أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - محمد الرديني - دعوني اقول لكم














المزيد.....

دعوني اقول لكم


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3236 - 2011 / 1 / 4 - 08:50
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


رأيت ان اتريث قليلا قبل ان اسجل ملاحظاتي على مادار في حوار الاسبوع الماضي بين الزميل زركار عقراوي وكتّاب الموقع والمعلقين، خوفا من ان اقع في المحظور واقصد به سرعة اصدار الاحكام التي ابتلينا بها منذ زمن بعيد حتى كتابة هذه السطور.
يمكنني ان اسجل ملاحظاتي انطلاقا من تشخيص مرضين يعاني منهما الفرد العربي عموما والعراقي بوجه خاص:
المرض الاول هو التأليه والبحث عن الرمز.
المرض الثاني هو الابوة المريضة.
1- اشاد الكثيرون كتّابا ومعلقين بموقع الحوار المتمدن منذ بداياته قبل تسع سنوات حتى ان بعضهم بالغ في الامر واراد من هذا الموقع وهو بمكانته المرموقة وانطلاقته السريعة آنذاك ان يتكفل باسقاط السلطة على غرار ماكان يجري بين رفاق الحزب الشيوعي العراقي في بداية انضمامهم الى الحزب. وبعد مرور تسع سنوات وتثبيت مكانة الموقع وحيازته على الاحترام برز المصابون بمرض التأليه ليجعلوا هذا المنبر يدور في دائرة (المعصوم من الخطأ) حتى اذا حدثت بعض الاخطاء ثار هؤلاء ثورة عرمرمة لاسبيل الى الوقوف ضدها الا بالرجوع الى باب المعصومية ولايستطيع هؤلاء ان يدركوا ولو للحظات ان هذا الموقع بادارته يمكن ان يخطأ بعد كل هذه السنوات من العمل الجاد الذي اوصله، حسب هؤلاء، الى المجد التليد الذي لاخطأ بعده ولا قبله، ومن هنا برز هؤلاء الى التصدي الى الثغرات واصبح همهم تصيد الاخطاء واستغلال مساحة الرأي الواسعة لقول مايريدون.
ان هؤلاء مع الاسف الشديد لايدركون حجم العمل في المجال الاعلامي الجاد، انه وبكلمة موجزة،صداع دائم وارتفاع الضغط المستمر مع عدم توقف خلايا المخ عن العمل حتى في المنام، انه عمل مرهق بكل المقاييس خصوصا للصحافيين الشرفاء المفلسين دائما الا من بعض (الخردة) يشتروا بها الاسبرين او البندول ليريحوا اعصابهم ولو الى حين.
صحيح ان هذه النسبة من المشاركين في التعليقات قليلة نوعا ما الا انها فرضت نفسها من خلال ماقرأته لهم. كل الذي اريد ان اقوله بعد ذلك، وانا هنا لا اتكلم نيابة عن ادارة الموقع،ان مجرد التفكير باصدار الموقع يوميا،لانه يجب ان يصدر مهما كانت الاسباب، يشكّل ارقا وتوترا لايستهان به ومن هنا كنت آمل من هؤلاء الاخوة ان يعرفوا حجم المسوؤلية الملقاة على ادارة هذا الموقع قبل اصدار احكامهم اذ يكفينا فخرا ان هذا الموقع يقود الان معركة شرسة ضد كل الظلاميين الذين يريدون اعادة ناسنا الى ماقبل القرون الوسطى. ويكفينا فخرا آخر ان يتتلمذ العديد من الشباب اليانع فكريا على يد معظم كتّاب هذا الموقع حيث استطاع ان يحفزهم للبحث عن الحقائق بعيدا عن الاحكام الجاهزة والشعارات الرنانة.
اما فيما يتعلق بالمرض الثاني ،ولست برىء منه، فانه كارثة الكوارث . انها الابوة التي تريد الطاعة العمياء من جميع الابناء وترديدهم كلمة نعم على طول الخط... هناك اكثر من نسبة 99.9 بالمائة من الآباء يريدون من ابنائهم ان يطيعونهم في كل شيء ،انهم يحسون الفخر والاعتزاز وارضاء الذات المشبعة بالانانية حين يسمعو الابن يقول (حاضر يابابا) بينما يكنون الغيظ والحنق لابنائهم المشاكسين ومادروا ان المشاكس هو الابن الرائع الذي يريد ان يعتد برأيه لا اكثر، ان هؤلاء الآباء يقتلون في اولادهم روح التمرد ويريدونهم ادوات طيّعة لاوامرهم حتى اذا شبّوا عن الطوق اصبح الخجل صديقهم والارتباك قرينهم وعدم اتخاذ القرارات المهمة سمة من سماتهم رغم ينقلبون الى ديكتاتوريين اشداء حين يتزوجون ويرزقون بابناء حيث يريدون منهم الطاعة العمياء ولاشيء غير الطاعة العمياء تماما كما فعل آباؤهم.
هذا المرض ،وعذرا لهذه الصراحة الفجة، ظهر عند محاورين عديدين فهم ماداموا يكتبون ويعّلقون في هذا الموقع فمن حقهم ان يمارسوا (الابوة) عليه وهي تعني كما ذكرت الطاعة العمياء فيما يقولونه وتنفيذ الاوامر الصادرة بالكامل فمثلا اذا امروا ادارة الموقع بحجب جميع مقالات الاسلاميين او اصحاب التيار اليمني المتطرف او اولئك المبشرين بدين ما فعلى ادارة الموقع ان تسرع الى تنفيذ الامر والا فهذا الموقع سيكون (محطة انطلاق لهؤلاء) وسيفقد مصداقيته وعلمانيته وحتى فكره اليساري، وسيظل هؤلاء الآباء يتباكون بل ويلطمون ويقيمون سرادق العزاء لذوبان هذا الموقع في اتون المحاصصة بعد ان صار اثرا بعد عين.
وبعد،هل نحاول ولو لمرة واحدة ان نتخلص من هذين المرضين؟ اعدكم اني سأكون اول الفاعلين.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قناة العراقية .. كافرة ،جاحدة، ملحدة
- عزيزنا الجليل السيستاني ..هل انت بالاتجاه المعاكس؟
- آخر فتاوى هذا العام القرآن يشفي السرطان
- نائب عريف شاعر ورئيس عرفاء كاتب قصة
- وشهد السيستاني من اهلها
- شدوّا راسكم ياقرعان.. العامري وزيرا للنقل
- من سايلو البصرة الى شلتاغ ابن عبود
- دعاء مسلم في ايام اعياد الميلاد
- ايهما نصدق المالكي ام عادل امام؟
- حفيدتي رومانسية.. ياللمصيبة
- ايها الازواج ضعوا العصي في فراش الزوجية
- من ورا التنور
- فضائية الحوار المتمدن مغامرة رائعة ولكن
- الحمار الايراني
- 7 مليون عراقي يقيمون دعوى ضد موسى فرج
- طبخة جديدة في البصرة
- الزعاطيط ؟؟ ايهم فهم كثر
- آخ واويلاخ على بيت المال
- كيف تموت الملائكة... فيلم هندي اصلي
- أي هراء تقولون وتفعلون ايها السادة


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - محمد الرديني - دعوني اقول لكم