أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - الله ليس ضابط مخابرات عراقي














المزيد.....

الله ليس ضابط مخابرات عراقي


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3189 - 2010 / 11 / 18 - 09:19
المحور: كتابات ساخرة
    


ينوي ابو الطيب اقامة دعوى تعويض وضرر نفسي ضد المدرسة العربية في اوكلاند وفيما يتعلق الامر حصريا بمادة التربية الدينية والمشرفة عليها.
وجاء في لائحة الدعوى التي اعدها ابو الطيب ناويا مراجعتها مع احد المحامين المتخصصين:
كان دافعنا في تسجيل ابنائنا في المدرسة العربية هو حرصنا على تعلم تعلم لغتهم الام "العربية" بما يقود ذلك الى تأسيس شخصيتهم ومعرفة جذورهم والتواصل مع تقاليدهم الاصيلة وزيادة معارفهم في مختلف الحقول الاجتماعية.
ان الدروس الدينية التي يتلقاها هؤلاء الاطفال في هذه المدرسة تؤسس الى فهم خاطىء في نشر القيم الاخلاقية الرائعة التي جاء بها الاسلام. ومن هنا فقد شكى العديد من الاطفال في تلقيهم علوم الدين وحال الرعب الذي يعيشونه حين يسمعون من ان جزاء الكذب هو النار وان الله يضع الكاذب في نار تصليه وتسلخ جلده ثم يعاد بناء جلده ليتم سلخه مرة ثانية وثالثة ورابعة وهكذا.
ان هذه الصور المرعبة التي يختزنها الاطفال الان عن الله وشكهم بانه رب المحبة والتسامح ونشر الخير بين الناس تؤثر في عقولهم خصوصا وانهم في سن يصدقون فيه كل مايقال لهم.
ان هؤلاء الاطفال لايعرفون مبدأ العقاب والثواب الذي يفهمه الكبار بل انهم يعرفون ان الله هو المحبة بين البشر ولايمكن باي حال من الاحوال ان نصدر لهم الرعب والخوف ونصور لهم الله رب لايهمه الا تعذيب البشر بالوان ليست موجودة الا في مخيلة بعض البشر المرضى.
انني من خلال هذه اللائحة اهيب من خلالكم وكل المسلمين الشرفاء في هذا البلد الى اعادة النظر في نشر مفاهيم وقيم الدين الاسلامي والابتعاد عن اسلوب التهديد والوعيد في تربية هؤلاء الملائكة الصغار الذين لانريد لهم ان يكونوا صورة طبق الاصل من رجال عاثوا فسادا وخرابا وتهجيرا بالناس تحت ستارالدين ومايزالوا يعيثوا خرابا في منطقتنا العربية.
ان الذين يعتقدون ان الله لاهم له سوى سوى كي المخطئين بالنار عقابا على كذبهم ويريدون ان يكسبوا الاطفال الى الاسلام عبر هذا النهج فانهم على خطأ جسيم،لان هؤلاء الاطفال الذين يعيشون البراءة والثقة بالاخرين ليسوا بحاجة الى بث الرعب في نفوسهم من عذاب الله وكأنه احد ضباط دوائر التعذيب في الدول العربية.
ان كل المهاجرين العرب الذين انتشروا في ارض الله الواسعة هربوا من الظلم والتعذيب الذي تمارسه الانظمة العربية حتى هذه اللحظة وليس من المعقول ان يسمحوا لاي كان ان يمارس نفس الدور على اطفالهم في بلدان تحترم الانسان كأعلى قيمة في هذا الوجود.
وعلا صوت ابو الطيب اكثر وهو يقرأ:
اذا كان ربكم يحب تعذيب البشر والقائهم بالنار ومشاهدتهم وهم يتلظون باللهيب لانهم يخطأون فانتم احرار بما تؤمنون ولكن اتركوا لاطفالنا ربهم الخاص بهم،رب المحبة والتسامح والخير والفضيلة.
كلمة اود ان انقلها لكم على لسان احد طلابكم وهو لم يتجاوز الخمس سنوات حين سمع منكم في حصة الدين بان الله يحرق المخطىء بالنار مرات ومرات، قال لوالده بالحرف الواحد :
The God looks like nasty
حين اتت الاديان السماوية الى الارض، اتت لغرض واحد لاغير هو خدمة البشر ونشر المحبة فيما بينهم، لااعظم من المحبة بين الناس ولا اسخف من ان نصور ربنا العظيم بانه جلاد يتلذذ بتعذيب وشي البشر.
وفي هذا الصدد سألتني حفيدتي امس وهي ترتجف:
هل صحيح ان الله يشوينا ويقطعنا الى اوصال ثم يعيدها ويقطعها مرة اخرى حين نكذب؟؟.
كادت الدمعة تطفر من عيني ابو الطيب وهو يقول لي:
الان عرفت لماذا اختار حسين الحلاق ان يرتد عن المسلمين، وحسين هذا الذي تعدى الستين من عمره من اصل ايراني رفض، باستثنائي انا كوني زبون قديم عنده، ان يقيم اي علاقة صداقة مع المسلمين واختار اصدقاؤه من الناس الذين يدركون تماما ان الله هو الخير والجمال والفضيلة ولهذا تراه مرة يذهب الى الكنيسة ليسمع التراتيل ومرة الى معبد البوذيين ليستمع الى خطاب يهيب بالناس ان يحبوا بعضهم ومرة الى المعبد الصيني ليمارس رياضة التأمل.
كيف نريد من الاطفال ان يحبوا الله وهم يرتجفون خوفا ورعبا من فنون واشكال التعذيب الذي يمارسه.
صمت ابو الطيب ورفع رأسه الى السماء وكأنه يقول: اتقبل يارب العزة ان تكون ضابط مخابرات عراقي؟؟.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آه ديكي..مكياج حلال
- قتال الديكة وكشف السر الغامض
- لم تستح ياوزير التربية فافعل ماشئت
- كلنا وياك نوري المالكي
- راحت عليكم ايها المجاهدون
- في العراق..بيت الله بالمزاد العلني
- مارأيكم دام ظلكم؟؟
- هلهولة ..الحلو في لاهاي
- انت شيعي انا شيعي ، انت سني انا سني
- ماقاله نائب الرئيس في يوم الخميس – ملحق سردقي عن البصرة
- اللطم الصامت في سردق البصرة الخافت
- التيار الظهري ليمتد
- ميوشه بين حانة ومانه
- يامحلى الفول بعون الله
- تقنيات جديدة في ضرب النساء بالجرة او بالماء
- خلاني الوكت بس اترس وابدي*
- ويل لكل همزة لمزة
- سؤال بدون خيارات رجاء؟؟
- مزرعة الديكتاتورية ذات المسوؤلية غير المحدودة
- برقية تهنئة بعيد الفطر المبارك للسيستاني


المزيد.....




- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...
- فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
- بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema ...
- NEW تردد قناة بطوط للأطفال 2024 العارضة لأحدث أفلام ديزنى ال ...
- فيلم -حرب أهلية- يواصل تصدّر شباك التذاكر الأميركي ويحقق 11 ...
- الجامعة العربية تشهد انطلاق مؤتمر الثقافة الإعلامية والمعلوم ...
- مسلسل طائر الرفراف الحلقة 67 مترجمة على موقع قصة عشق.. تردد ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - الله ليس ضابط مخابرات عراقي