتابة القرآن.
- هل ستقيم حماس مجالس تعزية أم حفلات أفراح؟
- رغم الخسائر الفادحة فإنه نصر إلهي!!


المزيد.....




- اكتشاف أقدم مستوطنة بشرية على بحيرة أوروبية في ألبانيا
- الصيف في السينما.. عندما يصبح الحر بطلا خفيا في الأحداث
- الاكشن بوضوح .. فيلم روكي الغلابة بقصة جديدة لدنيا سمير غانم ...
- رحلة عبر التشظي والخراب.. هزاع البراري يروي مأساة الشرق الأو ...
- قبل أيام من انطلاقه.. حريق هائل يدمر المسرح الرئيسي لمهرجان ...
- معرض -حنين مطبوع- في الدوحة: 99 فنانا يستشعرون الذاكرة والهو ...
- الناقد ليث الرواجفة: كيف تعيد -شعرية النسق الدميم- تشكيل الج ...
- تقنيات المستقبل تغزو صناعات السيارات والسينما واللياقة البدن ...
- اتحاد الأدباء ووزارة الثقافة يحتفيان بالشاعر والمترجم الكبير ...
- كيف كانت رائحة روما القديمة؟ رحلة عبر تاريخ الحواس


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محيي هادي - فضلاء زارا