أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عدلي جندي - البحر المتوسط يبتلع جدار برلين














المزيد.....

البحر المتوسط يبتلع جدار برلين


عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 3342 - 2011 / 4 / 20 - 19:30
المحور: المجتمع المدني
    


أكبر دفعة مهاجرين أفارقة تصل بطريق البحر المتوسط قادمة من شواطئ بنغازي الليبية إلي أوربا وتحط علي شواطئ لمبادوزا الإيطالية بالأمس الثلاثاء 19 أبريل عام 2011 ويقدر عددها بحوالي 760 مهاجر ومهاجرة وقد تعدي رقم من تخطي المتوسط هروبا من جحيم إيدولوجيات وديكتاتوريات دول شمال أفريقيا والواقعة تحت هيمنة نظم ديناصورية التكوين المعرفي والسياسي إضافة لمن يحافظ لها علي هيمنتها من مجاميع إنتهازية تمارس لصوصية شعوبها كمهنة مقدسة و منذ أول يناير 2011 وحتي وصول أكبر دفعة أمس تعدي الرقم الثلاثين ألفا ويزيد من هارب وهاربة من جحيم الديكتاتورية ومنقسمة علي ذاتها سيان من حكمت تحت مباركة جماعات الإسلام السياسي الفاسد وما بين جماعات ساعدت الديكتاتور وعلي نفس درب الديكتاتورية ولكن بصورة مقنعة أساسها ديني للقيام بنفس مهمة النظم السابقة في تدمير السلام الإجتماعي والقضاء علي حلم الحرية الليبرالية والحجر علي المرأة والمختلف تلك الهجرات الجماعية من الشرق الألماني عبر ثغرات في الجدار إلي الجانب الغربي مما يعيد الذاكرة في مقارنة تلك الهجرات أو الهروب الجماعي بنفس قصة جدار العار الألماني والمسمي بحائط برلين والذي كان يفصل الدولة الألمانية إلي شطرين شرقي وعاصمته برلين وغربي بعاصمته بون ذلك الفاصل المهين والعنصري والذي قام بعزل حتي أفراد نفس العائلة كل بحسب موقعه أو حظه مقيما بشطر ولا يمكنه التواصل مع أحبائه في الشطر الآخر وكان السبب دائما يرجع إلي الإيدولوجية السائدة والتي فرقت حتي ما بين الجنس الآري_جذور الشعب الألماني_ والوطن الواحد وقد تم تحطيم هذا الجدار بفعل الثورات التي قامت في بلاد المعسكر الشرقي للتخلص من ديكتاتوريات الطبقة التي حكمتهم تحت ذريعة حكم طبقة البروليتاريا كونها أفضل نظم تحكم بالعدل طبعا من وجهة نظر طبقة الحكم ولكن التطبيق كان شيئا مخزيا ومؤلما كما واليوم تريد جماعات الإسلام الحكم بإسم شريعة الله لأنها وأيضا ستحكم بنفس عقلية الفصل العنصري علي أنه ما أنزله الله سبحانه ولذا فهو أفضل وأقدس من تطبيق مبادئ حكم الديمقراطية الكافرة ونفس الملعوب الإيدولوجي مما دعا العامة من المغلوبين علي أمرهم نت الهروب وتخطي حاجز العار_البحر الأبيض المتوسط_ الذي ممنوع علي الغير أوروبي أو لا يحمل تأشيرة دخول من تخطيه للوصول إلي أقاربه في فرنسا كما وحالة التوانسة الذين رفضت فرنسا دخولهم حيث أنهم وصولوا أوروبا بطريق تخطي حاجز البحر ودون تأشيرة ولكن وتحت الضغط قبلت فرنسا بالوضع وبعد تعنت تمكن التوانسة من دخولهم فرنسا محطمين إسطورة الحائط أو العائق أو المانع حتي وإن كان عائق طبيعي إلا أن تجاوزه كان يستلزم إجراءات خاصة ليقع حائط برلين بنفس السيناريو في أعماق البحر المتوسط وتصير حرية حركة الشعوب حق إنساني ...هل ثورات شعوب عالم ما قبل تخطي الحاجز ستحقق نفس حلم وأمل الشعب الألماني عندما قام بتحطيم الجدار العنصري في عام 1989 لتصير أوروبا وأفريقيا وطن يجمع الإنسان المتحضر والساعي إستنشاق نسائم الليبرالية المتحضرة والحالم بحقه الإنساني في المساواة والحرية والعدل ما بين كل الأجناس والعقائد والألوان؟وهل يأتي يوما نري التبادل الثقافي والمعرفي والإقتصادي والحقوقي والعلمي لا تحده عوائق أو تعصب أو إنقسام؟هل نتبادل نفس حقوق المساواة والمعاملة؟



#عدلي_جندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة في كوبا ؟؟؟
- وكأني لم أولد مصريا
- رئيس الدولة الصهيونية ورؤساء الدول العربية
- جبريل يبحث عن رسول
- التخلف وسحق حقوق المرأة هما الحل..!!؟
- الثورات المضادة والحوار المتمدن
- شلة الأنس السورية
- المافيا المصرية هل تتمكن من وحدة وتلاحم مصر؟
- رحيل الطاغية
- البلطجة.. ما بين سياسية ودينية
- كن صادقا ..وإرحل؟
- الإسلام البريء؟
- أصابع أجنبية خفية..!! ولا خيبة قوية
- من يدفع الثمن؟
- التنوير..صنعة؟أم موهبة ورسالة 2_2
- التنوير ..صنعة؟أم موهبة ورسالة 1
- الناس يولدون أحراراً، ولكنهم يستعبدون أينما ذهبوا.


المزيد.....




- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...
- حماس: لا نريد الاحتفاظ بما لدينا من الأسرى الإسرائيليين
- أمير عبد اللهيان: لتكف واشنطن عن دعم جرائم الحرب التي يرتكبه ...
- حماس: الضغوط الأميركية لإطلاق سراح الأسرى لا قيمة لها
- الاحتلال يعقد اجتماعا لمواجهة احتمال صدور مذكرات اعتقال لعدد ...
- مسؤول أمريكي: قرار وقف النار وتبادل الأسرى بيد السنوار.. وقد ...
- بيان للولايات المتحدة و17 دولة يطالب حماس بالإفراج عن الأسرى ...
- طرحتها حماس.. مسئول بالإدارة الأمريكية: مبادرة إطلاق الأسرى ...
- نقاش سري في إسرائيل.. مخاوف من اعتقال نتنياهو وغالانت وهاليف ...
- اعتقال رجل ثالث في قضية رشوة كبرى تتعلق بنائب وزير الدفاع ال ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عدلي جندي - البحر المتوسط يبتلع جدار برلين