أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - الشطّار والعيارين بين الساسة العراقيين














المزيد.....

الشطّار والعيارين بين الساسة العراقيين


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3333 - 2011 / 4 / 11 - 12:07
المحور: كتابات ساخرة
    


يحفل التاريخ العربي القديم بحكايات واساطير عن فئة الشطار والعيارين، بعضها من خيال كتّاب ذلك العصر وبعضها تقص في الديوانيات ومجالس القوم.
ولكن من المؤكد ان هناك فئة اجتماعية تحمل هذا الاسم.. تمتع بشهرة واسعة بين عامة الشعب الذين كانوا يتعاطفون معهم لسبب رئيس هو انهم يشاركونهم كره السلطة وحاكمها، وكانوا يرددون دائما ان اللص احسن من الحاكم المرتشي او القاضي الذي يأكل اموال اليتامى.
ومن هنا كانوا مطاردين من قبل السلطة اينما كانوا واينما حلوا،وصدرت الفتاوى بتكفيرهم كعادة ملالي السلطة ولكنهم استطاعوا ان يكسبوا عامة الشعب وهذا ماكان يغضب الحاكم بامر الله وفي احيان كثيرة يطلق (بلطجيته) للبحث عنهم لايداعهم غياهب السجون حتى الموت.
لنقف عند نقطة مهمة تقول ان السلطة كانت تكره الشطار والعيارين.
وهذا يعني ان السلطة والعيارين كانوا على طرفي نقيض. واذا سلمنا بهذه المقولة فكيف نفسر ان الوضع انقلب رأسا على عقب في عراق اليوم.
لاشك ان معظم الساسة، اذا كانوا ساسة حقا،الذين يحكمون العراق بشكل او بآخر هم من العيارين والشطّار، واصبح عامة الشعب ينظر اليهم على انهم يحملون نفس مواصفات اولئك الذي ادعى التأريخ العربي القديم انهم كانوا يسرقون وينهبون ويعيثوا بالارض فسادا.
لاندري كيف انقلبت الآية واصبح قيم العراق عاليها سافلها بحيث اصبح معظم الساسة ينتمون الى الشطّار والعيارين ولايمتازوا عنهم الا بانهم فوق القانون في السرقة والتناحرعلى السلطة.
اقول لاندري بعد ماهو مصير العراق مع هؤلاء العيارين ومتى يصبح بالامكان القول انهم سيشبعوا ذات يوم ويحلوا عن رقابنا.. لست متشائما ولكن يبدو ان هذه الامنية بعيدة المنال فهناك مثل عراقي متداول حتى هذه الساعة يقول (مهروش وطاح بكروش).
ولكن هؤلاء المهروشين يمتازون عن العيارين بانهم لايخجلون بل هم اكثر قحة من اي عيار يمكن ان يزجره شيخ العشيرة وينهيه عن فعل هذا الامر او ذاك.
كان عندهم شيء اسمه الغيرة وشيء آخر اسمه الشهامة وحين يستنجد بهم من يحتاجون اليه فانهم يسعون اليه زرافات، ولكن ماذا عن عياري العراق الان؟. استنجد بهم الشعب فخانوا وعودهم معه، وحين جلسوا على كرسي الحكم لم يعد يتذكروا الا شيئا واحدا الا وهو تحقيق اكبر قدر من الثراء في اقل وقت ممكن وليذهب هذا الشعب الجوعان الى الجحيم.
اللهم لاتكتبنا مع العيارين ولا مع الشطار ووفقنا الى مافي خير هذه الامة التي نكبت بعياري آخر زمان.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا فعلت بنا يالبوعزيزي؟
- عركة اصلية ولا في الشورجة
- الله يخليك خويه،فهمني
- تاليتها ننضرب يا حكومة
- أيهم الحمير وايهم المطايا فهم كثر
- ولكم وين راحت الاربعين مليار دولار ياناس
- تعيش تل ابيب،تعيش القاعدة
- جمعة قندهار
- كافي بوك حكومة، راح نبلغ الشرطة
- القاعدة امنا الحنون
- بياع الخوازيق
- ياريل صيح بقهر
- فهمونا ياناس، الحكم طائفي ام شراكة وطنية ام محاصصة؟
- الشعب العراقي (زعطوط) وأحنا ماندري
- شلتاغ ..شفت المطر بشارع الوطن؟
- انت غير دقيق.. انا كاذب
- عاجل... عاجل..عاجل
- ربنا يستجيب دعائنا دائما وهذا هو الدليل
- اعلان الطوارىء في شركات صناعة الحقائب اليابانية
- من حكايات جدتي المريضة بالسلفية


المزيد.....




- حضور لافت للسينما العراقية في مهرجان عمان السينمائي
- إستذكار الفنان طالب مكي ..تجربة فنية فريدة تتجاوز كل التحديا ...
- براد بيت اختبر شعورا جديدا خلال تصويره فيلم -F1-
- السويد.. هجوم جديد بطائرة مسيرة يستهدف الممثلية التجارية الر ...
- -البحث عن جلادي الأسد-.. فيلم استقصائي يتحول إلى دليل إدانة ...
- تقرير رويترز 2025: الجمهور يفضل الفيديو والصحافة البشرية وهك ...
- هكذا تصوّرت السينما نهاية العالم.. 7 أفلام تناولت الحرب النو ...
- بعد أسابيع من طرح الفيلم ونجاحه.. وفاة نجم -ليلو وستيتش- عن ...
- ابتكار ثوري.. طلاء -يعرق- ليُبرّد المباني!
- كيف يساهم تعليم العربية بكوريا الجنوبية في جسر الفجوة الثقاف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - الشطّار والعيارين بين الساسة العراقيين