قراءة في ثورة مصر

عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 3415 - 2011 / 7 / 3 - 20:25
المحور: المجتمع المدني
    

المفكر والمؤرخ السكندري مهدي بندق يجد مكانا للثورة المصرية تاريحيا يتناسب ومكانة مصر الحضارية وينسب عوامل إشتعالها إلي حتمية تاريجية وبمعني يتقارب والثورة البلشفية بي ردود أقعالها وبصماتها تاريخيا علي منطقة البلقان خاصة والعالم عامة وهذا الفكر لمؤرخ وباحث ووطني يفتح أبواب الجحيم علي مكتسبات الشباب ويضع شباب الثورة أمام الحتمية التاريخية والتي تتنتظر نتائجها شعوب المنطقة العربية لأن نظام مبارك الديكتاتوري القمعي كان يمثل ساتر حماية لكل أنظمة الفساد العروبي والتي في ظله تمكنت الأنظمة العربية الحاكمة من التنكيل والقمع لكل الأصوات المعارضة أو حتي المطالبة بقدر يسير في المشاركة لبناء أوطانهم ودفع عجلة الحداثة والإقتصاد... والمفكر السكندري يتوقعاته هذة يغفل ما تردده أبواق وأذناب مبارك من تعرض مصر للمؤامرات حجة وذريعة تنطلي بل وتجد من يتولي الترويج لها ويدافع عنها في كل حماس وحجتهم إنتشار البلطجه والإنفلات الأمني والتناحر الطائفي والتي من وجهة نظر محايدة تحسب علي المجلس العسكري الحاكم فالثورة وكما صنفها المفكر السكندري بالحتمية التاريخية كان بالأولي علي المجلس العسكري مراعاة ظروف ومتطلبات المرحلة وإتباع إيدولوجية الحداثة في معالجة الحالة الأمنية والإنفلات العقائدي ودون تهاون أو تباطؤ أو ترك الساحة خالية يمرح فيها دعاة الرجعية والإجرام وقد أثبتت الأيام مقدرة المجلس العسكري حفظ الأمن والدفاع عن حرية المعتقد بحماية معابد الأقلية من العبث والتخريب مما يدل علي أن موضوع الأيدي الخارجية هو مجرد شماعة لتمرير أو مساعدة أو تثبيت موقف يحد من المد الثوري ولربما كان علي هيئة ضغوط أو مساعدات حتي تظل مصر مكانها محلك سر ساتر تحتمي بظله الدول المحيطة أنظمة القمع ونهب ثروات وحقوق الشعوب ومن التمتع بثروات بلادهم وحريتهم في التعبير بحجة الإستقرار ومما يدعو للدهشة في السياسة الخارجية تداركت القوي السياسية مدي القصور في سياسة مصر الخارجية وعملت علي التقريب في وجهات النظر والإستماع إلي متطلبات الدول للمصلحة العامة وتوقيع إتفاقات ووضع مبادئ عليا وأما علي الصعيد الداخلي فقد تعاملت الدولة ممثلة في مجلسها العسكري مع متطلبات الشباب بمنتهي الفظاظة وآخرها مظاهرات مسرح البالون ومن بعده التحرير هذا بخلاف محاكمة المدون مايكل سند محاكمة عسكرية سريعة وغير عادلة لتحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات في قضية رأي وليس إرهاب ؟ألم يحن الوقت أن تأخذ ثورة مصر طريقها الصحيح نحو الحتمية التاريخية ؟أم لا زالت هنالك قوي رجعية تحاول التشبث بماضي قد ولي ولن يفيدها إغتيال زهور من شباب كل آماله الحياة من أجل مستقبل وطن بحاجة إلي سواعدهم وأحلامهم بناء دولة عصرية منتجة وحرة كريمة لا تنتظر هبة أو معونة تتسولها تتقاسمها طفيليات السلطة والفتات يلقي في هيئة دعم لخبز مغموس بكراهية مانح الدعم ؟ مسك الختام(الشيخ البدري ضد ثورة الشباب ويراهن علي خراب مصر إذا نجحت أهداف الثورة مدنيا لقاء مع شباب الثورة شاهدته علي اليوتوب )

#عدلي_جندي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل