أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد الرديني - هل نستفيد من دروس الشعب المصري














المزيد.....

هل نستفيد من دروس الشعب المصري


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3369 - 2011 / 5 / 18 - 10:34
المحور: المجتمع المدني
    


الشعب المصري قياسا ببعض الشعوب العربية عظيما بكل المقاييس، انه شعب ارسى تقاليد رائعة في مجال القيادة السياسية بعد الثورات التي قام بها.
ففي العام 1952 قامت مجموعة من الضباط الاحرار بقيادة محمد نجيب الربيعي وجمال عبد الناصر بالاطاحة بالنظام الملكي في مصر،وطلب الملك فاروق في حينها ان يرحل مع عائلته الى مالطا، وبالفعل جهز المسوؤلون له باخرة حملته مع عائلته واحتياجاته الاساسية الى هناك مع كل الاحترام والتقدير. فهم لم يفكروا بسحله كما فعل جماعتنا مع نوري السعيد ولم يقتلوا افراد العائلة كما فعل جماعتنا مع العائلة المالكة العراقية ،وكان من الممكن ان يحدث الفرهود في بداية ثورة 52 في ظل عدم وجود الاستقرار الامني ولكن هذا الشعب كان منتبها لذلك الامر فمنع الكثير من التجاوزات وليس كما جرى في العراق في العام 2003 حين استغل البعض ليس سرقة مراوح الكهرباء والمدفآت الغازية بل تجاوزوا حتى على التاريخ وسرقوا اعز ما يعتز به العراق.
وهاهو الشعب المصري يثور في انتفاضة 25 فبراير في ميدان التحرير ويتنحى الرئيس المصري عن الحكم ويرحل الى شرم الشيخ ليقيم هناك بعد ان رفض الجيش اطلاق النار على المتظاهرين، وهاهو حسني مبارك يحاكم بكل عدالة ويسجن مع زوجته وولديه على ذمة التحقيق دون ان يتدخل احد في سير العدالة، وخلال اليومين القادمين سيقدم مبارك اعتذارا مكتوبا الى الشعب المصري عن كل الاخطاء التي ارتكبها هو وافراد حكومته متنازلا مع زوجته عن كل املاكه لصالح الدولة.
لست اريد المقارنة المجحفة بين الشعبين العراقي والمصري ولكننا لانؤمن الا بلغة القتل فبعد ان احببنا الزعيم عبد الكريم قاسم مؤسس جمهورية العراق قتلناه بدم بارد ،واعقبنا ذلك باغتيال عبد السلام عارف بعد دبرت له حادثة اسقاط طيارته، تلاه بعد ذلك تسميم احمد حسن البكر وماتلاه من قتل جماعي في قاعة الخلد سيئة الصيت.
لا ادري لماذا لانؤمن بلغة الحوار مع الآخر مهما بلغت شناعة افعاله، هل هو تسلسل تاريخنا المشبع بالحروب والقتل والدمار؟ ام اننا متعطشون للانتقام باقسى وسيلة من الآخر؟.
المسوؤل عندنا اذا لم يؤمن باغتيال الآخر فهم ليس مسوؤلا وفي وقتنا الحاضر اذا لم يسرق ويكون مليونيرا بين ليلة وضحاها فهو مسوؤل يستحق الطرد ليس من الوظيفة فقط بل من التكتل السياسي واذا لزم الامر من بلده حتى.
لم يستطع الدكتور الرائع علي الوردي ان يشفي غليلي وانا اقرأ له للمرة الثالثة (لمحات اجتماعية) فقد وجدت فيه حقائق ناصعة ولكني لم اجد جوابا لسؤال،لماذا لانؤمن بالحوار؟.
هاهو حسني مبارك يسرق الملايين وظل يخزنها مع افراد عائلته طيلة 31 سنة، كان مليارديرا اكثر من بيل غيتس بينما كان معدل الفرد المصري لايتجاوز دولارين في اليوم، وكان من الممكن ان يتسلل احد الفقراء منهم ليفجر نفسه امام سرير الرئيس وتكتب له (الشهادة)، ولكن هذا الشعب ،الذي كما قلت، ارسى تقاليد رائعة في محاسبة المسوؤل مهما بلغ به الغرور والطيش وسفك الدماء.
انه سؤال قد انتظر الاجابة عليه من له باع في هذا المجال.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيارة صفراء بعمامة سوداء
- نوري المالكي، كن قويا او استقيل
- طز بهذا القضاء الذي لايحترم حتى نفسه
- ياحاملي البطاقة التموينية اتحدوا
- ثلاثة نواب وانا الرابع
- لك الحمد يارب فقد انصفتنا بعض الشيء
- قزح اسم للشيطان حسب دائرة نفوس عربية
- قاسم عطا وعلي صالح اقرباء من الدرجة الاولى
- على هالرنة وطحينك ناعم
- ولكم خافوا الله ،بس عاد
- بغداد لاتحتاج الا الى المزابل
- صبري عليك طال واحترت في امري
- الشطّار والعيارين بين الساسة العراقيين
- ماذا فعلت بنا يالبوعزيزي؟
- عركة اصلية ولا في الشورجة
- الله يخليك خويه،فهمني
- تاليتها ننضرب يا حكومة
- أيهم الحمير وايهم المطايا فهم كثر
- ولكم وين راحت الاربعين مليار دولار ياناس
- تعيش تل ابيب،تعيش القاعدة


المزيد.....




- مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: أعداد الشهداء بين الأبرياء ...
- لازاريني: 160 من مقار الأونروا في غزة دمرت بشكل كامل
- السفارة الروسية لدى واشنطن: تقرير واشنطن حول حقوق الإنسان مح ...
- غرق وفقدان العشرات من المهاجرين قبالة سواحل تونس وجيبوتي
- مصر وأيرلندا: غزة تعاني المجاعة وغير قابلة للعيش
- رئيس لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان يندد بالإبادة الجماعي ...
- البرلمان البريطاني يقر قانونا مثيرا للجدل لترحيل طالبي اللجو ...
- -طعنها بآلة حادة-.. داخلية السعودية تعلن إعدام الرويلي بعد إ ...
- انتشال 19 جثة لمهاجرين غرقى بسواحل صفاقس التونسية
- غارتان إسرائيليتان تستهدفان خيام النازحين في حي زعرب برفح


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد الرديني - هل نستفيد من دروس الشعب المصري