خمسون عاما أيها السوري

محيي هادي

الحوار المتمدن-العدد: 3342 - 2011 / 4 / 20 - 22:33
المحور: الادب والفن
    

خمسون عاما أيها السوري

البعث أصله من غَـوْطَهْ
من أقذرِ ناسِ و رِسّ

ما هوَ إلاّ منبعُ غدرٍ
مصدر إفقارٍ و بؤس

من سنةِ ثلاث و ستين
و المجرمُ مغتصب الكرسي

يبعث رائحة الأموات
في الجو من ثقب الحبس

خمسون عاما يا سوري
أنت تشمُّ ريح الخِسِّ

خمسون سنة! هل تمضي؟!
كي لا تعيشَ في خَنَسِ!

فالبعث خبيرٌ في القهر،
في الإجرام، و من الأسِّ

و رفيق البعث خسيسٌ
قد باع الروح بالبَخسِ

*
في عشر ثوانٍ لاغير
بشّارُ عريسٌ في العُرسِ

مسحَ الدستورَ بمخرجِهِ
إذ جَلَسَ رأساً على الرأسِ

بشار صار هو الربُّ
كالله، كبوذا، كزيوسِ

و رفيق البعث من خلفه
كحمار ينهقُ بالرفسِ

فحِـتار الرَّيِّسِ معبده
يُلَمِّعُ فيه لحساً بلحسِ

عقلُ الرفيق لن يصلَ
عقلَ الثورِ أو عقل التيسِ

*
يتغير جلده كالحربا
و يغيّرُ لونه باللمسِ

هو جِنيٌّ بين الجِنِّ
بشريٌّ هو بين الإنس

في المسجد، ذا، لحيةُ شيخٍ
عفلقُــه بُرنـُـسُ للقِسِّ

و العفلقُ نـَخِبٌ في القتلِ
في الشدةِ يهرب بالدَّخْسِ

صهيون قابعُ في البيتِ
لم يُزْعَجْ بهَــشٍّ و هَــسِّ

قد زقَّ ليلى بِـزَقـْزَقـِهِ
و البعث يرافق بالهوسِ

و سعود ينظر منتشيا
ينظر فيه وقع الرَّهسِ

*

ليلاكُمُ، ها، هيَ ليلانا
هل شاركتمْ معنا في الحِسِّ؟

بالوحدةِ قد ضحكوا عليكم
و بها تمَّ طعنُ النفسِ

و غيومُ الحريةِ فيكم
قطع الأيدي و كسرِ الرأسِ

أيُّ إجرام أجرمتم
كي تعيشوا في كهف النحسِ؟

*

يرفعُ في الناسِ عقيرته
و هو البيَّاعُ برَيْــسِ

باع الجولان في الهرجِ
باع فلسطين في الرِّجس

نازيٌّ باع أراضينا
في الليلٍ المظلمِ و الشمسِ

رفضُ البعث هو ركوعٌ
في السلم، كان، أو البأسِ

لا تنتظروا بأيدي البعث
عودة جولانِ أو القدسِ

*

الأفعى تبقى هي الأفعى
هل يُقطعُ رأسها بالفأسِ؟

فانهض يا سورياً انهض
بكلِّ أملٍ، و بلا يأسِِ

و اطرد بعثي هذا اليوم
و كذا من أجرم في الأمسِ

فغدا نحتفلُ بالنصر
للأعلى نرفع بالكأسِ

*

شعبُ العراقِ يغتسلُ
من دنس البعثي النجسِ

و يُنظف منه أراضيه
عُمال ماكنة الكنسِ

*

سأناهضُ أعداءَ شعبِي
بما بقي في فمي من ضرسِ

هو ذا حرفٌ لكتاباتي
هو ذا عملي. هو ذا درسي


محيي هادي – أسبانيا
20/04/2011
[email protected]

#محيي_هادي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات