أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - كل عام والغامكم بخير














المزيد.....

كل عام والغامكم بخير


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3237 - 2011 / 1 / 5 - 10:18
المحور: كتابات ساخرة
    


ترى اي من الوزراء في الحكومة الجديدة سيكون مسوؤلا عن ازالة الالغام المزروعة في كل اراضي العراق تقريبا.
بدءا نحن نعرف ان هذه الحكومة لن تستطيع كسب احترام الناس لسبب بسيط وبسيط جدا ، ليست هناك حكومة في العالم تحصل على الثقة وهي تتألف من 42 وزيرا من بينهم 18 وزير دولة والكل يعرف ان وزير الدولة هو في الواقع وزير بلا وزارة حتى ولو منح مسمى وظيفي وهو، اي هذا المنصب، لايتعدى ان يكون منصبا فخريا، وماعدا الاستاذ علي الدباغ الذي لم يكن احد يعرف انه وزير دولة الا قريبا بل هو الناطق الرسمي بأسم الحكومتين القديمة والحالية، اقول كان هو الوحيد في الحكومة السابقة يحتل هذا المنصب ولم يكن يعلم انه سيكون مع 17 وزيرا يصطفون معه ويحملون نفس المسمى الوظيفي في هذه الايام.
ونعرف ايضا ان هؤلاء الوزراء يدركون جيدا ان صلاحياتهم لاتتعدى ابواب مكاتبهم وهم راضين بذلك فخدمة الوطن آخر مايفكرون به لأن اجنداتهم تحتوي على متطلبات يجب توفيرها وهي حسب الاهمية: بيت فاره وليكن في حي المنصور ولايتجاوز سعره نصف مليار دولار كما فعل الخليفة خير الله طلفاح الثاني، وسيارة ليست فارهة فقط وانما يقف امامها الناظر مشدوها يسبح بحمده على هذا الاعجاز الصناعي، ثم يأتي تعليم الاولاد الذين لايرضون باقل من جامعة هارفارد او السوربون، ولابد من تخصيص جزء من الراتب كمصروف الخدم الخاصين بالاشراف على احتياجات السيدة المصون فهي ليس لها الوقت الكافي للطبخ والنفخ والعناية بالاطفال...الخ.
عذرا لقد شططت عن الموضوع وهي عادة لا احبها ابدا ولكنها ملازمة لي كملازمة العقيد اياه لكرسي الحكم.
وصلنا الى نقطة ان هذه الحكومة مترهلة وتحتاج في وقت لاحق الى (الحلول) في لهجة الخليجيين ويقابلها بالعراقي (الخروع) حتى تتخلص من الشوائب والغازات السامة التي تورث جنون العظمة اذا ظلت محبوسة لفترة طويلة.
فاذا استثنينا وزير الثقافة من هذه المهمة مع 18 وزيرا للدولة مضافا اليهم وزراء التربية والتعليم ،العشائر ،التعليم العالي ،النقل ،المواصلات ،النفط ،الكهرباء ،الصحة، البلديات، الاهوار، الموارد المائية والاسكان ( ربما نسيت اسماء وزارات اخرى فمعذرة) نكون قد حصرنا هذه المهمة بعدد قليل من الوزارات الذين سيتقاسمون جدول المهمات خصوصا وانه لايوجد لدينا وزارة للبيئة في الحكومة الجديدة (عفوا شكلّت هذه الوزارة بعد كتابة هذه السطور) ولاندري ماذا سيفعل وزيرها الذي لم تخصص لوزارته الا (خردة) من الدولارات في الميزانية العامة.
وبما ان العراق اصبح ضيفا مستمرا على موسوعة جينز للارقام القياسية فهو الاول في كل شيء ولله الحمد فانه قد اصبح الان الاول دوليا والاكبر في احتواء اراضيه على ملايين الالغام.
ومنذ حرب الخليج الثانية والمتخصصون يصرخون باعلى ما يستطيعون للتعاون من اجل ازالة هذه الالغام وكان اخرهم بختيار امين وزير حقوق الانسان الاسبق الذي صرخ قبل اسبوع ( ان مناطق كردستان وحدها سقط فيها نحو 14 ألف و500 قتيل وجريح بسبب الالغام المنتشرة فيها كما ان الحكومات المتعاقبة منذ العام 2003 لم تخصص الموارد الكافية لازالة هذه الالغام التي قتلت آلاف المواطنين في المناطق الاخرى من العراق).
ومن جانبه صرخ مدير المنظمة العراقية لازالة الالغام مزاحم اياد بان المناطق الجنوية تضم القدر الاكبر الكبير من الالغام بسبب الحروب التي وقعت فيها.
وكانت وزارة البيئة في الحكومة السابقة، والتي ترأستها امرأة هي عورة في نظر المحاصصين الحاليين، قد عقدت النية لاطلاق مشروعين يتضمن الاول احصاء عدد ضحايا الالغام وتأهيلهم مع بداية هذا العام (ضعوا خطا تحت بداية هذا العام) والثاني لمسح الاراضي المشتبه بوجود الالغام فيها لمعرفة اعدادها الحقيقية تمهيدا للتخلص منها بمساعدة الامم المتحدة بحلول العام 2018، وبما الحكومة الجديدة مشغولة حتى الان بمهمة تقاسم كراسي التوزير فان وزارة البيئة الحالية ستقعد في خانة (الشواذي) بانتظار رحمة من لا رحمة في قلوبهم.
وحسب وزيرة البيئة السابقة السيدة نرمين عثمان ان هناك 28 مليون لغم منتشر في العراق الى جانب 300 ألف قنبلة غير متفجرة ونصف مليون قنبلة عنقودية مشيرة الى ان تكلفة رفع وازالة اللغم الواحد تتراوح مابين 100-300 دولار امريكي مما يعني ان عميلة رفع الالغام ستكلف العراق مبالغ طائلة والتي تشكّل في عددها ربع الالغام الموجودة في العالم.
ماهو الحل اذن؟؟
اشار علي بعض الحكماء الذين احيلوا على التقاعد منذ اكثر من 20 سنة لأسباب نفسية بان الحل الامثل هو تفاوض وزير البيئة الجديد مع كل الوزراء حول تخصيص عمولة من كل توقيع مناقصة اومزايدة غير قابلة للتنفيذ او ايفاد وهمي او بدلات سفر الى كرادة مريم او بغداد الجديدة واستقطاع مانسبته 30 بالمائة من مخصصات الايفاد الى ايران التي يزورونها بعض الوزراء 30 مرة بالشهر. واذا نجحت هذه المفاضات فان الوزير الجديد يعلن ويقسم باغلظ الايمان بانه سيتمكن من ازالة جميع الالغام خلال ثلاث سنوات دون الحاجة الى ميزانية معتمدة من الحكومة المترهلة حاليا.
فاصل وسآتيكم بلغم عما قريب.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوني اقول لكم
- قناة العراقية .. كافرة ،جاحدة، ملحدة
- عزيزنا الجليل السيستاني ..هل انت بالاتجاه المعاكس؟
- آخر فتاوى هذا العام القرآن يشفي السرطان
- نائب عريف شاعر ورئيس عرفاء كاتب قصة
- وشهد السيستاني من اهلها
- شدوّا راسكم ياقرعان.. العامري وزيرا للنقل
- من سايلو البصرة الى شلتاغ ابن عبود
- دعاء مسلم في ايام اعياد الميلاد
- ايهما نصدق المالكي ام عادل امام؟
- حفيدتي رومانسية.. ياللمصيبة
- ايها الازواج ضعوا العصي في فراش الزوجية
- من ورا التنور
- فضائية الحوار المتمدن مغامرة رائعة ولكن
- الحمار الايراني
- 7 مليون عراقي يقيمون دعوى ضد موسى فرج
- طبخة جديدة في البصرة
- الزعاطيط ؟؟ ايهم فهم كثر
- آخ واويلاخ على بيت المال
- كيف تموت الملائكة... فيلم هندي اصلي


المزيد.....




- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - كل عام والغامكم بخير