أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محيي هادي - عنصرية سادة الخمس














المزيد.....

عنصرية سادة الخمس


محيي هادي

الحوار المتمدن-العدد: 3345 - 2011 / 4 / 23 - 16:26
المحور: الادب والفن
    


عنصرية سادة الخمس

يسألُ صديقي عن السَّببِ
بُغضي للعـِـمَّةِ....
ما أمري؟

فأجبتُ: لا، إنِّي أبداً
لا أبغضُ في العِـمَّةِ شيئاً
إلاَّ التعميم للجهلِ
إلاَّ السرقة للناسِ بيد اللصِّ
و فعلِ الشَّرِّ
*

أبويَّ سارا خلف العِمَّة
قد خُنِقا بحبلِِ الجهلِ
لم يعرفا قراءة حرفٍ
لم يَقدرا معرفة الصِّفر
قيل لهما: القناعةُ ما هي إلا
كنزٌ من كنوز الدنيا
فاختنقا بكنز الصبر
الجهل كان قيدهما
و العيش تكنيز الفقر
*

ونصارى العالم قد اعتقدوا
أن المسيح قد رجع
بعد الصلب
للعيش من بعد الموت
في قمةِ أمنٍ و رحبِ
أعطوه خلوداً في الدنيا
بطول الزمن و عرض العصرِ
أعطوهُ صفةً: هو اللهُ.
نزعوا عنه صفة البشرِ
*

لو عاد محمد ثانية
سيقول: "السادة من غيري.
من قال أنهمُ منيِّ؟
ليسوا مني
لا في الحضر
و لا في البَّرِّ."
*

هيّا افحصوا دمهم فحصاً!
و سيظهر للأعينِ من كانوا؟
من صلبِ عليِّ أو عثمان.
من عاصِ أو من أبي بكرِ.
و ستعرفوا بالعلم أيضاً
إنهُمُ ليسوا من هذا
و كذاك ليسوا من ذاكا
قد نزلوا من ظهر الغير
إنهم من غير أيرِ
*

قيل:
نسبُ البنت و كذا الإبن
ليس للرحمِ بل الظهر
قال محمدُ، وله المسلمُ كان يصغي:
"ها إني عربي أصلي.
أبناء البنت ليسوا مني
إنهمُ من صُلب ابن عمِّي.
فابني
هو من ينزل من ظهري"
و محمد ليس له ابنٌ
فالله قرَّرَ في نسله
حُكمَ البترِ.
*

واحد في المليون، قد يُمكنَ،
عليٌّ هو من أجداده
أما الباقي، فهو، لا أعرف
من صلبِ عليِّ أو الغيرِ
*

ليُزيدَ الحكم عهراً أكثر
صدام غاص في المكر
ابن العوجة صار من "السادة"
من نسلِ عليِّ لا عمرِ.
*

تُذكرني هذه "الساده"
بزياد ذاك ابن سميَّه
قيل: الابن هو للفُرشِ
و العاهر يُرمى بالحجرِ
لو يعرفُ زياد أباه
كان زياد رفعَ الكأسِ
*

إن البعض استعملَ محمدَ
كي يَسرق المسلم في الغفوِ
و الغارقَ في عمقِ الجهلِ
و النائمَ نوماً في الفجرِ
*

بين السادة عمَّ الشفط
بين "الأصلي" و "الغيري"
و محمد إنه رايتهم
لَهُمُ في العلنِ و السِّـر
*

وضعَ العِمامةَ في الرأسِ
كي يجلسَ في أول سطر
الساذج قبَّل كّـفَّـيه
قدَّمَ له من خمس العمر
عشرون في المائة "حصَّته"
بسبب "الأصل" و حكم القهر
تخميس الناس أبديٌ
لسعٌ للمؤمن في جمرِ
و رجال الخُمس تنتشرُ
و تُخيفُ بديدانِ الحشرِ
*

"السَّيد" هو ذاك البدوي
في خصيته جرسٌ يدوي
و خلف الخُمسِ جرو يعوي
فالخُمسُ في دمه يجري
*

يا "سيِّدَ" لا تدعي أصلا
من سابقِ قرنٍ في القِدمِ
فالأرض، إنها قد غُمِرت
بكثير الوحلِ و المطرِ
*

إن الفتى قال: ها أنذا
لا يأكلُ من عجز المرءِ
قيل:
إن عليا هو ذا الفتى
لا يمصُّ من دمِ الغير؟
*

قيلَ:
أن محمدَ قد قال:
" لعنَ اللهُ النسَّابه"
"السيدُ" ها هو ينتسب
في عضوٍ دوماً ينتصبُ
لعن الله من ينتسبُ
لعن الله من يحتسبُ
و العنصري من قال بهذا،
من هو بالخُمسِ يكتسبُ.
من فضَّل ذا الأصل العربي
أو فضّل ذا الهندي الآري
أو قال إن الشعب هذا
أفضلُ من الشعبِ ذاكا
في قرآنٍ أو إنجيلِ
في توراةٍ أو زبورِ.
*

نـَلعنُ أميَّةَ من سببٍ
توريث المُلكَ لأبنائـِهْ
هل نسكتُ عن إعطاء الحكم
لآخر بسبب الأصل
أو بسبب الدين القسري؟
*

الآن نعيشُ بقانونٍ
طُبِّق فوقَ كلّ الشعبِ
فالثروة هي للجمعِ
و الحكمُ هو للمنتخَبِ
لا لأصلٍ
لا لفردٍ يعيش في المكرِ
حتى لو كان هو الله
ليس له حقٌ في خُمس
لا، و لا
في أيّ حكم
لا، ولا
في خُمسِ العُشرِ
*

يا صاحبي!
الناسُ سواءٌ...
لا سيدي هذا و لا عبدي
هو إنسانٌ
إنَّهُ مثلي
لا هو حيوان نُدجنهُ،
لا هو غنمٌ
لا هو إبلٌ.
لا هو صنفٌ أو نوعُ قريب للبقرِ
مِــن مَنيِ رجلٍ قد اجتمعَ
ببيضةِ أنثى في الرَّحمِ
هاذان هما سبب البقاء
و هما الينبوع للبشرِ
*

يا صاحبي!
انجَ من عُقَدٍ
عقد استعلاءٍ
أو صغر


محيي هادي – أسبانيا
22/04/2011
[email protected]



#محيي_هادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خمسون عاما أيها السوري
- مجتمعان
- سمسار الجزيرة
- إرهابي الجزيرة
- المأبون و المجنون
- التظاهر مع القتلة سيجلب لكم العار
- دِثو القاهرة
- كل عام و أنتم بخير
- شبق المسلم
- الانتحار
- عن عدو الفن و الأدب
- الدين و الخرافة: من خصائص الإمام
- المسلمون الحقيقيون
- .الخرافة و الدين. عندما يصبح الامام طرزانا
- مُشعِلة الحروب (4/4)
- مُشعِلة الحروب (3)
- مُشعلة الحروب (2)
- مُشعِلة الحروب (1)
- شعِلة الحروب (1)
- مع حبي و اعتزازي إلى الإزواج الجدد


المزيد.....




- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم -الرجل النملة والدبور: كوانتم ...
- تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
- فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى ...
- بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين ...
- ترامب يثير جدلا بطلب غير عادى في قضية الممثلة الإباحية
- فنان مصري مشهور ينفعل على شخص في عزاء شيرين سيف النصر
- أفلام فلسطينية ومصرية ولبنانية تنافس في -نصف شهر المخرجين- ب ...
- -يونيسكو-ضيفة شرف المعرض  الدولي للنشر والكتاب بالرباط


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محيي هادي - عنصرية سادة الخمس