أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - من سايلو البصرة الى شلتاغ ابن عبود














المزيد.....

من سايلو البصرة الى شلتاغ ابن عبود


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3225 - 2010 / 12 / 24 - 07:54
المحور: كتابات ساخرة
    


آثرت ان استخدم حاستي الكلبية لمتابعة نتائج محادثات الوفد الصناعي التركي الذي زار محافظة البصرة في الاسبوع الماضي لغرض توسيع الطاقة الانتاجية للسايلو اضافة الى توسيع خزاناته الاستيعابية من الحنطة الخام.
السايلو ، للذي لايعرفه، هو مجموعة صهاريج كبيرة جدا تخزّن فيها الحنطة الخام لغرض استهلاكها وقت الحاجة ، وخلال الحروب الماضية كان هدفا استراتيجيا للقصف لانه ببساطة يمثل قوت الشعب في معظم محافظات العراق.
ورغم ان خبر تغطية زيارة الوفد التركي كانت مقتضبة ولا تروي الغليل نشرت في بعض الصحف التعبانة الا ان التفاصيل الصغيرة ،والتي قد تبدو تافهة للبعض، اشارت بما لايقبل الشك بان شلتاغ ،محافظ البصرة وبعض جماعته في واد وقوت الشعب في واد آخر.
بدأت الزيارة باستقبال الوفد من قبل موظفين من الدرجة الثالثة الذين رافقوا الوفد على مضض الى حيث مقر سكناهم. اقول على مضض لان السيد شلتاغ الذي يفترض ان يكون على رأس المستقبلين احتج بوعكة صحية بينما اعتذر معظم اعضاء مجلس المحافظة عن هذا الاستقبال بسبب ظروف طارئة. فهذا امه ماتت (سبحان الله جاءت منيتها في يوم زيارة الوفد التركي) وذاك مصاب بالرشح اما الثالث فقد اصاب عددا من رجال حمايته وعكة صحية منعته من الاستقبال خوفا على حياته الغالية.
المهم ياسادة ياكرام اجتمع الوفد مع عدد من اعضاء مجلس المحافظة ،وما اكثرهم، في مبنى جميل يطل على شط العرب ولكن بعيدا نسبيا من تمثال السياب.
تساءل رئيس الوفد التركي في بداية الاجتماع عن عدم حضور المسوؤلين لاستقبالهم في المطار علما بانهم جاءوا من اجل تنفيذ مشروع لايقل اهمية عن اي مشروع استراتيجي آخر يتعلق بقوت الناس.
ولم يكن احد اعضاء مجلس المحافظة ، واعتقد ان اسمه (.......) ، الا ان يقدم تبريرات احس هو شخصيا بانها غير مقنعة بينما اراد عضو المجلس الاخر ان يلطف الجو فارتأى ان يشاهد اعضاء الوفد ماذا حدث في زيارة العاشر من محرم وكيف سارت جموع الجماهير راكضة نحو مراقد الائمة.
وشاهد القوم ركضة طويريج (الخالدة) وكيف هرول 4 ملايين عراقي تدفقوا من كل المحافظات نحو مرقد الحسين المقدس. كان بعض اعضاء الوفد التركي قد اندهشوا لهذا المنظر الآخاذ وذاك الاصرار العجيب وتحمل كل هذا الجهد الذي يفوق الوصف من اجل احياء ذكرى مقتل الحسين وتقديم الولاء والبيعة له.
ويبدو ان رئيس الوفد كان يتحين الفرصة ليقول شيئا، ما قاله بعد دقائق حين اتيحت له الفرصة.
سأل رئيس الوفد:
لو تسمحون لي بتوجيه سؤالين، الاول اذا كانت كل هذه الجماهير مرتبطة برباط قدسي مع قيم الدين الاسلامي فمن يقتل البشر اذن هنا في العراق؟ الايمكن ان يكون هؤلاء سدا منيعا ضد اي اختراق امني؟ والسؤال الثاني شبه ملحق بالاول وهو اذا كان لهذه الجماهير مثل هذا الاصرار والعنفوان فلماذا تسمح للفساد والنهب والسلب ان يستمر، فهؤلاء الجماهير كما هو ملاحظ كانت ثائرة على الظلم الذي لحق بهؤلاء الائمة وبالتالي لدى هؤلاء الاستعداد الكافي لرد الظلم في الوقت الحاضر.
احد اعضاء مجلس المحافظة الموقر اجاب وياليته لم يفعل:
ليس الامر كما تظن فها نحن جئنا عن طريق الانتخاب ونعمل جهدنا من اجل اعمار بلادنا بعد ان خربّها الديكتاتور السابق وما تسمعه من فساد ورشوة هم قلة من ناس باعوا ضمائرهم للشيطان ثم كيف تريد من هؤلاء ان يثوروا على الظلم وهم قد ثاروا فعلا وجاءوا برجال اشداء يعرفون الله خير معرفة وها نحن امامك.
فرد رئيس الوفد بصوت احتجاجي:
ولكنكم لاتبدون اهتماما كافيا بمشاريع البنى التحتية بدليل ان محافظكم لم يتنازل حتى هذه اللحظة للسلام علينا على الاقل واعتقد ان ذلك واجب اسلامي قبل ان يكون دبلوماسيا.
فاجاب العضو: لكل منّا ظروفه وسأنقل لسيادة المحافظ رأيكم ولابد ان في الامر ماأعاق حضوره.
انتهى او انفض الاجتماع دون الوصول الى جدول عمل فعّال يمكن من خلاله ان يتضح رأس الشليلة ليبدأ هذا الوفد الصناعي بمباشرة تحقيق ماجاء من اجله وتقرر عقد جلسة ثانية من اجل مناقشة (القضايا ذات الاهتمام المشترك).
الذي حدث بعد ذلك امران اعتقد انهما في غاية الاهمية:
الاول، ان المصادر الشخصية وهي ليست رسمية قالت ان الوفد التركي عاد لبلاده بعد ان وعد بزيارة مقبلة يعرض فيها خرائط التنفيذ والتكلفة المقررة لكل التوسعات التي ستحصل في السايلو.
الامر الثاني وهو مايتناقله اهل البصرة هذه الايام ان احد اعضاء المجلس ثارت عنده الغيرة ويبدو انه ابن (حلال) حين دخل على شلتاغ ابن عبود وصاح في وجهه: انك اسوأ محافظ عرفته البصرة في تأريخها.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعاء مسلم في ايام اعياد الميلاد
- ايهما نصدق المالكي ام عادل امام؟
- حفيدتي رومانسية.. ياللمصيبة
- ايها الازواج ضعوا العصي في فراش الزوجية
- من ورا التنور
- فضائية الحوار المتمدن مغامرة رائعة ولكن
- الحمار الايراني
- 7 مليون عراقي يقيمون دعوى ضد موسى فرج
- طبخة جديدة في البصرة
- الزعاطيط ؟؟ ايهم فهم كثر
- آخ واويلاخ على بيت المال
- كيف تموت الملائكة... فيلم هندي اصلي
- أي هراء تقولون وتفعلون ايها السادة
- خمس بطات وخروف العيد
- كمال سانجا يؤكد: شاي الوزة حلال
- الله ليس ضابط مخابرات عراقي
- آه ديكي..مكياج حلال
- قتال الديكة وكشف السر الغامض
- لم تستح ياوزير التربية فافعل ماشئت
- كلنا وياك نوري المالكي


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - من سايلو البصرة الى شلتاغ ابن عبود