أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - الاثول ابن الاثول يفوز بجائزة -جينيس للارقام القياسية-















المزيد.....

الاثول ابن الاثول يفوز بجائزة -جينيس للارقام القياسية-


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3250 - 2011 / 1 / 18 - 09:31
المحور: كتابات ساخرة
    


" الاثول " باللهجة العراقية هو الاحمق او الحمقاء الذي نادرا ، او التي، لا يستعمل عقله الا في حالات نادرة وعادة ماتكون في مموسم الاخصاب،انه كما يقول ابو الطيب برميل غباء متنقل، ومن صفاته الاخرى اعتقاده الراسخ بانه اذكى من الاخرين ولهذا فهو (يخيط) و (يخربط) حسب مزاجه، والغريب في الامر ان الاثول يعرف في بعض الاحيان ان مايقوله في منتهى الغباء ولكنه يراهن على غباء مستمعيه الاكثر غباء منه، ولهذا حين يعود الى بيته ليلا يضحك طويلا مع زوجته المحجبة حاكيا لها كيف ان مستمعيه صدقوا كلما قاله وبلعوا الموس دون ان يحسوا بالالم.
المهم ايها السادة ان احداث الامس توالت بحيث انقطعت انفاس البعض بينما قرر البعض الاخر البحث عن وسيلة انتحار جميلة لاضير فيها واصر البعض الآخر اسكات هذه الصوت حتى لوتطلب الامر خنقه، بدون ألم.
الحدث الاول: ان الجمهور المشارك في الاحتفال السنوي لجائزة (موسوعة جينيس للارقام القياسية) ظلوا يصفقون وهم واقفين اجلالا للداعية الدعي الاسلامي المدعو( احمد الملا) لتحليله الرائع لموقع (المرحاض) عند المسلمين. ورغم ان بعضهم احتج على هذه التسمية لصعوبة لفظها لغير الناطقين باللغة العربية من الكفار والزنادقة الا ان هذا الداعية طمئنهم الى التسمية غير مهمة اذ يمكن استبدالها بكلمات مثل (التواليت)،(بيت الخلاء) (الحمام الارضي)، ويجوز في بعض الاحيان اطلاق اسم (بيت الراحة) ولكنه اسم غير مستحب.
الحدث الثاني: اسرعت الجماهير الى القاعة المجاورة لقاعة الاحتفال لشراء كتاب الداعية الدعي في وسط احتفال حفل التوقيع للمؤلف الذي لبس بردعة سوداء غاية في الاناقة ، ولكنهم انفضوا فجأة بعد ان وجدوا ان الذي قيل في الكتاب غير الذي سمعوه من فم الفقيه الداعية الدعي، معظم المشترين طالبوا امين الصندوق بارجاع نقودهم او الطلب من المؤلف الداعية ان يعيد ماقاله في خطابه امام حفل تسليم الجائزة، لانه كما قيل يملك صوتا يمتاز برنة حلوة مشحون بشيء من الشجن خصوصا حين مثّل دور المتثاءب الذي يفتح فمه على مصراعيه غير عابيء بجمهور الناظرين اليه ودعوته الى عدم البقاء طويلا في (المرحاض) خلال انجازعملية (التغريغ) لاحتمال قدوم الشيطان لان المعروف ،كما قال الدعي ابن الداعية، ان المرحاض هو بيت الشيطان.
فاصل للذهاب الى بيت الراحة فمعذرة.
اتفق القوم على استدعاء الداعية مرة اخرى للوقوف في منصة الخطابة. صعد هذا الداعية الى المنصة بعدان عدّل بردعته وربطة عنقه المرقطة وتأكد من وجود رأس المنديل الازرق ظاهرا من فتحة سترته المرقطة هي الاخرى فيما تناولت يده اليسرى ساعته ذات السلسال الطويل ليتأكد من الوقت الذي سيمضيه مع مستمعيه من الكفرة والزنادقة اصحاب الروؤس الشقراء والسحنة الحمراء.
قال الداعية: لابدان تعرفوا ايها السادة ان ديننا الحنيف أكد على التفاصيل المتعلقة بالادب والخلق الرفيع، ولدينا احكام تجعل المؤمن في قمة الذوق والانسانية السمحاء.
لنأخذ مثلا المرحاض الذي تسمونه (التواليت) فقد بات مؤكدا انه المكان المفضل للشيطان ويجب على المؤمن عدم البقاء طويلا فيه مخافة ظهور الشيطان.
وهنا قاطعه احد الحاضرين صارخا:وماذا لوكنت مصابا بعسر الهضم واعاني من (القبض) فهل يرأف بي الشيطان ويتركني بحالي اتلوى من المغص الشديد؟؟.
رد الداعية :دعني اكمل كلامي وسأعود اليك فيما بعد.
واحد آخر من الحاضرين لم يدعه يستطرد في كلامه بل صرخ من وسط القاعة: سيدنا الجليل نحن، بغض النظر عما يقال عن الشيطان او ابليس نكّن له الاحترام لسبب بسيط وارجو الا تفهم من كلامي باني ملحد علماني هوانه اول معارض على وجه الخليقة وبالتالي فقد اختار مصيره الذي يعرفه مسبقا دون اي احتجاج لانه صاحب موقف، فهل يعقل ياسيادة الدعي او الداعية لافرق ان يختار هذا الملاك المخلوق من نار مكان (الغائط) للظهور فيه؟
رد الداعية بغضب: قلت اني سأجيبكم على ماتريدون بعد انهاء كلامي وألا فسوف اقاطع جلستكم واغادر القاعة.
صاح الجمهور بصوت واحد: بالروح بالدم نفديك ياداعية.. اكمل ، اكمل.
اكمل الداعية قائلا: نهى ديننا الحنيف عن التثاؤب العشوائي ونبه الى ضرورة وضع اليد اليمنى على الفم اثناء التثاؤب والا فسيوصم المؤمن الذي يتثاءب فاتحا فمه على مصراعيه وخصوصا امام جمهرة الركاب في الحافلات الصغيرة والكبيرة بانه قليل الادب ويفتقر الى الذوق ويمكن لرب العزة ان يسجّل له سيئة في سجله الخاص هذا عدا ان الشيطان يمكن ان يدخل الى فمه اثناء فتحه ودون ان يضع يده اليمنى عليه.
هنا صاح احد الحاضرين بصوت نعسان وكأنه استيقظ لتوه من النوم :ايها السيد الكريم لماذا تحشرون رب العزة في التفاصيل التافهة فهل يعقل ان رب العزة يسجل يوميا اكثرمن مليار سيئة لمؤمنين نسوا ان يضعوا اياديهم اليمنى على افواههم اثناء عملية التثاؤب؟؟
رد الداعية بحزم :هذه آخرمرة اسمح لكم بمقاطعتي (وهنا نهض قليلا اشبه بالزعلان) والا فسوف اغادركم الى الابد.
لم يأبه مستمع آخربما قاله الداعية بل نط من على كرسيه واومأ له قائلا: اسمع ايها الدعي ان تزد في القول فسوف اقاضيك بتهمة تسبب الذعر لدى اطفالنا وعجائزنا الذين يذهبون الى الحمام صباحا ومساءا،بعد ذلك انت تعرف ان ابليس هو اول معارض على وجه الخليقة بغض النظر عن الدوافع التي وراءها او موقفكم منه ولكنه كان معارضا لخالقه وهو يعرف تماما مدى العقاب الذي سيحل عليه في ذلك فهل تحتقره بالشكل الذي يجعله ينتظر امام المراحيض العامة او الخاصة وحين يدخل احدهم ينظر الى ساعته فاذا طال جلوس الرجل هناك فسيدخل ليفعل مايريد رغم انك لم تقل لنا ماذا سيفعل وماذا سيحل بالرجل صاحب المغص اياه. الاتستحي من قول ذلك ؟؟ ثم لماذا لم تذكر المرأة حين دخولها الى الحمام ليعاملها الشيطان معاملة الرجل ولكن يبدو ان شيطانكم يعتبر المرأة مثلكم عورة ولا داعي ل(دوخة الرأس معها). كلكم تتهجمون على حكامكم وتتهموهم بالديكتاتورية والاستبداد والقتل الجماعي وبسببهم تعيشون الفقر والذل والحرمان من ابسط الحقوق الانسانية وتتبجحون بكونكم معارضة ولكنكم تستكثرون على ابليس ، رغم اخطائه الفادحة، انه معارض لرب العزة، ياأخي دعو الشيطان يلقى جزاؤه من ربه فهو الذي انزله الى الارض وهو المسوؤل عن محاسبته ولاتجعلوه (قرقوز) يدخل المراحيض كأنه ذاهب الى منتزه الزوراء او البيكاديلي.
اما سألتم انفسكم عن اوضاع الناس في ايام الجاهلية وصدر الاسلام؟، اما قال لكم احدهم انهم كانوا يقضون حاجتهم في الخلاء(الصحراء) بعيدا عن انظار الفضوليين دون ان ينازعهم الظن بان ابليس انتظاراك لكشف مؤخراتهم ويحسب لهم الوقت اللازم واذا تعدوه يقفز عليهم فرحا سعيدا بما سيغنم.
كفاكم تهريجا ايها السادة فقد مسختم رجالنا العظام.
جعلتم الامام الحسين ،هذا المناضل وصاحب المبادىء الكبرى كاوبوي امريكي يقتل كل الاعداء ويبقى حيا لايموت.
جعلتم عمرو بن العاص غازي مصر وسابي نسائها وحارق مزارعها فارس الاسلام وسكتنا.
اردتم ان يكون الامام علي ،ذلك الزاهد التقي الورع بديلا للرسول محمد وسكتنا.
والان تريدون ان تصوروا الشيطان لاعب سيرك ايطالي لايهوى سوى روائح المراحيض العامة والخاصة بل انك تجاوزت على الذين يريدون قراءة جريدة الصباح وهم في عزلتهم التواليتية بل وايضا منعت دخول اللاب توب مع مستعمل المرحاض لانه عمل شنيع، يالسخف ما تفكر فيه ياهذا.
وكأن الداعية لم يسمع ماقيل قبل لحظات واستمر بالقول:
لا تنسوا ايها الاخوة حين تخرجوا من الحمام بالرجل اليمنى اولا واذا اكلتم فباليد اليمنى ايضا (وهنا صاح الدعي تيامنوا ، تيامنوا، فوالله ان اليمين لافضل من اليسار الف مرة واياكم ان تتنفسوا في كوب الماء الذي تشربون منه.
فاصل: هل ازيدنكم بما قال هذا الدعي ام ابعث لكم الفيديو المصور بالكامل حتى تشاهدوه وهو يردح وكأنه ملك زمام الامور من ناصيتها المراحيضية. من يريد ان يرتفع ضغطه لمدة ساعة لا اكثر فيطلب الفيديو وسأرسله مجانا يمكن ان تسجل لي حسنة عند رب العزة.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مظاهرات شديدة اللهجة في مدينة التنك البغدادية
- اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
- غريبة منك يامام جلال (فدوى اروحلك)
- الراقصة زيزي تعشق المليونير الماليزي
- اشتروا عقولا تربحوا
- السبعة تاكل عيني
- غاب عنه القرضاوي.. اجتماع حافل للمسلمين السود في الصومال
- اسئلة حائرة من متسول في كربلاء
- مشكلة حزام الامان في بلاد العربان
- كل عام والغامكم بخير
- دعوني اقول لكم
- قناة العراقية .. كافرة ،جاحدة، ملحدة
- عزيزنا الجليل السيستاني ..هل انت بالاتجاه المعاكس؟
- آخر فتاوى هذا العام القرآن يشفي السرطان
- نائب عريف شاعر ورئيس عرفاء كاتب قصة
- وشهد السيستاني من اهلها
- شدوّا راسكم ياقرعان.. العامري وزيرا للنقل
- من سايلو البصرة الى شلتاغ ابن عبود
- دعاء مسلم في ايام اعياد الميلاد
- ايهما نصدق المالكي ام عادل امام؟


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - الاثول ابن الاثول يفوز بجائزة -جينيس للارقام القياسية-