أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد الرديني - كافي تنظير ايها الشيوعيون














المزيد.....

كافي تنظير ايها الشيوعيون


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3385 - 2011 / 6 / 3 - 02:23
المحور: المجتمع المدني
    


اعرف تماما ان هذا المقال سيثير غضب الكثيرين،ولكن لو وفرنا حسن النية مع المتابعة الدقيقة لما اقدم عليه البعض من الشيوعين منذ العام 2003 ولحد الان نكون قد توصلنا الى تثبيت الاهداف المعلنة بشكل عملي وليس تنظيري،والمخلصون يستطيعون ذلك بسهولة، مع الاخذ بالاعتبار ان معظم شباب العراق قد انحرف عن السبيل المعروف الى مسارات ليس اقلها غسل الدماغ ومحاربة الضد من الاخرين.
ماألعمل؟
قبل الاجابة لابد ان نؤكد حقيقة ان الحزب الشيوعي العراقي يتربع على رأس القائمة منذ اكثر من ربع قرن في مجال تثقيف الناس ولن تجد شيوعيا غير مثقف كما لم تجد في جميع سجلات الشرطة لاي اسم شيوعي اقدم على القتل او السرقة او النهب او استعمال كاتم الصوت.
لست الان في مجال تحليل مسيرة هذا الحزب فهناك اجدر مني في هذا المجال وكل الذي اريد ان اقوله ان مرحلة التنظير والاكتفاء بكتابة المقالات وبيانات الاستنكار والتنديد لم تعد لغة العصر الحالية، ولايمكن ان نعيد سنوات الماضي حين كان البيان الصادر من هذا الحزب يمكن ان يغّير حكومة قوية(حكومات نوري السعيد نموذجا) فذلك الزمن ولى بظروفه وملابساته ومن المستحيل تطبيقه الان والعيش على ذكراه والتغني بفضائله.
ان الاحزاب الشيوعية في كل العالم تقريبا لها خبرة وموهبة فذة في تحليل الكثيرمن الاشكالات السياسية بل ولها استشراقات مقنعة لما سيوؤل اليه المستقبل لاتجدها عند الاحزاب الاخرى ولكن المشكلة الحقيقية ان هذه التحليلات ومعظمها يحوز على اعجاب الناس ظلت حبرا على ورق اي انها ظلت محصورة في خانة التنظير ليس الا.
لانريد ان نردح باخطاء الماضي كما يفعل بعضهم حين لم يجد مايقوله ولكننا الان امام حاضر ينبئنا بان العراق يسرع نحو الهاوية وقد تحدث كوارث (تسونامية) تدمر مابقي من العراق. هناك التقسيم وهو امر وارد، هناك ايران التي تغلغلت في امعاء كل الفقراء في العراق، هناك دول الخليج الذين يكنون عداوة وراثية لكلمة الديمقراطية، هناك المارد السعودي الذي عمل وسيعمل على اشاعة الفوضى والقتل والارهاب في العراق، هناك حكومة ضعيفة جدا لاتستطيع حتى ان تعّين وزراء امنين مستقلين في ظل الاوضاع الامنية المتردية، هناك التحالف المكشوف بين رجال البعث والقاعدة وتخريب ماتبقى من بنية العراق، هناك الاف العاطلين والاطفال اليتامى والارامل الذين لايجدون الا الفراغ وامامهم شبح الانحراف، هناك الملايين لايجدون فرصة عمل رغم حصولهم على الشهادات المطلوبة واذا وجدوها فهم على الملاك المؤقت، هناك وهناك الكثير.
والسؤال المطروح بقوة الان: هل مثل هذه الشرائح لها الصبر الان على قراءة ماتصدره بيانات الحزب الشيوعي؟ وهل نضمن ذلك الذي تخرج منذ 7 او 10 سنوات ومازال يستجدي مصروف الجيب من ابيه ان يقرأ لنا ما نقول؟؟ وهل نضمن ان ابن الفلاح في هور الجبايش المقطوعة عن سكانها الكهرباء 20 ساعة في اليوم ان يدخل الى موقع(الناس) التابع للحزب الشيوعي العراقي ويقرأ مايريد ام يحاول البحث عن افضل طريقة لبناء مستقبله بالصورة التي تمنعه من الانحراف نحو المخدرات والرذيلة؟.
لا ادري ان لهذا الحزب برنامج عملي لاني بعيد عن الساحة واتمنى ان اكون مخطئا فيما كتبته، ولكني لم اجد من خلال ادماني على متابعة الاخبار والنشاطات(8 ساعات يوميا) مايشير الى ان هذا الحزب الذي حصل على اربعة الاف صوت فقط في الانتخابات الاخيرة قد اقدم على خطوات عملية من شأنها،ولو بعد حين، ان تعيد بعض الناس الى رشدهم!.
لست ناقدا لمسيرة الحزب ولايمكنني ان ادعي ذلك فهذا شأن، كما قلت، المحللين الفطاحل ولكن جل مااريد قوله لنتوقف مرحليا عن اصدار بيانات التنديد والاستنكار وكليشهاتها المعروفة ونبحث عن برنامج عملي ذاتي غير مرتبط باية جهة من الجهات خارجية كانت ام داخليةن فعلى عاتق هذا الحزب مسوؤلية تاريخية يمكن القيام بها بجدارة اذا اراد ذلك.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المطار الجنسي في السعودية
- انت شقندحي ياباراك ابن حسين
- هل انت حجي ام شيخ ام ملا ام سيد ام ماذا؟
- بطاتي ليست للمحاصصة رجاء
- عجيب امور غريب قضية يامالكي
- استثمار جديد لرجال الاعمال.. سجون عراقية بالسرقفلية
- حين يسرقون الزبالة
- ولكم كولوا الحقيقة ولو مرة في حياتكم
- عليهم ياخوتي عليهم
- كلا كلا يا امريكا
- اللغة الانكيلزية فاسدة بل كفر والحاد
- في جيب المالكي العديد من المسكنات
- هل نستفيد من دروس الشعب المصري
- سيارة صفراء بعمامة سوداء
- نوري المالكي، كن قويا او استقيل
- طز بهذا القضاء الذي لايحترم حتى نفسه
- ياحاملي البطاقة التموينية اتحدوا
- ثلاثة نواب وانا الرابع
- لك الحمد يارب فقد انصفتنا بعض الشيء
- قزح اسم للشيطان حسب دائرة نفوس عربية


المزيد.....




- أبو الغيط يُرحب بنتائج التحقيق الأممي المستقل حول الأونروا
- الاتحاد الأوروبي يدعو المانحين لاستئناف تمويل الأونروا بعد إ ...
- مفوض حقوق الإنسان يشعر -بالذعر- من تقارير المقابر الجماعية ف ...
- مسؤول أميركي يحذر: خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر خارج منزل تشاك شومر في مدينة نيويو ...
- مسؤولان أمميان يدعوان بريطانيا لإعادة النظر في خطة نقل لاجئي ...
- مفوض أوروبي يطالب بدعم أونروا بسبب الأوضاع في غزة
- ضابط المخابرات الأوكراني السابق بروزوروف يتوقع اعتقالات جديد ...
- الأرجنتين تطلب من الإنتربول اعتقال وزير داخلية إيران
- -الأونروا- تدعو إلى تحقيق في الهجمات ضد موظفيها ومبانيها في ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد الرديني - كافي تنظير ايها الشيوعيون