أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - برقية تهنئة بعيد الفطر المبارك للسيستاني















المزيد.....

برقية تهنئة بعيد الفطر المبارك للسيستاني


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3122 - 2010 / 9 / 11 - 11:30
المحور: كتابات ساخرة
    


هذه هي البرقية العاشرة لسماحة المرجع الاعلى السيستاني حفظه الله والتي حالفني سوء الحظ بعدم توصيلها له من قبل مريديه الذين تتراكم عندهم رسائل الاتباع كما تتراكم اطنان اسمنت البناء قرب الحوزة الشريفة بمدينة النجف الاشرف.
اجزم انه هذه الرسالة ستلقى بسلة المهملات حالها حال الاخريات فحلقة الانصار المحيطين بالسيستاني مشغولون هذه الايام باستيراد مزيد من مواد البناء لبناء قصرين – اي قبرين - للمرحومين محمد باقر الحكيم وعبد العزيز الحكيم بالقرب من ضريح الامام علي .
لست في معرض الحديث عن فخامة هذين القبرين اللذين سيكونان منافسان شديدان لضريح امير المؤمنين في استقبال الزوار ونذر النذور ونحر النحائر.
يقول شاهد عيان ان الميزانية المخصصة لبناء هذين القصرين تفوق الميزانية المخصصة لوزارتي الدفاع والداخلية العراقيتان،كل ذلك ليكون تصميم وانشاء واستواء هذين القصرين قبلة للناظرين ومزارا للمؤمنين الصالحين الذين ما ان يدخلوا الى باحة القصر حتى ينسوا اسم المتوفي وينظرون خاشعين الى الايادي الفنية التي برعت في تنقيش الاسقف والابواب والستائر وهي كلها على الطراز الاسلامي القديم او الحديث لايهم.
ليسمح لي السيستاني بالقول ان بناء القبور على شكل قصور محصنة سيجلب له النميمة وهو في غنى عنها هذا عدا ان المرحومين الحكيمين لو قيضا لهما ان يستعيدا حياتهما لصرخا في وجوه جميع البنائين والمهندسين وعمال المسطر والايدي الفنية المستوردة من بلاد الكفار، اقول سيصرخان بكل هذه الوجوه : استحوا على وجوهكم فهذه الاموال التي تبنون فيها هذين القصرين ماهي الا اموال الفقراء من مسلمي العراق الذين يتضورون جوعا هذه الايام، يكفينا حفرة سجيتم جسدينا فيها ولاتبالوا بروحنا التي صعدت الى السماء، اما اذا اردتم ان تشتروا بهذه القصور حب الناس لنا فانتم مخطئون، فحب الناس لايشترى باي ثمن وليكن في رئيسكم السابق الذي بنى في كل حارة قصرا ابوابه من الذهب والياقوت درسا لكم.
لست في صدد الاستزادة في هذا الكلام القاتل حتى لايتهمني مريدي مرجعنا باني شيوعي ملحد او يساري لا اعرف يميني من يساري او علماني رضع الحليب المجفف في بلد الكفار ولكنني اجد في نفسي رغبة في تقديم التهاني الى مرجعنا الصامت في عيد الفطر المبارك الذي حل علينا يوم الجمعة الماضية ومن هنا بعثت له هذه البرقية.
لاول مرة يتفق العرب والعربان في هذه السنة على تحديد يوم عيد الفطر المبارك بعد ان ثبت بالعين المجردة رؤية الهلال. الحكومة العراقية بكل اطيافها،اهل السنة والجماعة اضافة الى الاشقاء العرب من مختلف المذاهب. احتفل الجميع بفرحتين،الاولى استقبال هذا العيد الذي اختتم شهرا من رحلة الصيام المتعبة لكثير من الجياع في حارات العراق وازقتها، والثانية ان جميع الطوائف حتى الشيعية منها اتفقت على الاحتفال سوية بالعيد في نفس اليوم الا السيستاني وجماعته.
لماذا؟ لا أدري.
في السابق كان التقليد الثقافي المتبع عند الشيعة ان ينتظروا متى تعلن الحكومة عيدها حتى يبادروا الى اعلان العيد في اليوم التالي حتى ولو رأوا الهلال بالعين المجردة وكان لذلك تبريره رغم تفاهته.
ولكن شعبنا الان يعيش تحت راية شيعية الهوى والمذهب فرئيس وزرائها شيعي الاصل والفصل ووزراءه ينحدرون من اصول شيعية حتى ولو اختلطت بنسل اهل السنة، اذن ماهو تبرير لذلك؟؟.
الانكى من ذلك ان فروعا عديدة من المذاهب الشيعية اعلنت يوم عيد في نفس نفس يوم العرب الاخرين لرؤيتهم الهلال. فهناك اتباع مقتدى الصدر الذين يقلدون محمد محمد صادق الصدر رحمه الله وهو والد الزعيم الشاب كما تعرفون والذي يسمى بالشهيد الثاني. هناك ايضا اتباع محمد سعيد الحكيم واتباعه اضافة الى محمد حسين الفياض الذي انشق مؤخرا عن التيار الصدري وسحب معه اتباعه واخيرا اتباع آية الله الخوئي وهو مرجع له وزنه الديني في العراق اضافة الى الشيخية الذين يسمونهم بالحساوية وهم اتباع سيد علي الموسوي.
كل هؤلاء اقروا بان يوم الجمعة الماضي هو اول يوم من ايام عيد الفطر المبارك الا مرجعنا السيستاني واتباعه فقد اعلنوا ان السبت هو اول يوم من العيد.
حسنا، لا اريد في هذه العجالة ان اشتري الشتيمة من احد خصوصا من الحلقة المقربة جدا جدا من السيستاني ولكني اتساءل ايضا كما يتساءل أي عبد فقير من عباد الله في هذا الظرف العجيب.
ماذا يحدث لو ان مرجعيتنا اعلن موافقته والاتفاق مع الجميع بالاحتفال باليوم الاول من عيد الفطر في يوم الجمعة الماضية؟ هل ينقص ذلك من هيبته امام اتباعه ام العكس صحيح؟ انا شخصيا وغيري بالمئات سيسجلون له هذه الخطوة المباركة والتي ستشير لها كتب التاريخ لاحقا بكون السيستاني اول مرجع في العراق يحتفل مع كل المذاهب الاسلامية الاخرى بالعيد في نفس اليوم. وانا شخصيا – واعوذ بالله من هذه الكلمة المقرفة – ساعلن ان مرجعيتنا خرج عن صمته لاول مرة واراح المسلمين من هم الفرقة والتعصب ومناكدة الآخرين حتى بدون سبب. بل اني ساتمادى في حماسي واذهب بعيدا الى القول ان مرجعيتنا اصدرت امرا حازما بتوقف البناء في هذين القصرين الشامخين اولا للجم السنة الناس التي كانت تعتقد ان التواضع في الحياة والممات من شيمة علماء المسلمين كبرت منزلتهم بين الناس ام صغرت.
بل وسأتمادى بالقول ايضا بان سماحته امر بصرف جميع مخصصات بناء هذين القصرين الى سكان حي التنك الملحق بمدينة الثورة في وسط بغداد والذين ينامون على وجبة طعام واحدة يوميا. وسأقول ايضا ان سماحته يرى ان الترف في هذه الامور هو الشطط بعينه فالكبير يبقى كبيرا في قلوب ناسه وليس كبيرا في قبره ونموذجنا قبر الرسول الاعظم محمد ابن عبد الله. وسأتمادى بالقول ايضا ان سماحته شاهد بالصدفة عددا من الاطفال ينقبون في المزابل القريبة من حضرة الامام علي علهم يجدون مايسد رمقهم ورمق اخوانهم وربما امهاتهم فأمر بكسوتهم حتى بعد ايام العيد.
واخيرا وليس آخرا سأعلن – وصوتي مبحوح – ان سماحته اوقف الاتجار وفتح منافذ التكسب على مصراعيها في باحة حرم الامام علي وترك اصحاب السدارات "الكشوانية" يفتحون سويقات – من اسواق – ليبيعوا لابناء الجنوب الزائرين "العلك الاخضر" و"المرهم الشافي" من الامراض السارية، بل اني ساقول ان سماحته خرج من صمته واعلن انه سيعمل على وقف انتشار مرض الايدز في النجف وكربلاء وتقنين زواج المتعة للزائرين الهنود والباكستانيين والقادمين من بعض دول الخليج.
حينها ستكون روؤس بعض المقربين من سماحته قد اينعت وحان قطافها وهو لها.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفرق بين القردة والسعادين عند اهل الكفر ورجال الدين
- عركة لابو موزة بالسماء السابعة
- اعدائي السبعة تبا لكم
- طويلة العمر ليلى (2)
- المفلسون اخوان الشياطون
- ياأهل قريش ها اني اعلن اسلامي بين ايديكم
- كيف يكبر الصوص في بيت اللصوص
- سعودية اسرائيلية في قمة عربية
- حجا والحمار وأنا
- اية مقاومة..اية ديمقراطية..اية تظاهرات؟؟
- انا عراقي والسيستاني عراقي!!
- ما أندل دلوني يابابا ، درب المحطة منين
- المخابرات نوعان كما قال عبد المجيد الفرحان
- السهو والخطأ مرجوع للطرفين
- ارجوكم انحنوا معي الى الموقر عمرو موسى
- حزب شيوعي لصاحبه عبد الحميد الباججي
- اسباب انحسار الماء في نظر السادة العلماء
- الله يلعنكم ايها العلمانيين
- الايدز داء شرعي في النجف الاشرف
- لحوم حمير مجمدة في رمضان المبارك


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - برقية تهنئة بعيد الفطر المبارك للسيستاني