أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - فهمونا ياناس، الحكم طائفي ام شراكة وطنية ام محاصصة؟














المزيد.....

فهمونا ياناس، الحكم طائفي ام شراكة وطنية ام محاصصة؟


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3286 - 2011 / 2 / 23 - 09:19
المحور: كتابات ساخرة
    


ظلت دولتنا الموقرة اكثر من 9 أشهر في العام الماضي بلا حكومة، وحملت لنا وسائل الاعلام طيلة تلك الفترة اطنانا من التصريحات لاطنان من المسوؤلين كلهم يريدون حكومة شراكة وطنية، وظلت هذه التصريحات ترن في الاذان لاكثر من سنة حتى جنح الخيال عند البعض الى انه سيطلق اسم الشراكة الوطنية على اكثر من 60 شارعا في بغداد ومثلها في المحافظات وبعض الاقاليم، لا بل أكد بعض العارفين ببواطن الامور ان العديد من زوجات هؤلاء المسوؤلين شكّلن فريقا لكرة السلة وآخر لكرة الطائرة اطلق عليه اسم الشراكة الوطنية حتى ان بعضهن صرح بان هذه الفرق ستشترك في الالعاب الاولمبية التي ستقام بمناسبة انعقاد قمة بغداد ولو بحضور 3 من القادة العرب.
وامتدت شرارة الشراكة الوطنية الى سوق الخضار في الاعظمية ثم مدينة الثورة بعدها تفرعت الى بقية الاقاليم بحيث اشترط تجّار هذه الاسواق بيع موادهم الغذائية والفواكه الطازجة القادمة من دول الجوار الى الزبائن الذين يؤمنون بالشراكة الوطنية فقط.
وجاءت الحكومة بعد مخاض عسير بسبب ان الوليد الذي اسمه الشراكة الوطنية كان يرفض الخروج رغم ان اطباء التوليد قالوا انه طفل (خدج). وهلل الناس وخرجوا الى الشوارع يرقصون ويهتفون (بالروح بالدم نفديك ياشراكة).
وجاءت مرحلة عسر الولادة الثانية، الكل يريد تذوق الكعكة اولا وقال الناس ليقسموا الكعكة حسب الشراكة الوطنية ،وفعلا تم تقسيمها ولكن على اساس المحاصصة ، اما هو معنى هذه الكلمة فهو في علم الغيب.
المهم ياسادة ياكرام نسي المسوؤلين اطنان التصريحات التي اطلقوها عن الشراكة الوطنية في سالف العصر والاوان.
امس تفأجنا بان اعلى مسوؤل في الحكومة يقول بكل صراحة ان نظام الحكم المعمول به حاليا هو طائفي، وقال بالحرف الواحد:
النظام السياسي التوافقي الحالي في العراق هو نظام"طائفي وتحاصصي". معتبرا أن الديمقراطية كنظام تحكم فيه الأكثرية غير مطبق في البلاد بسبب ما سماها متطلبات المرحلة، فيما طالب بإصلاحات على الدستور.

وقال المالكي ، إن "الشراكة في العملية السياسية هي شكل مجمل من اشكال المحاصصة الطائفية وهي طائفية بالفعل لكننا تماشينا معها كي يشترك الجميع في تحمل المسؤولية"، مؤكدا أن "العملية السياسية في البلاد فيها الكثير من الأخطاء التي تحتاج للإصلاح والتغيير".
ويفهم الكثيرون من هذا الكلام ان سرادق عزاء الشراكة الوطنية قد اغلقت بعد ان استقبلت كافة المعزين، ويبدو ان سرادق اخرى قد تقبلت العزاء ايضا بوفاة الديقراطية التي تغنى بها القاصي والداني طيلة السنوات الخمس او الست الماضية.
فاصل: لاعود واكتب هذه المداخلة.
قبل اسبوع عقد رئيس الوزراء نوري المالكي مؤتمرا صحفيا في المنطقة الخضراء.
واشار فيما اشار الى ان بعض المتظاهرين طالبوا بحل احد المجالس البلدية وهذا الطلب غير معقول فانا شخصيا لايمكنني ذلك لانه مجلس منتخب ولايمكن الا لمجلس المحافظة تقرير ذلك، فنحن في بلد تحكمه اسس الديمقراطية!!
ويوم امس طالب "بضرورة إصلاح بعض المفاهيم الدستورية كالطائفية والمحاصصة والمكونات"، وأوضح أن "الحكومة العراقية حينما تشكلت كان الجميع يعمل على حاسبته ويجمع عدد المقاعد ومايقابلها من وزراء"، مبينا بالقول "أنا لاارفض الوضع واقول نعم وكانت ضرورة ان تكون هكذا المسالة لكن اذا استمر فهو مدمر".
وأضاف المالكي أن "المجتمع يحتاج الى ان يشترك ويطمأن إلى أنه شريك وموجود في العملية السياسية لكن بعدها لابد وان نعود الى التنافس وفي التنافس فيما بيننا يمكن ان تتشكل قواعد والذي لايفوز بها اليوم يمكن ان يقدم خدمة للوطن والمواطن حتى يفوز بها في المرحلة المقبلة وهكذا الديمقراطيات في العالم"، محملا عملية التوافق "مسؤولية تعطيل جزء كبيرا من الخدمات والانطلاقة للدولة لانها مكتفة ببعض القوانين والقرارات وبعض الاليات".

وتابع المالكي أن "عوامل إبداء الرأي والمشاركة وحرية المواطنين في اختيار من يمثلهم قد توفرت، سواء على مستوى النقابات أو منظمات المجتمع المدني أو مجلس النواب أو الحكومة"، مؤكدا أن "تلك العوامل المتوفرة في العراق أصبحت اليوم مطلباً من قبل المواطنين في الدول العربية".
اعيدوا قراءة هذا التصريح لتجدوا ان حكومتنا الموقرة لايهمها المصطلحات السياسية بقدر ما يهمها كم تدر البقرة الحلوب من التار الحليب.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب العراقي (زعطوط) وأحنا ماندري
- شلتاغ ..شفت المطر بشارع الوطن؟
- انت غير دقيق.. انا كاذب
- عاجل... عاجل..عاجل
- ربنا يستجيب دعائنا دائما وهذا هو الدليل
- اعلان الطوارىء في شركات صناعة الحقائب اليابانية
- من حكايات جدتي المريضة بالسلفية
- اطنان من الوزارات معروضة للبيع في ساحة الميدان
- ترشيح هيفاء وهبي لوزارة العشائر العراقية
- اتصال هاتفي مرعب من اوباما الى أبي الطيب
- معجزة الهية في النيبال من اصل هندي
- مجانين لكن حثالات تلبس بدلات (سموكن)
- ممنوع الكحلة.. ممنوع الديرم.. ممنوع الباروكة*
- قرود بشرية منتهية الصلاحية
- فقه الكرادلة والشيطان مرة اخرى
- الاثول ابن الاثول يفوز بجائزة -جينيس للارقام القياسية-
- مظاهرات شديدة اللهجة في مدينة التنك البغدادية
- اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
- غريبة منك يامام جلال (فدوى اروحلك)
- الراقصة زيزي تعشق المليونير الماليزي


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - فهمونا ياناس، الحكم طائفي ام شراكة وطنية ام محاصصة؟