أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - الحمار الايراني














المزيد.....

الحمار الايراني


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3216 - 2010 / 12 / 15 - 08:23
المحور: كتابات ساخرة
    


في سنة مغرقة في القدم طلبني رئيس التحرير في المجلة التي اعمل بها وسلمني ملفا رثا وطلب ان اكتب تحقيقا من خلال المعلومات الواردة فيه.
وبعد قراءة الملف بعناية وجدت معلومات مثيرة جدا سأوجزها لئلا اثقل عليكم لسبب سأذكره في نهاية الموضوع.
القصة بدأت حين عثر احد شرطة الهجانة ، وهي شرطة متخصصة بمراقبة الحدود وضبط المتسللين، على حمار متسلل من ايران عن طريق معبر الشلامجة جنوب العراق فقاده الى مركز الشرطة وابلغ مديره بان هذا الحمارضبط متسللا فأمره بوضعه في السجن لعدم وجود زريبة في المركز ونبهه الى ضرورة ان يعد له العلف يوميا.
في اليومين الاولين اشترى هذا الشرطي العلف من جيبه الخاص ولكنه اضطر للذهاب الى مديره شاكيا من هذا الوضع فهو لديه اولاد يصرف عليهم وليس على الحمار ومادام هو في السجن فالدولة هي التي تتكفل باطعامه فرّد عليه بانه بعث ببرقية الى وزارة الداخلية للموافقة على تخصيص مبلغ لاطعام الحمار المتسلل والى ان يأتي الرد يجب ان نطعمه على حسابنا.
لم يأت الرد في الاسبوع الاول ووجد الشرطي ان هذا الحمار اثقل عليه وحين اشتكى لزوجته في اليوم الثامن اقترحت عليه ان يجمع التبرعات من افراد الشرطة الذين يعملون معه ووجده اقتراحا ذكيا سرعان مانفذه حيث تعاون معه بعض الافراد وليس كلهم، لايهم فقد هانت المشكلة قليلا، ولكن المشكلة التي واجهته هي التوبيخ شديد اللهجة الذي وجهه اليه المدير بعد ان عرف بماقام به وهدده بالفصل اذا كرر ذلك مرة اخرى وقرر ان يعاند نفسه ويترك الحمارلمصيره، كان قرارا صعبا ولكنه لايستطيع ان يستمر بالصرف عليه من جيبه الخاص.
جاء رد وزارة الداخلية بعد اسبوعين على شكل برقية عاجلة يقول بان الوزارة ليس في ميزانيتها بندا للصرف على الحمير لذا نأمركم بارجاعه من حيث اتى.
وعاد الحمارالى موطنه الاصلي.
نهيق واعود اليكم..
يدورالحديث بين الناس في محافظة العراق هذه الايام عن ضرورة انشاء مجلس يشرف رقابيا على ماتفعله رئاسات مجالس المحافظات في كل محافظة خصوصا في مجال تنفيذ مايسمى بمشاريع البنى التحتية والخدمات والتطوير بعد ان فاحت رائحة السرقات العلنية والعمولات ووصلت الى "ابو موزه".
لا اعتقد ان ذلك رأي صائب لانه ببساطة الزمن الاغبر لايأتي الا برجال غبران، فاذا حدث وان صدر قرار – لا سمح الله- بهذا الخصوص وتم استحداث هذه المجالس الرقابية فستكون كالتالي:
1- سيكون اعضاء هذه المجالس "الرقابي" من طينة الاحزاب الحاكمة وسينطبق عليهم المثل العراقي الشهير (لا حظت برجيلها ولا خذت سيد علي).
2- سيكون هذا او هذه المجالس هي ثغرة اخرى لتعيين ابن العم وابن الخطيبة والصديقة المستورة ومن لف لفهم.
3- بالتأكيد سيكون هذا المجلس تحصيل حاصل لكل مايحدث الان في محافظة العراق.
4- سيكون الهدف الاول منه هو سد البطالة من الناس الذين يشتغلون بجد في وزارة الكهرباء و 50 بالمائة منهم كما قال عنهم وزيرهم لايحملون الشهادة الابتدائية.
5- هل تعتقدون ان الفيل ينجب حصانا.
حمار واعود اليكم..
قيل في الاخبار الماضية ان الحمار الايراني تسلل مرة اخرى ولكن على شكل غزال بعد ان وجد نفسه مطلوبا في المحافظات وتناقلت الوكالات انه صدرت من عدة شخصيات اجتماعية تحذيرات من قبوله لانه سوف يتعرض للاكل، فطعمه لذيذ ودمه له فاعلية الفياغرا ورأسه يصلح من الذ "الباجات" العراقية خصوصا لسانه الطويل ومخه المفعم بالتجاعيد.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 7 مليون عراقي يقيمون دعوى ضد موسى فرج
- طبخة جديدة في البصرة
- الزعاطيط ؟؟ ايهم فهم كثر
- آخ واويلاخ على بيت المال
- كيف تموت الملائكة... فيلم هندي اصلي
- أي هراء تقولون وتفعلون ايها السادة
- خمس بطات وخروف العيد
- كمال سانجا يؤكد: شاي الوزة حلال
- الله ليس ضابط مخابرات عراقي
- آه ديكي..مكياج حلال
- قتال الديكة وكشف السر الغامض
- لم تستح ياوزير التربية فافعل ماشئت
- كلنا وياك نوري المالكي
- راحت عليكم ايها المجاهدون
- في العراق..بيت الله بالمزاد العلني
- مارأيكم دام ظلكم؟؟
- هلهولة ..الحلو في لاهاي
- انت شيعي انا شيعي ، انت سني انا سني
- ماقاله نائب الرئيس في يوم الخميس – ملحق سردقي عن البصرة
- اللطم الصامت في سردق البصرة الخافت


المزيد.....




- أحمد عز ومحمد إمام.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وأفضل الأعم ...
- تيلور سويفت تفاجئ الجمهور بألبومها الجديد
- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - الحمار الايراني