أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - بشرفكم مو احسن من اللطم؟














المزيد.....

بشرفكم مو احسن من اللطم؟


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3398 - 2011 / 6 / 16 - 11:18
المحور: كتابات ساخرة
    


اثار بحث اجتماعي ميداني دهشة العديد من سكان الاحياء الفقيرة في بغداد والتي يعيش سكانها تحت خط الفقر بدرجات متفاوتة. ويشمل هذا البحث الذي قام به عدد من الباحثين والاختصاصيين التربويين بالتعاون مع وزارتي التعليم العالي والاسكان عينات من اطفال وعجائز هذه الاحياء للاجابة على السؤال التالي: لماذا توقفت فجأة معارككم اليومية المعتادة؟.
وشمل هذا البحث ايضا اكثر من 500 طفل تتراوح اعمارهم مابين (5-7) سنوات و1000 عجوز مابين(55-70) سنة. وكشف البحث عن وجود نسبة 99.9 % من الاطفال توقفوا عن العراك اليومي المعتاد اما اثناء مباراة كرة القدم او استعمال الالعاب النارية اوكاتم الصوت البلاستيكي بينما أكد البحث على ان 98% من العجائز في هذه الاحياء توقفن عن ثرثرة مابعد الظهيرة امام باب (الحوش) والتي كانت تؤدي عادة الى التلاسن بين عجائز الجيران، وغالبا،وهذا ماكان يحدث في السابق، ان تعّد العجائز (قوري) الشاي عند باب الحوش استعدادا للعركة مع الجارات وهي تشرب الشاي دلالة على برودة الاعصاب.
واشار البحث الى ان هذه الظاهرة قد اختفت تماما قبل اسبوعين وحلت محلها ممارسة لعبة كرة القدم بالنسبة للاطفال بروح رياضية عالية بينما كانت العجائز تتنافس كل واحدة منهن على دعوة الآخريات لشرب الشاي..
وكان الباحثون قد استعانوا بالعديد من علماء الاجتماع في مختلف بقاع المعمورة قبل نشرهم تقريرهم المثير هذا وتوصلوا الى النتائج التالية:
1- شعور الاطفال بالخجل من معاركهم بعد ان شاهدوا على الهواء مباشرة، عركة عضوي البرلمان الملا والساعدي وقال العديد منهم ان عركاتنا بسبب اختلاف فريقي كرة القدم على من يضرب الضربة الاولى والتدافع بين اللاعبين في ساحة الملعب، واضافوا ولكننا لايمكن ان (نغلط) بكلمات بذيئة على بعضنا اذ سرعان ما نتصالح اثناء المباراة او بعدها بقليل.
واشارت العجائز وهن يضحكن كاشفات عن بقايا اسنان صفراء:كنا نعتقد اننا نتعارك مع بعضنا لاننا لانجد وسيلة اخرى للتسلية فالوقت بالنسبة لنا يمر بطيئا ولابد لنا من فعل شيء ما وعركة اللسان والصوت العالي كانت بالنسبة لنا احسن لعبة ولكن بعد ان رأينا عركات البرلمانيين وللمرة الثالثة و(الفشار) الذي تبادلوه قررنا ان نجلس امام بيت (الحوش) بهدوء لشرب الشاي وفي بعض الاحيان نقترب من بعضنا لتبادل الاخبار خصوصا اخبار اولادنا في خارج العراق ووجدنا ان كرامتنا لاتسمح بمثل هذه العركات بعد ان شاهدنا المسوؤلين يتعاركون وكأنهم صبيان في احدى مدن التنك.
ولم يشر التقرير الى هذه الظاهرة في بقية المحافظات الا ان احد المراسلين الحربيين تبرع بالذهاب الى اقليم كردستان للوقوقف على آخر اخبار هذه الظاهرة فيما تبرع مراسل آخر لجريدة توزع مجانا للذهاب الى محافظات الجنوب لنفس الغرض.
وقيل ان عددا من المثقفين تبرعوا بقراءة التقارير التي تشير الى حرب داحس والغبراء،كما سماها احد الصحافيين، بين اياد علاوي رئيس الحكومة الاسبق ودولة رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي على مسامع عجائز واطفال هذا الحي.
ويمكن للمار من تلك المناطق ان يشاهد العديد من العجائز وهن يتحلقن مستمعات لاحد الشباب وهو يقرأ لهم آخر اخبار المعارك.
فاصل واعود اليكم.
احدى العجائز علقت على هذه التجمعات قائلة: بشرفكم مو احسن من اللطم والبجي على الاقل نعرف شنو جاي تسوي الحكومة الموقرة.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بشرى ساره... قطع الغيار البشرية متوفرة ولكن
- المدمن البرلماني موقوف على ذمة التحقيق
- انت متمارض اذن انت عراقي
- هل من مجير يجيرني على هؤلاء؟
- لعد ليش هوسة ال 100 يوم ياعيني يامالكي؟
- نيالك يامسوؤل،هم دبلوماسي وسارق وماكو تفتيش
- عليك بالعافية خويه ياحسين
- مسوؤلوا التربية هل لديهم تربية..؟؟
- هل في تاريخنا العراقي فترة مضيئة
- عراقهم بلا اخلاق
- العراق خارج الجاذبية الارضية
- كافي تنظير ايها الشيوعيون
- المطار الجنسي في السعودية
- انت شقندحي ياباراك ابن حسين
- هل انت حجي ام شيخ ام ملا ام سيد ام ماذا؟
- بطاتي ليست للمحاصصة رجاء
- عجيب امور غريب قضية يامالكي
- استثمار جديد لرجال الاعمال.. سجون عراقية بالسرقفلية
- حين يسرقون الزبالة
- ولكم كولوا الحقيقة ولو مرة في حياتكم


المزيد.....




- الرِحلَةُ الأخيرَة - الشاعر محسن مراد الحسناوي
- كتب الشاعر العراق الكبير - محسن مراد : الرِحلَةُ الأخيرَة
- 6 أفلام ممتعة لمشاهدة عائلية فى عيد الأضحى
- فنانة مصرية مشهورة تؤدي مناسك الحج على كرسي متحرك
- قصة الحملات البريطانية ضد القواسم في الخليج
- أفراح وأتراح رحلة الحج المصرية بالقرن الـ19 كما دونها الرحال ...
- بسام كوسا يبوح لـRT بما يحزنه في سوريا اليوم ويرد على من خون ...
- السعودية تعلن ترجمة خطبة عرفة لـ20 لغة عالمية والوصول لـ621 ...
- ما نصيب الإعلام الأمازيغي من دسترة اللغة الأمازيغية في المغر ...
- أمسية ثقافية عن العلاّمة حسين علي محفوظ


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - بشرفكم مو احسن من اللطم؟