أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - العراق خارج الجاذبية الارضية














المزيد.....

العراق خارج الجاذبية الارضية


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3386 - 2011 / 6 / 4 - 12:53
المحور: كتابات ساخرة
    


استقبل عدد من اعضاء الحكومة العراقية امس وفد ارتيريا الذي وصل الى البلاد في زيارة رسمية امس لم يحسب لها حساب بشكل دقيق، وسارع رئيس الوفد الارتيري، وهو عضوهيئة اركان الجيش في بلاده، اثناء لقائه وزير التربية الرياضية الى الاعتذار في تغييرموعد الزيارة التي كانت يجب ان تتم في شهر ايلول المقبل.
وقالت الانباء الواردة من المنطقة الخضراء ان سبب الرئيسي لزيارة الوفد في هذا الوقت بالذات هوالاطلاع على تجربة العراق في انتخابات (السلة) الواحدة.
وفي اليوم الاول من الزيارة حضر الوفد الارتيري يرافقهم وزير التربية الرياضية عرضا رياضيا قدمه المنتخب الاولمبي العراقي في كرة السلة وبعد انتهاء العرض استأذن رئيس الوفد للبدء في المحادثات الاستراتيجية في انتخابات السلة.
اندهش وزير التربية الرياضية وقال لرئيس الوفد بهمس شديد
الم تطلب عرضا في لعبة كرة السلة الواحدة؟
رد رئيس الوفد: لا ياسيادة الوزير، انا لم اطلب ذلك وانما طلبت الاستفادة من تجربتكم في مجال الانتخابات في وضع المرشحين لنواب رئيس الجمهورية في سلة واحدة.
فتح الوزير فاه باقصى مايمكن وكاد ان يصرخ بوجه رئيس الوفد ولكنه بالكاد استطاع ان يكبت غضبه وقال بهدوء بعدلحظات بان هذا الامر ليس من اختصاصه فهو وزير للرياضة ولايفهم في امور الانتخابات.
فسأله رئيس الوفد متعجبا:
ولكنك كيف وصلت الى هذا المنصب.
ضحك الوزير وهويقول: في ليلة من الليالي الملاح رنّ هاتفي النقال لاسمع صوت مسوؤلي الحزبي وهو يسألني،هل عندك بدلة سوداء (سموكن) فاجبت بالايجاب ولكني قلت له اني لم البسها منذ فترة طويلة فقال لايهم،وهل عندك ربطة عنق؟ فاجبت مرة اخرى بنعم ولكني لم استعملها منذ سنوات طويلة حتى اني نسيت كيف اربطها الى عنقي فقال، لايهم سأبعث سائقي لك في الصباح الباكر لكي يتدبر الامر،وهل حلقت شعرك جيدا وللمرة الثالثة قلت له نعم ولكن لم هذه الاسئلة. فرد علي وهويضحك بصوت عال، مبروك ستكون غدا وزيرا.
بالكاد بلعت ريقي وتخيلت ان سهرتي مع الاصدقاء هي السبب في (خربطة) مخي في تلك الليلة ولكنه حين اعاد التأكيد عليّ مرة اخرى شعرت بان الامر حقيقة لاجدال فيها فسألته واية وزارة سأستلم. رد ان جسمك الرياضي ورشاقتك رشحتك لان تكون وزيرا للتربية الرياضية وبالكاد ايضا قلت له ولكني لا افهم شيئا في الرياضة،رد وهومازال يضحك بقوة، وهل المطلوب منك ان تفهم فيها، المطلوب فقط ان توقع على الاوامر الادارية ومديرمكتبك المرشح ايضا من قبلنا سيكون المسوؤل عن كل شيء فلا تقلق.
هذا ماحدث ايها الرئيس وها أنت تراني هنا.
نهض رئيس الوفد الارتيري من مكانه واحتضن الوزير قائلا انها تجربة رائدة لابد ان نستفيد منها بدلا من انتخابات" السلة الواحدة" التي جئنا من اجلها.
وكان من المقرر ان يغادر الوفد الارتيري بعد يومين ولكن وزير التربية الرياضية اصر على استضافتهم اسبوعا آخر ليريهم معالم بغداد وبعض القطع التذكارية في المتحف العراقي والسوق الشعبي في سوق مريدي.
وفي اليوم السابع من الزيارة اصر الوزير على استضافتهم في مطعم مختص بطبخ (الباجة).
اكل القوم مايريدون ولكن على مضض وكان من حسن حظهم ان مائدتهم كانت قريبة من التواليت.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كافي تنظير ايها الشيوعيون
- المطار الجنسي في السعودية
- انت شقندحي ياباراك ابن حسين
- هل انت حجي ام شيخ ام ملا ام سيد ام ماذا؟
- بطاتي ليست للمحاصصة رجاء
- عجيب امور غريب قضية يامالكي
- استثمار جديد لرجال الاعمال.. سجون عراقية بالسرقفلية
- حين يسرقون الزبالة
- ولكم كولوا الحقيقة ولو مرة في حياتكم
- عليهم ياخوتي عليهم
- كلا كلا يا امريكا
- اللغة الانكيلزية فاسدة بل كفر والحاد
- في جيب المالكي العديد من المسكنات
- هل نستفيد من دروس الشعب المصري
- سيارة صفراء بعمامة سوداء
- نوري المالكي، كن قويا او استقيل
- طز بهذا القضاء الذي لايحترم حتى نفسه
- ياحاملي البطاقة التموينية اتحدوا
- ثلاثة نواب وانا الرابع
- لك الحمد يارب فقد انصفتنا بعض الشيء


المزيد.....




- “وأخيرا بعد طول انتظار” موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 1 ...
- وزير الثقافة والاتصال الموريتاني يوضّح موقف نواكشوط من من مق ...
- جودة خرافية للمباريات.. تعرف على أحدث تردد قناة MBC أكشن 202 ...
- -الدين المعرفي-.. هل يتحول الذكاء الاصطناعي إلى -عكاز- يعيق ...
- هوليود تنبش في أرشيفها.. أجزاء جديدة مرتقبة لأشهر أفلام الأل ...
- رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار: التعاون الثقافي مع روسيا ...
- -بيت الشعر في المغرب- يتوّج بجائزة الأكاديمية الدولية للشعر ...
- عودة الأدب إلى الشاشة.. موجة جديدة من الأعمال المستوحاة من ا ...
- يجمع بين الأصالة والحداثة.. متحف الإرميتاج و-VK- يطلقان مشرو ...
- الدويري: هذه أدلة صدق الرواية الإيرانية بشأن قصف مستشفى سورو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - العراق خارج الجاذبية الارضية