أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - فقه الكرادلة والشيطان مرة اخرى














المزيد.....

فقه الكرادلة والشيطان مرة اخرى


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3251 - 2011 / 1 / 19 - 09:23
المحور: كتابات ساخرة
    


لا أحد يعرف كيف استطاع احد الصحافيين ان يسرق نص التقرير السري الخاص باجتماع مجلس الكرادلة الذي عقد قبل ثلاثة ايام في مالطا. ويقال ان هذا الصحافي الذي غادر الى جهة غير معلومة بعد ان نشر نص التقرير في احدى صحف الحائط حيث سبب ذلك ازدحاما كثيفا للناس والسيارات مما حدا بمحافظ قندهار الزام كل قارىء ان يصطف بالطابور حيث مكان امين الصندوق ويدفع الرسوم المقررة وقدرها 500 دينار محلي قبل قراءة مامنشور في الصحيفة.ولم يعر السيد المحافظ اهتماما لتظلمات بعض القارئين الذين قرأوا نصف التقرير وطالبوا بدفع نصف القيمة.
جاء في البيان الذي حصل (كاتب السطور على نسخة منه) من قارىء (عشت)*:
اننا نريد ان نذكّر بعض الناس ممن يريدون النيل من الشيطان بمناسبة وبدون مناسبة بانه محل تقدير واعجاب من جهات كثيرة لاسبيل لذكرها الان، اذ لولاه لما تحققت الديمقراطية الحقة في العراق وانتقل الكثير من الناس من طبقة الامبريالية الرثة الى البرجوازية الوردية وتعلموا كيف ينامون على مخدات من ريش النعام بعد ان كانوا يتوسدون اياديهم.
واستطرد البيان: ان هذا الامر لا يهمنا ابدا ولكننا نريد ان نلقي الضوء على حقيقة غابت عن اذهان الكثيرين وهي ان الشيطان له الفضل الكبير في تنوير الانسان وخصوصا المؤمن الصالح واغناء معرفته في الفروقات الكبيرة بين الخير والشر اذ لولاه لماعرف الانسان هذا الفرق الشاسع ولما جنح نحو الخير في كل حياته تماما مثله مثل ذاك الذي لايمكن ان يعرف اللون الابيض دون مقارنته باللون الاسود.
وقد ترددت في الاونة الاخيرة بعض الاسئلة التي يجب ان نقف عندها قليلا لانها تستحق التوقف الاجباري.
السؤال الاول: لمن الافضلية في التقييم للانبياء ام لابليس؟ والجواب واضح وضوح الشمس ،فالانبياء عاشوا وماتوا فقراء كما عانوا من شظف العيش وكان بامكانهم ان يطلبوا من ربهم مايشاوؤن بينما اتباع ابليس كانت لهم الافضلية في الدنيا فهاهم ينعمون بالزمرد والحرير بدءا من بلاد الشام وحتى محافظة بغدان مرورا بمدن طاليان ومن لف لفهم.
السؤال الثاني: هل ابليس مفروض على الانبياء والبشرية؟ والجواب ان ابليس ليس مفروضا على احد وياما اراد اتباعه اقناعه بدخول الحلبة ولكنه ابى خوفا من اظهار ضعفه بعد ان بزه القوم وضحكوا على اساليب عمله القديمة.
السؤال الثالث: هل ابليس متمرد ام ينفذ مايأمر به؟ والجواب هو ان ابليس مخير وليس مسّيرا كالانسان وهو حين رفض السجود الى آدم كان يعرف مصيره المحتوم وكان يعرف ايضا انه سيعيش في زمن يأتي فيه قوم يصبحون فيه هم الشياطين ويظهر هو امامهم كأي طالب في الروضة.
السؤال الرابع: لماذا الانبياء كلهم يموتون بعد تأدية رسالاتهم وأبليس لا زال حيا يرزق؟ والجواب هو ان ابليس لم يكمل رسالته بعد وقيل في الكتب الصفراء بانه سيطير الى السماء بعد ان يتأكد من شفط آخر بئر نفط في العراق، وهناك سيحتفل به القوم وينّصبوه خليفتهم الى الابد.
السؤال الخامس: أذا كان هو من أغرى أبونا أدم وانزله من الجنة الى الارض,وحرمه من النعيم الابدي,.فهل كان غباء من أبنه نوح عندما أركب معه في السفينة أبليس؟ والجواب هو انه لم يتأكد بعد ان ابنه نوح قد طلب منه مرافقتهم ولكن من المؤكد ان ابليس رفض الركوب معه بعد ان وجد مصيره حين يصعد الى السفينة ان يوسوس للحيوانات فقط ، وهي كائنات لم يتعهد ابليس (بقشمرتها) عند نزوله الى الارض .
السؤال السادس : لماذا لم يدع الطوفان يقضي عليه حاله حال ولده الذي عصى أمره وقال له اني سوف ألجأ الى جبل يعصمني من الغرق؟ والجواب هو ان ابليس يعرف السباحة بل والعوم ايضا ولهذا لا داعي لتكرار ماجاء فحواه في جواب السؤال الخامس.
يقال ان الجماهير التي انتهت من قراءة ماجاء في صحيفة الحائط تحمسوا للتظاهر امام مجلس البرطمانات لاستيراد الملح وهي شركة متحدو ذات مسوؤلية غير محددة هاتفين باعلى اصواتهم (بالروح بالدم نفديك يا ابليس).
-----
قراء العشت تعبير عراقي يطلق على المثقفين المدمنين على القراءة ولكنهم لايملكون ثمن الكتاب الراغبين بشرائه وكانوا يتجولون في المحلات التي تبيع الكتب الثمينة ويقرأون ثلاث او اربع صفحات من كتابهم المفضل كل يوم وهم واقفين ومن يراهمم يظن أنهم يسعون الى البحث عن عنوان ما، وكان اصحاب المكتبات يعرفون هؤلاء ويتركونهم يقرأون على راحتهم ،حتى ان بعضهم استحدث اسلوب استعارة الكتب بضمان عنوان القارىء.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاثول ابن الاثول يفوز بجائزة -جينيس للارقام القياسية-
- مظاهرات شديدة اللهجة في مدينة التنك البغدادية
- اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
- غريبة منك يامام جلال (فدوى اروحلك)
- الراقصة زيزي تعشق المليونير الماليزي
- اشتروا عقولا تربحوا
- السبعة تاكل عيني
- غاب عنه القرضاوي.. اجتماع حافل للمسلمين السود في الصومال
- اسئلة حائرة من متسول في كربلاء
- مشكلة حزام الامان في بلاد العربان
- كل عام والغامكم بخير
- دعوني اقول لكم
- قناة العراقية .. كافرة ،جاحدة، ملحدة
- عزيزنا الجليل السيستاني ..هل انت بالاتجاه المعاكس؟
- آخر فتاوى هذا العام القرآن يشفي السرطان
- نائب عريف شاعر ورئيس عرفاء كاتب قصة
- وشهد السيستاني من اهلها
- شدوّا راسكم ياقرعان.. العامري وزيرا للنقل
- من سايلو البصرة الى شلتاغ ابن عبود
- دعاء مسلم في ايام اعياد الميلاد


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - فقه الكرادلة والشيطان مرة اخرى