أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - الراقصة زيزي تعشق المليونير الماليزي















المزيد.....

الراقصة زيزي تعشق المليونير الماليزي


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3246 - 2011 / 1 / 14 - 08:37
المحور: كتابات ساخرة
    


في ماليزيا 20 مليون مسلم اكثر من نصفهم يستعملون الدراجات النارية لاغراض التنقل وهم بذلك يلبسون سترهم بالمقلوب اتقاءا للهواء الحار صيفا والبارد شتاءا وتوفيرا للسيولة النقدية ( التي لايروها حتى بالاحلام) لعدم قدرتهم على شراء ( اليونيفورم) المضاد للحوادث والخاص بقيادة هذه الدراجات.
وفي كوالامبور العاصمة تنتصب بناية رائعة في التصميم تدّرس فيها الاداب الاسلامية ملحق بها مبنى فاخر هو الاخر لتعليم اللغة العربية.
وفي حي (بريكفيلد)الذي يتوسط العاصمة يعيش فيه مئات من المكفوفين الذين يمارسون مهنة (المساج) وتصرف لهم الدولة 300 دولار ماليزي كراتب شهري ثابت.
واستطاعت ماليزيا ان تلحق بركب النمر الصناعي الآسيوي فانتجت الثلاجات والتلفزيونات وقطع غيار السيارات وادوات المطبخ المنزلي وكادت ان تكون نموذجا للدولة الاسلامية الصناعية التي لم تشرق شمسها على اية دولة اسلامية لحد الان والحمد لله لولا تدخل القوى الغيبية المتخصصة في مسك آذان المسلمين وليها اذا شذت عن الطريق الشرعي المحدد في جعل المسلم لاهّم له سوى الاكل نهارا والتمتع بما لذ وطاب ليلا والاتباع الحرفي لكل الفتاوى الصادرة دون نقاش. وقد استطاع المسلمون الماليزيون ان يضربوا مثلا رائعا في الصبر على تدخل اصحاب الفتاوى في اخلاقهم ونمط حياتهم واسلوب تعاملهم مع مبادىء الشريعة الاسلامية السمحاء.
ولكن الطريق لم تكن سالكة دائما فقد انصبت الجهود الايدلوجية على محاربة هذه النعرة المشاكسة للماليزيين بحيث اخذوا ينادون في الاونة الاخيرة (للصبر حدود.. للصبر حدود) بحيث استطاع الملايين من المسلمين هناك ان يخصصوا مكانا ل(لسيدي بلاير) في دراجاتهم النارية لسماع اغنية ام كلثوم (للصبر حدود) والتي اتضح بعد دراسة عميقة اجراها علماء الآثار بان هذه الاغنية كتبت ولحنت من اجل هؤلاء القوم.
ولأن لكل قاعدة استثناء فقد انبرى احد اصحاب الملايين من المسلمين وهم كثر الى التصدي لهذا التخريب والانشقاق في الصفوف فدعى القوم الى اجتماعات تكررت في الاونة الاخيرة. وفي الاجتماع الاخير حدث مالم يكن بالحسبان فقد حضرت الاجتماع امرأة غاية في الجمال رغم انها محجبة من اسفل الى فوق وتبين للمجتمعين ان المرأة التي تتميزسيماء وجهها بالتقوى والورع هي نفسها الراقصة المصرية زيزي التي افل نجمها منذ سنوات طويلة ولم تجد غير وظيفة (داعية اسلامية) تأكل منها قوتها اليومي.
في هذا الاجتماع ايها السادة وقفت زيزي كما لم تقف من قبل والقت خطابا أسر قلوب المستمعين ولكن قلب المليونير اياه اتجه الى منحى آخر فقد علت نبضاته وهمس في اذن صاحبه بانه وقع في الحب لاول مرة وانه يشعر ان نبضاته لم تكن على مايرام .
وقع صاحبنا في الحب اذن وسلبت زيزي لبه وعقله فبادر الى الاتصال بها على الطريقة الاسلامية المعهودة ، وقيل انها وجدته رجلا لا كالرجال وغنيا في بلد تعيش فيه الجالية الهندية على بيع البطيخ والرقي والفلفل الحار والطرشي البارد على قارعة الطريق.
وتعاهدا على توثيق علاقتهما شرعا وامام الملأ بعد ان يقتربان من فهم بعضهما الاخر قليلا في الشهور المقبلة.
ولأنهما يشتركان في امور كثيرة وعلى الاخص حضور المؤتمرات الاسلامية ودعمها بالغالي والنفيس فقد توطدت العلاقة بينهما اكثر فاكثر. وقبل ثلاثة ايام حضرا مؤتمرا اثار الكثير من التكهنات لغرابته فقد صدر عن الامانة العامة لهذا المؤتمر بيانا مقتضب يبين هدف الاجتماع الا وهو بحث امكانية اداء الصلاة على سطح القمر خصوصا وان الحكومة سترسل مسلما الى الفضاء.
كانت زيزي التقية حريصة على حضور هذا المؤتمر سيما وان ايام شهر العسل تقترب سريعا ومن الرائع ان تكون(ليلة الدخلة) هناك ... هناك على سطح القمر.
وكان احد الصحافيين المشاكسين قد نشر قبل ايام تقريرا اخباريا جاء فيه:

( سيُعقد في ماليزيا اول مؤتمر فقهي لبحث اداء الشعائر الدينية في الفضاء.
جاء ذلك في الوقت الذي تستعد فيه البلاد لارسال اول ماليزي للفضاء الخارجي.
ومن بين الاشياء التي ستبحث في هذا المؤتمر الصلاة والوضوء وغيرها من الشعائر وكيفية تطبيقها في الوضع الجديد للمسلم في الفضاء. فمن الاشكالات التي سيواجهها المسلمون في الفضاء تحديد اتجاه مكة المكرمة، فهي ليست في الامام او في الخلف ولا على اليسار او على اليمين وانما هي تحت!!
وهذه معضلة كبرى، ففي اي اتجاه ستكون قبلة المسلم عند صلاته في هذه الحالة؟ هناك اسئلة اخرى حائرة حول كيفية اداء رواد الفضاء الصلاة خمس مرات يوميا في محطة فضاء تدور 16 مرة حول الارض خلال 24 ساعة بما يعني ان الشمس تشرق وتغرب عليهم عدة مرات في اليوم.
اما الوضوء بالماء فهو اشكال آخر، حيث شحة المياه وتحديد كمية استعمالها في المراكب الفضائية.
وعند حلول شهر رمضان متزامنا مع وجود رجل الفضاء المسلم لمدة عدة اشهر في محطة فضائية سيكون من الصعب تحديد شهر رمضان حسب الهلال او الصيام والافطار حسب ضوء الشمس اي عندما يتبين الخيط الابيض من الخيط الاسود:
الآية: وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ
مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ. هنا سيكون الرجوع الى الاسراء والمعراج هو الحل الامثل حيث يمكن معرفة ما قام به الرسول (ص) من شعائر وهو في طريقه الى السماء السابعة.
اما على المستوى السني والشيعي فقد برزت خلافات حول المسلم الاول الذي سيضع قدمه على سطح القمر فالسنة يريدون ان يكون سنيا حسب ترتيب الخلفاء الراشدين
واما الشيعة فيعتقدون انه يجب ان يكون شيعيا لان الامامة الحقيقية كانت للامام علي بن طالب لولا تآمر اهل السقيفة... وفي الوقت الذي يحتدم فيه الجدل السني الشيعي حول اولوية النزول على القمر يخطط بن لادن لنسف المركبة الفضائية بمن فيها(انتهى النص).
ولم تثر هذه المعلومات رواد الاجتماع الفقهي في العاصمة الماليزية وحين سمح للتقية الورعة زيزي بالقاء كلمتها قالت: ان التفاصيل التي ذكرت امام مؤتمركم الموقر هي في الحقيقة لاتشكل اهمية قصوى بقدر البحث في احدى المكاسب الرائعة ومنها تزويج المسلمين على سطح القمر بعد انشاء صندوق اسلامي على غرار صندوق النقد الدولي لدعم هذا المشروع، اذ ستتاح للعرسان التأمل في عظمة الخالق وكيفية خلقه في ستة ايام وكسر قاعدة (كن فيكون).
واضافت: ان السعادة التي يجنيها المسلمون والتأمل الفكري الذي سيعيشون فيه سيجعلهم اكثر التصاقا بمبادىء ديننا الحنيف ، وهو الالتصاق الذي سيبدع فيه الشعراء والفنانين والنحّات وكتّاب القصة القصيرة الذين سيبزون كل شعراء القرن التاسع عشر وما تلاه حتى انهم سيعاتبون خليفة بغداد الحالي ورئيس مجلس محافظة بابل العراقية لعدائهم اللئيم ضد باربي وتوم جيري والسندباد البحري وآخرين لامجال لذكرهم الان. والسلام على من اتبع الهدى.







#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اشتروا عقولا تربحوا
- السبعة تاكل عيني
- غاب عنه القرضاوي.. اجتماع حافل للمسلمين السود في الصومال
- اسئلة حائرة من متسول في كربلاء
- مشكلة حزام الامان في بلاد العربان
- كل عام والغامكم بخير
- دعوني اقول لكم
- قناة العراقية .. كافرة ،جاحدة، ملحدة
- عزيزنا الجليل السيستاني ..هل انت بالاتجاه المعاكس؟
- آخر فتاوى هذا العام القرآن يشفي السرطان
- نائب عريف شاعر ورئيس عرفاء كاتب قصة
- وشهد السيستاني من اهلها
- شدوّا راسكم ياقرعان.. العامري وزيرا للنقل
- من سايلو البصرة الى شلتاغ ابن عبود
- دعاء مسلم في ايام اعياد الميلاد
- ايهما نصدق المالكي ام عادل امام؟
- حفيدتي رومانسية.. ياللمصيبة
- ايها الازواج ضعوا العصي في فراش الزوجية
- من ورا التنور
- فضائية الحوار المتمدن مغامرة رائعة ولكن


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - الراقصة زيزي تعشق المليونير الماليزي