أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - من ورا التنور














المزيد.....

من ورا التنور


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3219 - 2010 / 12 / 18 - 10:49
المحور: كتابات ساخرة
    


اقسم لكم اني لست مناكفا ولا مشاكسا ولكن بعض الاصدقاء لايتركونني بحالي وولم يستطيعوا ان يدركوا ان العمر بلغ بي عتيا واشتعل الرأس شيبا.
ورغم فلم استطع مقاومة اغراءاتهم التي احاطتني وجعلتني امور من الغضب لسببين. الاول ان هذا الغضب يشعرني باني مازلت على قيد الحياة والسبب الثاني انه لابد ان نقول كلمتنا قبل ان نغادر هذه الفانية.
اقول قولي هذا وانا اتابع قبل ايام المعركة الشرسة التي شنها بعض رجال الدين على امرأة خرجت من على احدى القنوات الفضائية لتقول كلمتها في بعض الامور الدينية، ولم يقف الامر عند هذا الحد بل تطّور الى الحكم على هذه المرأة وغيرها ممن يتجرأن بمخاطبة القوم في الامور الدينية وهن ليس الا عورات بالضرب من قبل الزوج او الاب او الاخ الاكبر واذا لم يتوفر ذلك فهناك العم او اقرب خطيب جامع.
وكدت ان انسى الامر فهو يعني المرأة بالدرجة الاولى ولست محاميا عنها كما لست في العير او النفير في هذا الشأن لولا ان استفزني احد المناكفين من اصدقاء الشدة ليرسل لي مقطعا من تسجيل مصور لثلاثة وجوه مليئة بالشعر الداكن واسنان لم تر الفرشاة منذ قرون وملامح لا ادري من اي طين خلقت جعلتني اتربع في كرسي وسط صالة البيت وارقص عليه غضبا كما يرقص العصفور المذبوح.
استمعت الى الشيخ الاول ورأيت صورته بعد ان ابعدت حفيداتي ليلعبن في حديقة الدار خوفا من صراخهن لرؤية كائن يبعث شكله وصوته حتى في الكباررعبا ليس منه رعب هيتشكوك في فلم "الطيور".
قال:
( ظهور المرأة اياها لتتحدث في امور العلم سببه الخبل الذي نعيشه هذه الايام.. بأي دليل تظهرهذه المرأة وتكشف عن نفسها؟ وماذا عندها من العلم كي تقدمه للناس؟العلم من اختصاص الرجال لان النساء كما هو معروف كلمة مرادفة للجهل وهذا شيء معروف)- انتهى النص-
بلعت هذه " الحقيقة" على أمل ان اكذب سمعي فجاءني آخر متحدثا عن كيفية طاعة الزوجة لزوجها حين يناديها الى فراش الزوجية.. قال الشيخ الثاني الذي لايفكر الا بين فخذيه:
(على الزوجة ان تلبي رغبة زوجها حين يدعوها الى الفراش وفي هذا قال النبي صلى الله عليه وسلم الرجل اذا دعا زوجته لحاجته فلتأت اليه ولو كانت على التنور، واذا عصته ونام زوجها غاضبا لعنتها الملائكة "رواه البخاري ومسلم" ويضيف (ومقام الزوج اعلى بكثير من مقام الزوجة فهو كما قال رسولنا العظيم صلى الله عليه وسلم ان زوجك جنتك ونارك –انتهى النص-
بلعت هذه (الحقيقة الثانية) وحمدت الله انه لايوجد في زماننا هذا التنور وانما الافران والمايكرويف وشوايات "الباربيكيو" الدوارة .. وبصراحة لو كنت مكان المرأة اي امرأة في عالمنا الاسلامي لصرخت في وجه هذا الامعة: اسمع يارجل، حين تقف زوجتك بجانب التنور فهذا يعني انها تعد لك الخبز الحار لكي تاكل هنيئا مريئا ياأهبل ، ولانها تقف على هذا التنور الحار فذلك يعني ان العرق بلل كل جسمها وليس من المعقول ان تدعوها الى الفراش وهي بهذه الحالة، ثم الا يكفيكم ان تاخذوا من السنة النبوية ماتريدونه انتم غير عابئين ان الكثير مما قيل لايصلح الا لذلك الزمان ومن العيب كل العيب ان تعيدوه الان تحت حجة السنة والسلف الصالح، ثم اذا كانت تخبز فهذا يعني ان الوقت نهارا فكيف ينام الزوج غاضبا والنور طالع ياغبي (ولكم يا سنة واي سلف؟؟).
فاصل وابلع الثالثة.
يقول احدهم – الثالث- وهو صاحب عمامة افريقية( ان المرأة تستحق الضرب،وكما نعرف انهن ثلاثة انواع، الاولى التي ضربوها في الصغر فادمنت عليه لانها لم تكن مطيعة وبعد زواجها تريد من زوجها ان يضربها كلما ضاجعها ونسأل الله ان يكون في عون زوجها الذي يضربها غصبا عنه كلما اتاها في الفراش، اما النوع الثاني فهي المرأة المتعلمةوهي بالعادة تكون متعالية ولا تحسب لزوجها اي حساب وهذه لاتستقيم الا بالعصا، اما الثالثة ففيها انحراف ولا تقتنع برجولة زوجها الا اذا ضربها وينتصر عليها عضليا).
ويبدو ان صاحبنا لم يتعلم من الاسلام الا الضرب لانه بالتأكيد كان"مضروبا" في صغره او ربما كان راعيا للجواميس والابقار وحين زوجوه احداهن وجد انها لاتختلف عن دوابه الا في الشكل فقد كان يضرب هذه الدواب حتى تستجيب لطاعته.
ماقول القوارير في ذلك ،فوالله لو كنت امرأة وناداني زوجي وانا اعد له خبز التنور لناديته الى عندي وارميه في التنور وليحصل بعد ذلك ما كتب على الجبين حتى تشوفه العين.
للحديث بقية.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضائية الحوار المتمدن مغامرة رائعة ولكن
- الحمار الايراني
- 7 مليون عراقي يقيمون دعوى ضد موسى فرج
- طبخة جديدة في البصرة
- الزعاطيط ؟؟ ايهم فهم كثر
- آخ واويلاخ على بيت المال
- كيف تموت الملائكة... فيلم هندي اصلي
- أي هراء تقولون وتفعلون ايها السادة
- خمس بطات وخروف العيد
- كمال سانجا يؤكد: شاي الوزة حلال
- الله ليس ضابط مخابرات عراقي
- آه ديكي..مكياج حلال
- قتال الديكة وكشف السر الغامض
- لم تستح ياوزير التربية فافعل ماشئت
- كلنا وياك نوري المالكي
- راحت عليكم ايها المجاهدون
- في العراق..بيت الله بالمزاد العلني
- مارأيكم دام ظلكم؟؟
- هلهولة ..الحلو في لاهاي
- انت شيعي انا شيعي ، انت سني انا سني


المزيد.....




- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - من ورا التنور