أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد جمعة - وفي آخِرِ اللَّيْلْ














المزيد.....

وفي آخِرِ اللَّيْلْ


خالد جمعة
شاعر ـ كاتب للأطفال

(Khaled Juma)


الحوار المتمدن-العدد: 3431 - 2011 / 7 / 19 - 17:08
المحور: الادب والفن
    


ـ أنا على اليابسة فيما أنت ذئبةٌ على ماءِ النعاسْ
ـ كلُّ ذئبةٍ تعوي في رأسِ جبلٍ هي قصّةُ حبّْ

وقلتِ: أن تكونَ حزيناً، يعني أن ينمو النعناعُ فوق حيرتِكَ أمامَ الريح، ويعني كذلكَ أن تخطفَ الفَرَسَ من خطوتِها وصهيلِها، وتعبّئَ العصافيرَ في صُدفةِ مرورِكَ أمامَ الحياةِ كعابرِ غاباتٍ لا يُرى.

وفي حُلُمٍ مشابهٍ لما حدثَ في المساءْ، اختلفَ لونُ الأفقِ حينَ رفعتِ خصلةً من قمحِ شعرِكِ لم تعرف لماذا توجَّبَ عليها السقوطُ على خديكِ، وقلتِ لي أسراراً تشبِهُ ولائمَ الملوكِ، لكني لم أنتبه إلى النورِ الذي كان يحضرُ دائماً عندما تفتحين نافذةَ الصبحِ من زرٍّ في أعلى قميصِكِ الناريِّ اللونِ.

كان الحلمُ يسبحُ في كرومِ فضَّةٍ تشبهُ ماءً لا يُمَسُّ، ممتلئٌ بخصورِ راقصاتٍ على أبوابِ معابدٍ من الرعشةِ، فيها مشاعلُ تضيؤها مناغاةُ أطفالٍ بأجنحةٍ من حليب، وكنتِ تركّبينَ المشهدَ بقدمين لا تلمسانِ الأرض، خجلى، تقيسين منفاكِ بالشَّجرِ، والشَّجرَ بالظلالِ الغامقةِ لسماءٍ كُحليَّةٍ، وألماسٌ يَتْبَعُ خطوَتَكِ على الوقتِ، تُعيدين النايَ إلى وظيفتِهِ الأولى، تتخذين روحَ ذئبةٍ لا تُجارى، تغمُرُكِ غابةٌ وبحرٌ خارجٌ حديثاً من معركةٍ مع الرواةِ الذينَ جفّوا قبلَ أن يبلغوا معناهُ أو معناكِ.

يعبرُ شهابٌ صدفةً حارقاً ذكرى الأمكنةْ، ينتصبُ الغولُ في دمِي حرفةً قديمةً ونادرةً فيها ثمالةُ أغنيةٍ لم يعدْ يذكرُ لحنَها أحدٌ، وتحكمُها قوافلُ الحكمةِ المزروعةِ جوارِ وسادتِها على عجلٍ، يتحرّكُ زئبقٌ في مقياسِ الكلامْ، فتصرخُ لغةٌ لسببٍ مجهولٍ وتنزعُ لونين من جلدِها الذي غَزَتْهُ الإشاعاتُ، تروِّضُ صُراخَها تماماً كحصانٍ جائعٍ ووحيد.



#خالد_جمعة (هاشتاغ)       Khaled_Juma#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حينَ جَرَحْتَ السُّنْبُلَةْ
- هكذا سيقولُ نايٌ لشهيقِ العازِفِ:
- رفح... أو بعبارةٍ أخرى، عن حبيبتي عليها اللعنةُ
- ساذجون ويحاولون استسذاج الآخرين
- الأدب الفلسطيني بخير ردا على مقالة د. فيصل درّاج: لماذا لم ...
- أولُ البيوتِ وأولُ الذاكرة قصة قصيرة
- في مروري على الرمل
- ويحدث أن
- مجنون، أحب غزة ورقص في ساحاتها
- قليلٌ مما ستقولُهُ غزة عما قليل
- حكاياتٌ من بلادٍ ليستْ على الخارِطةْ
- حليمةُ تُعِدُّ الشاي
- أسرارٌ للمعْرِفَةْ أو مدينةٌ للتجربة
- مَنْ هذا؟
- حِيْنَ يَأْخُذُكِ النُّعَاسُ
- رجلٌ وامرأةٌ وصباحٌ لا يمكنُ تفسيرُهُ
- الأَرْنَبُ الَّذي لَمْ يُعْجِبْهُ اسْمُهُ قصة للأطفال
- كي لا تُحبَّكَ الغجريَّةُ
- برافو قناة الجزيرة
- أمُّهُ قبل الفجر تماما


المزيد.....




- رحيل التشكيلي المغترب غالب المنصوري
- جواد الأسدي يحاضر عن (الإنتاج المسرحي بين الإبداع والحاجة) ف ...
- معرض علي شمس الدين في بيروت.. الأمل يشتبك مع العنف في حوار ن ...
- من مصر إلى كوت ديفوار.. رحلة شعب أبوري وأساطيرهم المذهلة
- المؤرخ ناصر الرباط: المقريزي مؤرخ عمراني تفوق على أستاذه ابن ...
- فنانون وشخصيات عامة يطالبون فرنسا وبلجيكا بتوفير حماية دبلوم ...
- من عروض ايام بجاية السينمائية.. -بين أو بين-... حين يلتقي ال ...
- إبراهيم قالن.. أكاديمي وفنان يقود الاستخبارات التركية
- صناعة النفاق الثقافي في فكر ماركس وروسو
- بين شبرا والمطار


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد جمعة - وفي آخِرِ اللَّيْلْ