أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - غاب عنه القرضاوي.. اجتماع حافل للمسلمين السود في الصومال














المزيد.....

غاب عنه القرضاوي.. اجتماع حافل للمسلمين السود في الصومال


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3242 - 2011 / 1 / 10 - 10:16
المحور: كتابات ساخرة
    


تطلع المسلمون في كل بقاع الارض الى اجتماع اتحاد المسلمين العالمي الذي عقد في مقاديشو عاصمة الصومال امس الاول حيث رفع المجتمعون شعارين الاول ( ان الناس سواسية كاسنان المشط)، والثاني (مزيدا من الدعم والتآزر للمسلمين السود).
ولم يفت في عضد المجتمعون غياب يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد عن هذا الاجتماع الذي عزز الشكوك التي اشارت الى رفضه بالثلاث لهذين الشعارين جملة وتفصيلا.
وكان السيد النائب، اقصد نائب رئيس الاتحاد، قد بذل جهودا جبّارة من اجل عقد هذا الاجتماع واقناع اصحاب الفتاوى بضرورة اصدار فتوى لتحليل التزاوج بين المسلمين السود والمسلمات صاحبة البشرة البيضاء.
وابتدأ الاجتماع بكلمة ممثل الاتحاد الاسلامي في كيب تاون عاصمة جنوب افريقيا هاجم فيها وبلهجة عنيفة المسلمين البيض الذين يرفضون تزويج بناتهم للمسلمين السود. واشار باصبعه نحو المجتمعين قائلا: من منكم يقبل ان يزّوج ابنته الى شاب اسود رغم انكم تدعون بان دينكم لايفرق بين اعجمي او عربي الا بالتقوى، وتدعون ان الناس سواسية كاسنان المشط والشاب المؤمن الصالح خير الف مرة من الشاب الكافر.
واستطرد قائلا واصبعه مازال مشهورا اما القوم المجتمعين: رزقت بولد تعدى الان عقده الثاني ،وحين اتحدث عنه فاني ذلك يبعث بي الفخر والاعتزاز لانه اتبع تعاليم الاسلام حرفا بحرف وكلمة بكلمة واصبح يضرب باستقامته المثل في مدينتنا حتى ان العديد من الفتيات تمنين ان يكون فتى احلامهن على غراره، رغب في التجارة ونجح فيها لصدقه وحسن تعامله مع كل المسلمين هناك، ببساطة كان سعيدا متفاءلا ولكنه لم يعلم ان القدر يخبىء له نكسة رجت دماغه ردا عنيفا فقد وقع في حب شابة مسلمة تقية ورعة حسنة المظهر عفيفة اللسان وكانت سمعتها بين الناس المسلمين مثل الذهب الصافي، لم يطلب منها ليقابلها كما يفعل الزنادقة اولاد الغربيين، ولم يكتب لها رسائل غرام على غرار عبدة الشيطان الاصغر في امريكا وغيرها بل حتى لم ينظر اليها بشوق وهي تمر من امامه كما فعل قيس ابن الملوح بل جاءني وهو ينظر الى الارض طالبا مني ان اذهب معه ليخطب هذه الشابة على سنة الله ورسوله، وكم كانت فرحتي كبيرة وانا ارى ولدي يختار وقد احسن الاختيار فوالد هذه البنت من اعز اصدقائي وهو على درجة كبيرة من الايمان والعفة، وكان يحرص على اداء صلاة الجماعة كل يوم ويسأل عن هذا او ذاك اذا غابوا عن المسجد.
حددنا موعدا مع السيد الوالد وذهبنا والسعادة تغمر قلوبنا، ولشدة دهشتي ان الوالد لم يعرف بعد غرضنا من هذه الزيارة وحين عرف مطلبنا قام من على كرسيه وصاح بنا :كيف تريدني ان ازوج ابنتي من شاب اسود، هل جننت ياهذا ابنتي بيضاء كما تعرف وولدك اسود كالظلام ان لم يكن كالليل وهذا الامر لايستقيم ابدا.
طلبت منه ان يهدأ قليلا ويجلس على كرسيه ليفهمنا سبب اعتراضه.
فرد صائحا باعلى صوته هذه المرة: لامجال للمناقشة،فهل سمعت ان امرأة بيضاء تتزوج من شاب اسود.
اجبت بهدوء : ولكن الاسلام لايفرق بين المسلمين ابدا ولم يذكر لا في القرآن الكريم ولا في السنّة النبوية ان الزواج محرّم بين السود والبيض من المسلمين وانت تعرف كم عانينا ونحن نناضل في هذه المدينة ضد التمييز العنصري وها أنت الان تمارس نفس الدور الذي وقفت ضده ذات يوم.
وبنفس الحدة اجاب: لست ممن يقتنعون بهذا المنطق، فالتمييز العنصري في جنوب افريقيا كان ضدكم انتم السود وليس ضدنا نحن البيض ومن هنا ارجو الا تفكر بهذا الامر مجددا واملي ان نحافظ على علاقتنا بعيدا عن هذه الزيجة المستحيلة.
ذهبنا الى بيتهم وقلوبنا مفعة بالسعادة ورجعنا وقلوبنا يعصرها الالم. هذا الذي حدث وها انتم اليوم تجتمعون من اجل مناقشته وهي مسألة اسمحوا لي بالقول انها تكشف ادعاءاتكم الكاذبة.
والسلام عليكم ورحمة اهلا وبركاته.
وما ان انهى الرجل خطابه حتى علا هتاف اهلا اكبر، يحيى العدل، لافرق بيننا فكلنا مسلمون.
وبعد مناقشات استمرت طيلة ثلاث ليال بنهاراتها اتفق القوم على تشكيل لجنة اطلق عليها اسم ( السود والبيض في قلوبنا) ومكونة من 20 عضوا نصفهم من المسلمين السود.
وانيطت بهذه اللجنة مسوؤلية استقبال شكاوى الشباب السود من رفض اولياء بناتهم البيضاوات من قبول الزواج بهن، كما كلفت هذه اللجنة بزيارة هؤلاء الآباء في اي بقعة من العالم باستثناء السعودية وافهامهم بضرورة تقبل الامر الواقع والا فايمانه واسلامه يظلا ناقصين.
وجاء في البيان الختامي ان الزواج على الطريقة الاسلامية يحتم علينا الا ننظر للون البشرة وانما الى لون القلوب فكلها يجري فيها دما احمر.

وبعد ثلاثة ايام وبالتمام والكمال من انتهاء اعمال الاجتماع اعلن الناطق الرسمي باسم مرجعية يوسف القرضاوي أن رئيس الاتحاد لم يحضر هذه الاجتماعات رغم اهميتها احتجاجا على شعار(الناس سواسية كاسنان المشط) الذي وصف بانه في غير مكانه.
وقال الناطق ان رئيس الاتحاد يوسف القرضاوي يرى ان المشط المذكور في الشعار هو الذي يستعمله المسلم الابيض في تصفيف شعر رأسه (السبل) بينما لايمكن لنفس المشط ان يستعمله المسلم الاسود لان شعره مجعد وذو تضاريس وانحناءات لايفيد معها الا مشطا خاصا وهو الامر الذي لم يشر اليه في السنة النبوية لذا ترك الى تقدير اولياء الامور في الموافقة على مثل هذا الزواج او عدمه.
فاصل ابيض واعود اليكم.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسئلة حائرة من متسول في كربلاء
- مشكلة حزام الامان في بلاد العربان
- كل عام والغامكم بخير
- دعوني اقول لكم
- قناة العراقية .. كافرة ،جاحدة، ملحدة
- عزيزنا الجليل السيستاني ..هل انت بالاتجاه المعاكس؟
- آخر فتاوى هذا العام القرآن يشفي السرطان
- نائب عريف شاعر ورئيس عرفاء كاتب قصة
- وشهد السيستاني من اهلها
- شدوّا راسكم ياقرعان.. العامري وزيرا للنقل
- من سايلو البصرة الى شلتاغ ابن عبود
- دعاء مسلم في ايام اعياد الميلاد
- ايهما نصدق المالكي ام عادل امام؟
- حفيدتي رومانسية.. ياللمصيبة
- ايها الازواج ضعوا العصي في فراش الزوجية
- من ورا التنور
- فضائية الحوار المتمدن مغامرة رائعة ولكن
- الحمار الايراني
- 7 مليون عراقي يقيمون دعوى ضد موسى فرج
- طبخة جديدة في البصرة


المزيد.....




- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - غاب عنه القرضاوي.. اجتماع حافل للمسلمين السود في الصومال