أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - الزعاطيط ؟؟ ايهم فهم كثر














المزيد.....

الزعاطيط ؟؟ ايهم فهم كثر


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3203 - 2010 / 12 / 2 - 09:24
المحور: كتابات ساخرة
    


اثارت زميلة عزيزة مدمنة على الكتابة في هذا الموقع في رسالة خاصة العديد من النقاط التي لابد ان اقف عندها واطرح رأيي ازاءها مع قناعتي بانها لاتعترض على ذلك .
قبل ذلك شعرت بان لهجة الرسالة كانت مشحونة بالغضب ولا أدري لماذا قادها حظها العاثر لتختارني تنفيسا عن هذا الغضب وذاك الكرب ربما (شافتني حائط نصيص).
لابدأ بتلاوة هذا النص من رسالتها:
(اكتشفت ان غالبية قراء هذا الموقع ليس لهم علاقة بالحوار المتمدن وبشرفي لو اكتب للاميين احسن. اذا انتقدت احد الكتاب لانك تختلف معهم نزلوا عليك شتيمة ومسبة وكأنه كفرنا، ما يقبلون واحد يختلف معهم اما البقية وهم بعدد الاصابع يحترمون الاختلاف في الرأي.( انتهى النص).
قبل كل شيء لابد ان ادعي ان الرجال يعرفون هذه الامراض اكثر من النساء بحكم قضاء جل وقتهم اليومي في العمل والمقاهي والالتقاء مع "الربع". ولعل هؤلاء الرجال ينقسمون الى ثلاثة اقسام (هذا التشخيص ليس اطلاقا ابدا:
الاول وهم المثقفون الذين اشتهر الكثير منهم بالامراض التالية:
1 – احاديث الاستعراض والاستماتة من اجل ان يعرف المقابل بانه كاتب ومؤلف وخبير في اختيار الكتب وانه كتب عن مئات المواضيع التي تشغل بال القراء في جميع بقاع الارض. هذا النوع من المثقفين يريد ان يتكلم فقط دون ان يسمعك، انه يستعملك اداة للاصغاء اليه دون ذرة حياء في اعطاءك فرصة لتقول من انت وماذا تريد.. انه ببساطة مثل الحلاق الثرثار ولكن من طراز آخر ، طراز الذي يعدد لك اسماء الكتّاب العالميين وكيف تناطح معهم والكتابة عنهم بشكل قاس، انه ايضا يشعرك بأنه مشمئز من كل شيء ولايعجبه حتى العجب ولكنه على استعداد لمناقشتك في كيفية اختيار الطماطم والخيار وكيف طبخ مرقة الفاصولياء امس الاول اضافة الى قراءته لجميع مؤلفات ستالين وفرانز كافكا وسيمون دي بفوار وتشيكوف وغوركي التي قرأها قبل اكثر من سنتين. وهذا النوع برز بشكل واضح في اوائل الستينات وادمن على الكتابة باللغة (اللازوردية) التي لايفهمها حتى هو نفسه وقاد الثقافة العراقية الى الهاوية، بايجاز ان هذا النوع يصلح "اراجوز" في شارع المتنب.
2 – النوع الثاني مصاب بمرض فتاك لاشفاء منه والعياذ بالله .. انه مرض (عدم الاصغاء)، انه مرض قديم اصاب بشكل خاص معظم العراقيين ومنذ زمن بعيد، صاحب هذا المرض يعتقد بانه حين قرأ كتابا او كتابين فانه اصبح مثقفا ومن الضروري ان يقول رأيه فيما يجري حوله وهو حين يقرأ مقال لفلان او علان او يشاء الحظ ان يقابل صاحب المقال وجها لوجه فانه يستعمل اولا افعال الامر والنهي في حديثه ، انه من المستحيل ان يقول: اني اعتقد ان المعلومة التي وردت في مقالك تحتاج الى اعادة نظر. بل يقول لك: أخي لاتكتب بهذا الموضوع واترك ذاك الموضوع وتنبه الى انك تخوض في مواضيع معقدة ولابد لك ان ترتدع.. انه لايصغي اليك مهما طلبت منه ذلك بل يظل صامدا في صم اذنيه عن نداءاتك وفاتحا فمه للكلام فقط واذا حدث وقاطعته بقوة فيسكت لثوان ثم يعود الى ادارة تسجيل صوته الذي ينهال عليك كالمطر المدرار. هذا النوع مصاب ايضا بمرض آخر متفرع من المرض الاول وهو التعالي والعبوس في وجهك بينما تنبسط اساريره والابتسامة تملأ وجهه اذا صادف وان التقى باحدى النساء الكاتبات ، انه يسارع بالاشادة فيما تكتب بل ويتمادى ويقول لها انك جميلة ولابد ان كتاباتك اجمل وحين تعبس هي بوجهه وتقول له ان الجمال ليس له علاقة بالكتابة وعليه ان يعرف حدوده تثور ثائرته وسرعان ما يتحين الفرصة لكتابة تعليق على مقالها الاخير ليمسح بها الارض كونها تختلف معه وهو اختلاف لامجال للنقاش فيه لانها كاتبة أمية وعليها ان تشحذ قلمها جيدا ولاتمارس الكتابة الا بعد بلوغها سن الرشد.
3 – النوع الثالث الذين ابتلانا الله بهم فهم اصحاب (التدين) الجدد الذين يعتقدون مايلي:
أ – ان المرأة عورة والذي تكتبه يقع في خانة العورة ايضا ولابد من وقفها عند حدها اذ عليها ان تكون مربية للاولاد وطباخة نهارا وزوجة في الليل ليسكن اليها زوجها.
ب – كل من يبدي رأيه في امور حتى ولو كانت تافهة او صغيرة التأثير فانه كافر و"ابن ستين..." اما الذي يحلل ويكتب الوقائع عن تفاهة بعض الخرافات الدينية فهدر دمه هو النتيجة الطبيعية.
ج – ان هؤلاء البشر لايقرأون الا الكتب الصفراء التي سببت لهم انسدادا كاملا في منابع العقل وخفضت نسبة الوعي عندهم الى صفر بالمائة واصبحوا مثل الروبوت مع اختلاف بسيط يتعلق بالتفكير ما بين افخاذه طول النهار واناء الليل.
ح – هذا النوع لايمكن ان يؤمن بخزعبلات مثل الديمقراطية وحرية الراي وصون حقوق وكرامة الانسان والالتزام بالقوانين التي لاتتعدى علىيه باعتباره اعلى قيمة في هذه الحياة(حماس وفتح نموذجا).
وتشترك كل هذه الانواع بمرض خطير جدا اسمه ( مهزلة ادب الحوار)، انهم جاهزون حين تنقصهم الحجة والدليل ويحسوا انك غلبتهم فيما تقول انهالوا عليك بالشتائم والسباب ويبدو انهم تخصصوا بها الى كبير بحيث نال بعضهم اعلى الشهادات الاكاديمية في هذا النوع من الردح.
بعد هذا مالعمل؟ يعني شنسوي؟
لاسبيل سوى الكتابة، اكتب حيثما كنت وحيثما تشاء.. اكتب مادمت مقتنعا بما تكتب ولا تبال بهم لانه من المستحيل ان يعودوا الى رشدهم حتى ولو هشمت مخهم بفأس ثقيلة واشتريت لهم مخا آخر.
اكتب وقل كلمتك وامش.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آخ واويلاخ على بيت المال
- كيف تموت الملائكة... فيلم هندي اصلي
- أي هراء تقولون وتفعلون ايها السادة
- خمس بطات وخروف العيد
- كمال سانجا يؤكد: شاي الوزة حلال
- الله ليس ضابط مخابرات عراقي
- آه ديكي..مكياج حلال
- قتال الديكة وكشف السر الغامض
- لم تستح ياوزير التربية فافعل ماشئت
- كلنا وياك نوري المالكي
- راحت عليكم ايها المجاهدون
- في العراق..بيت الله بالمزاد العلني
- مارأيكم دام ظلكم؟؟
- هلهولة ..الحلو في لاهاي
- انت شيعي انا شيعي ، انت سني انا سني
- ماقاله نائب الرئيس في يوم الخميس – ملحق سردقي عن البصرة
- اللطم الصامت في سردق البصرة الخافت
- التيار الظهري ليمتد
- ميوشه بين حانة ومانه
- يامحلى الفول بعون الله


المزيد.....




- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - الزعاطيط ؟؟ ايهم فهم كثر