أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان الأسمر - المعارضه الوطنية والمعارضه الهاربه














المزيد.....

المعارضه الوطنية والمعارضه الهاربه


عدنان الأسمر

الحوار المتمدن-العدد: 3436 - 2011 / 7 / 24 - 11:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعتبر المعارضة في النظم السياسية الديمقراطية حق مصان قانونيا للأحزاب السياسية غير المشاركة في الحكومة بل إن بعض الدول تسمح لأحزاب المعارضة بتشكيل حكومة ظل وتتلقى دعما ماليا من الحكومة الرسمية أما تجربة المعارضة العربية في ظل حكم الاستبداد والفساد والاستعباد وغياب الديمقراطية وعدم التداول السلمي للسلطة فقد أخذت شكلين : الأول : محافظة المعارضة على طابعها الوطني وخاصة في ظل الحرب الباردة وانقسام العالم إلى معسكرين فقد اعتبرت المعارضة النضال ضد أنظمتها نضالا ضد الامبريالية وحلفائها وفي تلك المرحلة الطويلة استقرت المعارضة داخل الدولة بالرغم مما تعرضت له من استبداد وقهر وسجون ومنافي وتعذيب ففي بعض الدول العربية اقتيد العشرات من المناضلين إلى أعواد المشانق أو خرجو من السجن إلى القبر أو سجنوا لعشرات السنين ومنهم من اغتصب عرضة أمام ناظريه أو قتل العديد من اقاربة بتهمة القربى ناهيك عن محاربة المناضلين السياسيين لقوت عيالهم من خلال المنع من العمل والمنع من السفر والمطاردة أما الشكل الثاني : فقد جاء في ظل انتهاء الحرب الباردة حيث استقرت المعارضة في الخارج هربا من الاضطهاد والقهر وبحثا عن الحق في الحياة والنجاة بأرواحهم مما جعل الجغرافيا تتحكم في ارتباطات المعارضة سياسيا وماليا وامنيا ونشأ تقاطع في المصالح أي مصلحة المعارضة في إسقاط النظام ومصلحة دول المراكز في استخدام المعارضة كأداة لتحقيق هيمنتها والعبث ببناء الدول العربية وتفكيك بنائها الاجتماعي وذلك لاجاد توازن عجز مع العدو الصهيوني وضمان تفوقه وآمنة لسنوات طويلة فبعض فصائل المعارضة العراقية ، السودانية ، الليبية ، الصومالية ، السورية المقيمة في الخارج تتلقى دعما من القوى الامبريالية والسؤال الأول الذي يطرح عليهم في الاجتماعات المغلقة ما هو الموقف من إسرائيل؟ بل إن بعض المعارضين قاموا بزيارة الكيان الصهيوني واجروا مقابلات مع التلفزيون الإسرائيلي
ونظرا لهذه الخصوصية التاريخية يجب أن تعتمد المعارضة الوطنية استراتيجيات كفاحية للنضال من اجل تحقيق برامجها بما لا يسمح بالتداخل مع دول المراكز التي تتبنى كذبا الدفاع عن الربيع العربي في الوقت الذي قدمت الدعم العسكري والسياسي والمالي والأمني لكل الحكام الطغاة العرب وإنما هو أسلوب جديد للعودة للهيمنة والسيطرة على مصارات تطور شعوبنا العربية فالنظم العربية تتحمل المسؤولية الاولى عن سلوك المعارضة التي هربت للخارج نتيجة غياب الدولة المدنية ومبادئ المواطنة مما دفع المعارضة للتحالف مع الشيطان مقابل إسقاط أولئك الحكام المستبدين ففي ليبيا مثلا هل يعقل أن تجمد الأرصدة الليبية في الخارج وقيمتها 160 مليار دولار منها في الولايات المتحدة 34 مليار في الوقت الذي يعاني الشعب الليبي الفقر والجهل والتخلف فالنظم الحاكمة العربية تقع عليها اليوم مسؤولية الإسراع في الإصلاحات السياسية والاقتصادية ومكافحة الفساد واعتماد إستراتيجية الحوار مع المعارضة والتوصل إلى توافوقات والابتعاد عن الإدارة الأمنية لشؤون المجتمع حفاظا على الدولة والاستقرار السياسي وحماية للمعارضة من مؤامرات الخارج لاحتوائها وتوظيفها لخدمة مصالحة باعتبار ذلك حجابا حاجزا في وجه التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للبلدان العربية



#عدنان_الأسمر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة المقاومه أوالممانعه
- مملكة نعم ومملكة لعم
- قانون الانتخابات النيابية والاصلاح السياسي
- قانون الاحزاب والاصلاح السياسي
- نظام الانتخابات النيابية والإصلاح السياسي
- منتاقضات نظام الانتخابات النيابيه الاردني
- الاحزاب الاردنيه والاصلاح السياسي
- التعديلات الدستورية والملكيه الدستوريه
- التعديلات الدستورية والاصلاح السياسي
- التعديلات الدستورية والاصلاح الشامل
- خطاب اوباما أمام الايباك
- عدنان يتحدث عن عدنان
- رأي في حق الانتخاب
- نقطة التحول 4
- محمد السنيد إمام محكمة الاقتصاد السياسي
- ضد إعادة إنتاج تداعيات النكبة
- حركة اليسار الاجتماعي الأردني .. إلى أين ؟
- وزارة التموين: مؤسسة لمكافحة الفقر
- الظلام في وضح النهار
- المجد لانتفاضة نيسان الخالدة


المزيد.....




- إيلون ماسك يقارن نفسه بـ-بوذا- خلال لقاء مع إعلاميين
- 5 قصّات جينز مريحة تسيطر على إطلالات النجمات هذا الموسم
- CIA تنشر فيديو جديد يهدف لاستدراج مسؤولين صينيين للتجسس لصال ...
- وزارة الداخلية الألمانية تصنف حزب البديل من أجل ألمانيا -كيا ...
- تركيب مدخنة كنيسة السيستينا إيذانا بانطلاق العد التنازلي لاخ ...
- الخارجية اللبنانية تعد بتعيين سفير جديد في سوريا
- حادثة الطعن داخل مسجد بجنوب فرنسا: دعوات للتعامل مع الجريمة ...
- الحوثيون يعلنون استهداف قاعدة عسكرية قرب حيفا بصاروخ باليستي ...
- انطلاق التصويت في الانتخابات الرئاسية الرومانية 
- مقتل 15 شخصا في قصف إسرائيلي على قطاع غزة


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان الأسمر - المعارضه الوطنية والمعارضه الهاربه