أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - راحت عليكم ايها المجاهدون















المزيد.....

راحت عليكم ايها المجاهدون


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3171 - 2010 / 10 / 31 - 09:09
المحور: كتابات ساخرة
    


كشف الدكتور انور ماجد عشقي المستور ووضع عبوة ناسفة في طريق المجاهدين وأكد على ان حور العين غير موجودات الا في بال اصحاب الشبق الجنسي والمتحرقين لتغيير زوجاتهم في الدنيا او الباحثين عن الشقراوات في الجنة.
وقال عشقي وهو رئيس مركز الشرق الأوسط للشوؤن الاستيراتيجية والقانونية) إلى أن الحور الحين العين ليسوا للمتعة الحسية وذلك لأن الدوافع الجنسية غير موجودة في الجنة وآدم لم يغادرها إلا بعد انكشاف سوءته ، وأن الاستمتاع بالحور ليس جنسياً بل هو معنوي لا ندرك مداه بعقولنا الدنيوية.
في هذه العبارة يقول لنا عشقي ان آدم مغضوب عليه لانه كشف عن عورته امام رب العزة وهذا هو سبب نزوله الى الارض، بمعنى ان عورة آدم هي التي جعلتنا نعيش في هذه الارض ولولاها لكنا الان في جنات النعيم. ولكن المشكلة ان عشقي نفى ان يكون الاستمتاع بالحوريات هو بدافع جنسي وهذه كارثة بشرية لابد ان نقف عندها. اذ من المعروف والمتعارف عليه ان الدافع الجنسي هو الخطوة الاولى نحو التصاق جسدي المرأة والرجل وبدونه يصبح هذا الالتصاق مجردعملية بيزنطية اوردها افلاطون في مدينته الفاضلة، ولكنه يؤكد على ان حاستنا الدنيوية لم تدركها بعد ولهذا ، حسب فهمي، علينا ان ننتظر مصيرنا بعد الممات لنفهم كيف ستكون شكل العلاقة بيننا وبين الحوريات او على الاقل بين الحوريات وبين اصحاب شركة التفخيخ المحدودة.

ويقول عشقي في مقال كتبه في ملحق " الرسالة" سبب تناوله هذا الموضوع لأمرين : أولها استغلال الإرهابيين للشباب من المراهقين ، والإيحاء لهم بأنهم إذا قاموا بعملية انتحارية وقتلوا ودمروا فإنهم يصبحون شهداء ، وحال موتهم تستقبلهم الحور العين في الجنة .

والأمر الثاني الذي دفعه لتناول هذا الموضوع : أن عدداً من طلبة العلم وكبار المثقفين ، يعتقدون بوجود الممارسة الجنسية في الجنة ، وأضاف : حتى بلغ الشطط ببعضهم أن ألف كتاباً وأفتن في هذا التصور العدمي ، فقال بأن (الولدان المخلدون) الذين وردوا في القرآن الكريم هم لأهل الجنة الذين كانوا يميلون بشهوتهم في الدنيا إلى اللواط ومنعوا أنفسهم من ممارسة ذلك الشذوذ ، فإن الله سيكافؤهم في الجنة بالولدان المخلدين ، وهذا ما يشوه صورة الجنة في أذهان المسلمين ، ويبعث على السخرية من قبل أعدائهم ، مبديا استياءه ممن وصفهم بأصحاب الأغراض المنحرفة ينتقون من القرآن ما يعجبهم ، ويتأولون بما يخدم أهدافهم ويتلاقى مع أهوائهم ليصلوا إلى غاياتهم .
ترون ان عشقي وهو باحث ديني على درجة عالية من العلم والتبصر يؤكد ان لاوجود للحور العين وبالتالي لاوجود للممارسة الجنسية ولاوجود للغلمان المخلدون الذين وضعوا كمكافأة لاهل اللواط من المسلمين. وهذا بحد ذاته وقفة رائعة من عشقي لينسف هذا اللغط.. ولكن!دعونا نقف عند قوله:

والجنة تنعدم فيها الدواعي الجنسية . لهذا فإن الأعضاء التناسلية سوف تختفي عند الإنسان في الدار الآخرة لأن الله عز وجل وصفها بالسوأة ، فقال تعالى : «فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوآتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة».
تخيلوا ان البشر بجنسيه المرأة والرجل ليس لهم اعضاء تناسلية وهو يمارسون الحب والهوى والغرام بطريقة الروبوت لان رب العزة يعتبر ان هذه الاعضاء سوأة اي عورة.
بصراحة انا اثني على الشيخ عشقي لانه ساوى المرأة والرجل في ان عضويهما التناسليين عورة وان رب العزة سيقلعهما حال دخولهم الى الجنة ولايمكن ان يشطط بنا الخيال لنتصور ان كل الداخلين الى الجنة سيكونوا مخصيين بامر الهي، اما كيف سيستتب الامر بعد ذلك فحسب قول عشقي ان حاستنا الدنيوية لاتدركها.
ويستند عشقي فيما ذهب عليه إلى أن الله عز وجل لم يخرج آدم وزوجه من الجنة إلى الأرض بسبب المعصية التي ارتكباها ، بل بسبب ظهور السوأتين بعد أكلهما من الشجرة ، لأن الله عز وجل تاب عليهما بعد أن تليا كلمات علمهما الله إياها ، فعفا عنهما ، لكنهما بسبب ظهور السوأتين لم يعودا مؤهلين للبقاء في الجنة , فأخرجهما عز وجل منها ، وشرع الله للبشر ما إذا سار الإنسان عليه تأهل من جديد وعاد إلى مقام العندية عند الله في الجنة ، وهذا ما وقع فيه (ليوناردو دافنشي) الرسام الكبير عندما تخيل صورة لآدم وحواء فجعل لكل منهما سرة في بطنه ، وفاته أنهما لم يولدا من رحم أنثى وبحبل سري ، ولم تكن لهما سوأتين عند بدء الخلق .

وأضاف : لعدم وجود الجنس في الجنة , فإن الله عز وجل خلق آدم من طين واستنسخ حواء من ضلع آدم . فالجنة لا جنس فيها لأن الأجهزة التناسلية للإنسان تختفي لأنه ليس في حاجة إليها في الجنة ، كما ليس في حاجة إلى كل الغرائز التي ابتلى الله بها الإنسان على وجه الأرض لتستقيم الحياة.
لاحظوا ان عشقي استعمل كلمة ابتلى الله الانسان بهذه الغريزة في الدنيا. فهل يمكن ان يبتلي الله مخلوقه بغريزة هي استمرار للعيش والتكاثر والحب؟وهل يمكن ان ان نفكر ولو لحظة ان رب العزة جعل لنا الحب في الدنيا وسيمحيه في الاخرة، هذا الحب الذي لولاه لما عاش كائن حي في هذه البسيطة؟ ترى ماذا عن الحمام والبلابل والصقور والدببة الذين يحتضنون وليدهم حال قدومه ويمنحوه كل ما باستطاعتهم من عشق للحياة؟ ترى هل هناك جنة او نار لبقية ألحيوانات غيرنا.
وساق الدكتور عشقي عددا من الأدلة التي تؤيده فيما ذهب إليه ومنها : قوله سبحانه وتعالى في سورة الدخان (كذلك وزوجناهم بحور عين) فكانت في وصف ما أنعم الله به على المتقين قال يونس بن حبيب في تفسير هذه الآية : إن ذلك لا يعني النكاح بل المقارنة ، والعرب لا تقول تزوجت بها ، بل تقول تزوجتها ، ولم ترد كلمة زوجناهم بحور عين إلا في آيتين سورتي الدخان والطور، ولم يقل في الآيتين سنزوجهم في المستقبل بل جاءت في الماضي مما يؤكد على أن القصد هو القران والمرافقة ، وليس النكاح المعروف في الدنيا ، بالإضافة إلى أن الاستمتاع بالحور ليس استمتاعاً جنسياً لهذا أعطاهم الله أحسن ما في صورة الآدمي هو الوجه وأجمل ما في الوجه وهو العين مما يدل على حسن المزاج في الخلقة وأحسن ما في الإنسان من خلق ، فهو استمتاع معنوي لا ندرك مداه بعقولنا الدنيوية.
فاصل: من الجدير بالذكر وردت أحاديث صحيحة يشير ظاهرها إلى وجود علاقة جنسية في الجنة ومن ذلك ما رواه أبو هريرة عن رسول الله قال : ( قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! هَلْ نَصِلُ إِلَى نِسَائِنَا فِي الْجَنَّةِ ؟ فَقَالَ : إِنَّ الرَّجُلَ لَيَصِلُ فِي الْيَوْمِ إِلَى مِائَةِ عَذْرَاءَ ) . وعن انس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (يعطى المؤمن في الجنة قوة كذاوكذا من الجماع ) قيل يارسول الله او يطيق ذلك ؟ قال : (يعطى قوة مائة ).
فاصل: هل يمكن ان تفسروا لي المقصود بكلمة العذراء فيما تقدم واذا استطعتم فهل ، وعذرا لهذا اللفظ، يمكن فض البكارة على الطريقة الدنيوية ام ان حاستنا لم تزل في اسفل السافلين؟.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في العراق..بيت الله بالمزاد العلني
- مارأيكم دام ظلكم؟؟
- هلهولة ..الحلو في لاهاي
- انت شيعي انا شيعي ، انت سني انا سني
- ماقاله نائب الرئيس في يوم الخميس – ملحق سردقي عن البصرة
- اللطم الصامت في سردق البصرة الخافت
- التيار الظهري ليمتد
- ميوشه بين حانة ومانه
- يامحلى الفول بعون الله
- تقنيات جديدة في ضرب النساء بالجرة او بالماء
- خلاني الوكت بس اترس وابدي*
- ويل لكل همزة لمزة
- سؤال بدون خيارات رجاء؟؟
- مزرعة الديكتاتورية ذات المسوؤلية غير المحدودة
- برقية تهنئة بعيد الفطر المبارك للسيستاني
- الفرق بين القردة والسعادين عند اهل الكفر ورجال الدين
- عركة لابو موزة بالسماء السابعة
- اعدائي السبعة تبا لكم
- طويلة العمر ليلى (2)
- المفلسون اخوان الشياطون


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - راحت عليكم ايها المجاهدون