الفساد الأخطر في مصر اليوم؟

عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 3360 - 2011 / 5 / 9 - 17:51
المحور: المجتمع المدني
    

قامت ثورة 25 يناير وإستطاع شباب الثورة والشعب من تنفيذ إرادتهم وإجبار الرئيس السابق أن يتخلي عن الحكم ليتسلم الجيش قيادة مصر في فترة التغيير وبتوالي الأحداث طالبت الثورة بمحاكمة كل رموز النظام السابق بعدما ظلت رءوس النظام السابق أو معظمها حرة وطليقة وتمكنت جموع الشباب والشعب المطالب بالثورة والتغيير علي أن يفرض إرادته وقد تم تنفيذ غالبية مطالب الثورة فقبض علي زكريا عزمي وسرور وصفوت الشريف وتوالت الإتهامات حتيث خضع أيضا فاروق حسني وزير الثقافة السابق إلي التحقيق بعد أن قبض عليه وثبتت براءته من كل التهم التي وجهت إليه وتم الحكم بسجن حبيب العادلي 12 عام علي جرائم الكسب غير المشروع وتضخم ثروته واليوم تمر مصر بمخاطر تفوق كل مخاطر سابقة من فساد سياسي وإداري وإقتصادي اليوم علينا جميعا بإرسال بلاغات مهمة وسريعة بخضوع كل من ساهم في إفساد العلاقة الطبيعية ما بين طبقات الشعب المصري بكل أطيافه ومعتقداته وأرسل نداء إلي كل من يهمه أمر مصر من قيادة المجلس العسكري إلي النائب العام إلي رئاسة مجلس الوراء بمحاكمة رموز الإفساد الديني ولتدعوهم كما تدعوهم سلفيين أخوانيين بلطجية تحت ستار الدين وأرفق ببلاغي ما يلي تحطيم مزارات الأضرحة والإستيلاء علي أدوار العبادة التابعة إلي هيئة دينية مصرية رسمية وإستخدامها كمنبر لإفساد عقول النشء والشباب بالترويج مما نتج عنه حرق ممتلكات مواطنيين مصريين بزعم أنهم كفار وسرقة ونهب محلاتهم وترويع نسائهم بتهديد كل من لا يتحجب من نساءهم ونساء الآخرين مهما إن كانت ملتهم وبالآخر تسبب إفساد هؤلاء الطغمة المجرمة ثقافة التعايش السلمي والمساواة وتصريحاتهم العنصرية الفاشستية والتي تقع تحت بند التمييز العنصري والذي يعد مخالفا للميثاق العالمي لحقوق الإنسان والذي تمت صياغته للقضاء علي النزعات الشوفينية العنصرية مثل الفاشيست والنازي _وكلاهما يقوم علي تمييز فئة عن فئة أخري ويدعوا إلي القضاء علي من لا يتبع إيدولوجيتهم أو يخالفهم_ والذي قامت مصر كدولة سيادية بالتوقيع عليه و إحترام بنوده ولذا أطالب المجلس العسكري القيام بواجبه المنوط به في مرحلتنا الحالية بالتطبيق الفوري لهذا البند الحقوقي ومحاكمة كل من قام بالترويج أو الدعاية العلنية أو التحريض أو حتي الكتابة أو الإعلان بأية وسيلة إعلانية كانت قنوات تليفزيون أو منابر بيوت العبادة أو إصدار الكتيبات أو الإعلانات أو أي وسيلة تسببت في تدمير أو حرق ممتلكات الغير أو خطف أو سرقة أو حتي تهديد بفرض أمر ما أو مظهر ما ضد حق الإنسان في حرية معتقده أو فكره أو مظهره طالما لا يقع تحت بند من بنود مخالفته مواثيق المعاهدات الدولية أو حتي قانون مصر وندائي بكل إخلاص إلي كل من يهمه أمر مصر والإنسان المصري فالفساد لم يكن فقط إفساد سياسيا ولكنه أيضا إفساد وفساد عقائدي نتج عنه إجرام بحق الآخر والمختلف وعلي كل من يهمه أمر مصر القيام بما يمكنه في سبيل رفعة وخلاص مصر من كل أساليب وطرق وجماعات الفساد والإفساد إما برفع القضايا ضد كل من ساهم أو شارك أو تسبب في الإفساد بطريق العقائد. أو بفضح كل من يتجرأ علي إستغلال أو الترويج أو المشاركة في الإفساد الديني. وشكرا لمتابعتكم ومجهوداتكم

#عدلي_جندي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل