وكأني لم أولد مصريا

عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 3336 - 2011 / 4 / 14 - 20:15
المحور: المجتمع المدني
    

هل جرب أحدكم أن ينام مقهورا؟هل شعر إنسان بمدي ظلم وجبروت الإله والذي يرفض الإستماع إلي صرخات المقهورين والمعذبين وأصحاب الفكر وحاملي القلم والجوعي والذين دون مأوي ؟هل يمكن لإنسان أن يفكر في يوم لقاءه هذا الإله ماذا يقول للإله؟وهل الإله لديه الوقت والفكر أن يستمع إلي شكوي المقهور والمعذب و وأيضا إلي المفروض عليها أن تكون ناقصة عقل ودين ؟ولماذا خلقها ناقصة عقل ودين وهو الإله الكامل الكلي القدرة وبرغم كل هذة المميزات من كمال وقدرة قام بخلقته الناقصة عقل ودين لتكون عبرة لكل من يغضب عليه الإله ولا يختار شريعته وحكمته ؟ولماذا غضب الخالق عند خلقته المرأة ؟وما هو الداعي لغضبته هذة عليها وهو بعد لم يخلقها ولم يعرف عنها أي صفة أو رغبة أو غواية؟أتمني لو كانت لي فرصة للقاء ذلك الإله لأنه خلقني مصريا وتفتحت أعيني ومداركي وعقلي في عصر الليبرالية أتمني لقائه والتعبير عن سخطي منه ولادتي مصريا لأعيش كي أري مصر الجميلة الوادعة الحضارية تذبح علي يدي بلطجية من كل لون وفكر وعقيدة وللأسف اشبه حتي نوعية فكر بالتخلف لأنه فكر بلطجي لا يسمح بتبادل الحوار ويسجن كاتب مقال ويكذب بإسم الإله العزيز الجبار يوهمنا أن الإله يسمح له أن يقطع أيدي من يسرق فرخة جاره لأنها سرقة مال خصوصي ولكن من سرق البلد ونهب ثرواتها لا تقطع يديه لأن الشرع لم يأمر بقطع يد من يسرق مال عام _والله العظيم تلاتة ووالله العظيم تلاتة وماآلكم علي حلفان ودوروا وإبحثوا في جوجل أو في مكتبة الأزهر و هذا ما سمعته بالأمس من دكتور عالم من علماء الأزهر في الشريعة _ تابعت برنامج وفيه قال إيه بيتكلموا عن عظمة شريعة الإله ولا خوف من تطبيقها وتطبيقها منتهي العدل ويا عالم يا هووووو واحد تقطع يده لسرقته فرخة جاره والريس السابق والمخلوع لا يمكننا محاسبته لإنه سرق ونهب المال العام وقال إيه لإن حسابه عند الإله حساب مضاعف هذا بحسب شريعة سبحانه تعالي ؟؟؟ومش فاهم تيجي دية إزاي؟ولأني لو ولدت في أمريكا الكافرة مثلا عارفين حكم سارق المال العام؟ الحكم هو نهايته بالتمام والكمال وسبحان أمريكا تعالي تحافظ لمولودها حقه تالت متلت في محاسبة من يسرق عرق جبينه وأما شريعة الإله إياه فلا وألف لا ومن يعترض فقد كفر بسبحانة ومن تمنطق تزندق ومن تزندق قد كفر ووجب محاربته وقتاله أو سجنه علي أقل القليل وهكذا يا سادة يتغلب الفكر الأحادي علي قادة هذا البلد بحكم ثقافتهم الحالية _والتي في عصر الليبرالية لم تكن هكذا فقد أبدع أبناء وبنات مصر في التنوير و الفكر والفلسفة والعلم في عصور النور ودون ذكر أسماء _يعاقبون صديقنا المدون مايكل نبيل سند بالسجن لأنه إستخدم عقله لتحليل تقاعس المجلس العسكري في بعض الأمور الواجبة التنفيذ العسكري _ وتنفيذ العسكر فوري نفذ وبعدها إتظلم _والفوري لها ولكن وبحكم الثقافة السائدة في مصر وتنتمي جذورها إلي إله الشريعة الغريبة إياها والتي تقطع يد من يسرق فرخة وتحمي من يسرق ثروة وعرق جبين شعب صارت هي الأخري من صفات قادة عسكر مصر لأقول لهم ولغيرهم من بائعي ومروجي خرافات الشريعة إياها متبرئا من الظلم وكأني لم أولد مصريا

#عدلي_جندي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات