أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - معجزة الهية في النيبال من اصل هندي














المزيد.....

معجزة الهية في النيبال من اصل هندي


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3255 - 2011 / 1 / 23 - 09:52
المحور: كتابات ساخرة
    


حيثما يكون الفقر يكون الاله موجودا بقوة. هذا هو المنطق الذي بدأ يفرض نفسه على العالم الاسلامي الممتد من طويريج وحتى النيبال المطلة على جبال الهملايا.
والنيبال التي بدأت عهدا جمهوريا قبل سنة ونصف
بعد 243 سنة من الملكية يعيش فيها حوالي نصف مليون مسلم (جميعهم هنود) يعيشون ليس تحت خط الفقر، فهي كلمة مهذبة، وانما دون هذا الخط بدرجات، واذا قسمنا العالم الاسلامي الى خانات حيث يحتل امراء آل سعود المرتبة الدولارية الاولى يكون المسلمون في هذا البلد في خانة (الشواذي). وهي الخانة التي يعرفها العراقيون جيدا وتعني آخر الصف وعادة تطلق على ركّاب الباصات الخشبية ايام زمان.
المهم ياسادة حدث امس الاول مالم يكن بالحسبان حين حمل الرب قبة المأذنة ووضعها على منارة مسجد جديد بعد ان عجز المسلمون هناك من رفعها.
وحتى لاتضيع عليكم متعة الخبر والمعجزة التي رافقته نبدأ من الاول بعد هذا الفاصل.
الفقر يولد الجهل والجهل يولد عمى البصيرة ويمكن ان نتخيل ماذا يوّلد ذلك من عاهات فكرية لاحصر لها.
بعد تفكير دام عدة اشهر استطاع عدد من المسلمين في احدى قرى النيبال الشروع في بناء جامع للقرية واستطاعوا،رغم فقرهم، تهيئة المواد الخام الضرورية لهذا المشروع الحيوي خصوصا وان اصحاب الضمير لم يقصروا في التبرع بما يقدرون عليه، البعض منهم تبرع بالمال والاخر بالمشاركة في البناء والبعض القليل في تهيئة الطعام مرتين اسبوعيا للايدي العاملة. وبالفعل بدأت الجهود تأتي اكلها فقد ارتفع سور الجامع كما ارتفعت المئذنة وتحمس العاملون اكثر حين وجدوا مشاركة حقيقية من النسوة اللواتي تحزّمن ونقلن الطوب وخميرة الاسمنت على روؤسهن.
لم يبق من البناء الا القليل والقليل جدا وكان امام القوم عقبة رئيسة وبدونها لايكتمل بناء الجامع، فبعد ان بنوا قبة المئذنة على الارض وجدوا انه من الصعوبة بل من المستحيل رفعها بالايدي وبما ان قريتهم تقع على سفوح جبال هملايا فمن المستحيل ايضا ان تصعد الرافعة الى هذا المكان عدا انهم يحتاجون الى ميزانية خاصة لتوفير ثمن تأجيرها لتقوم بهذه المهة.
واقترح كبيرهم ان يطلبوا المساعدة من جيرانهم في القرى المجاورة رغم انهم ينتمون الى الديانة البوذية وبالفعل شكلت لجنة لهذا الغرض وحملوا معهم زواداتهم ونزلوا مخترقين حواف الجبال الى اقرب القرى اليهم، ولم تمض الا ليال قليلة حتى عاد القوم وعلى وجوههم علامات الخيبة والاخفاق فقد سمعوا كلاما واحدا لاغير من اهالي لقرى المجاورة: انتم مسلمون وربكم يستجيب داعائكم فاطلبوا منه ان يرفع لكم قبة المئذنة ويضعها في مكانها المناسب.
وبالفعل راح القوم يصلون ويبتهلون الى الرب لرفع هذه القبة الى هناك حتى يكتمل بناء الجامع.
وما ان انهى المصلون دعائهم حتى حدثت المعجزة حيث رأوا القبة ترتفع من على الارض وتتحرك باتجاه المئذنة ببطء شديد غير معروف السبب.
هلل القوم (الله اكبر، الله اكبر ،حي على الصلاة، حي على خير العمل) فيما بدأ،كالعادة، عويل النساء وصراخ الاطفال من هول مايرون ، فقد رأوا ان القبة قد غطيت بقماش ابيض ولم يبن شيئا منها وبدأت تتحرك الى الاعلى ثم اتجهت ببطء شديد (خط تحت هذه الفقرة ) نحو القبة واستقرت فوق المئذنة وسط هتاف الرجال وتكبيرهم وبكاء النساء تأثرا.
كانت معجزة حقيقية فعلا حيث شاهد سكان القارات الخمس الفيديو المصور لهذا الاعجاز وقرروا ان يدخلوا الاسلام فرادى وجماعات.
ولكن ابو الطيب لم يرضخ للامر وصرخ كعادته مشاكسا:
أي رب هذا الذي يصلون له هؤلاء النيباليون؟؟ اذا كان هو رب المسلمين فقد انحاز الى التمييز العنصري بجدارة، اذ كيف يسمح بمقتل اكثر من نصف مليون طفل (احفاد آدم) بالعراق وتشريد مثلهم هائمين في الشوارع دون ان يفعل شيئا؟ وكيف يمكن ان يقبل العقل ان ربنا يرفع قبة مأذنة ولا يرفع عن كاهل المسلمين مايعانوه من حكامهم؟ وكيف يكون الامر مستقيما حين يحرق البوعزيزي نفسه لانه تلقى صفعة من شرطية وهو يبيع الخضار ليسد افواه خمسة من اخوانه مع امه وابيهٍ؟؟ ولماذا يتنازل ربهم ليرفع حجرة من على الارض ولا يتنازل ليكمم افواه اولئك الذين يبنون قصورا تمتد لعشرات الهكتارات في لندن وباريس وشرم الشيخ والمغرب؟ ثم لماذا احتاج الى اربع دقائق، هي مدة تصوير الفيديو، ليضع القبة في مكانها المناسب وهو القادر على كل شيء اذ يقول (كن فيكون)؟ اليس هو الذي بنى الكون في 6 أيام ثم استوى على العرش في اليوم السابع؟.
مرة اخرى ينبري هؤلاء الذين ابتلينا بهم وبلحاهم ووجوههم الشيطانية ليقولوا: ان الكذب في هذا المجال حلال شرعا فانت حين تدعي ان احد من المسيحيين او الصابئة دخل حظيرة الاسلام فانك لم تكذب رغم ان هذا الكذب واضح لانك بذلك تشجع من يقرأ الخبر على التفكير ثم الدخول الى الاسلام وبذلك حققت هدفا شرعيا نبيلا رغم انك كذّاب وابن ستين كذّاب. وكذا الحال مع مشهد تصوير قبة المئذنة اذ سيرى هذا العمل ملايين من البشر ولابد ان بعضهم سيجد في الاسلام ملاذه ومنقذه مما هوفيه.
ارأيت ياسيدي فوائد الكذب الشرعي عند هؤلاء القوم؟؟.
ربنا لاتؤاخنا ان كذبنا باسم دينك الحنيف وكسبنا اهل الغرب الكفّار الى صفوفنا لاننا بذلك نباهي الامم يوم لاتنفع شفاعة ابنك يسوع المسيح ولا النبي موسى ولا فيلسوف الهند كريشنا بل شفاعة هادينا ومنقذنا يوم القيامة . آمين يارب.
فاصل أخير: بعثت الشريط المصور الى اكبر عدد ممكن من الاصدقاء لاكسب حسنات تشفع لي في الاخرة او ربما يعينونني على حل هذا اللغز المصور.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجانين لكن حثالات تلبس بدلات (سموكن)
- ممنوع الكحلة.. ممنوع الديرم.. ممنوع الباروكة*
- قرود بشرية منتهية الصلاحية
- فقه الكرادلة والشيطان مرة اخرى
- الاثول ابن الاثول يفوز بجائزة -جينيس للارقام القياسية-
- مظاهرات شديدة اللهجة في مدينة التنك البغدادية
- اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
- غريبة منك يامام جلال (فدوى اروحلك)
- الراقصة زيزي تعشق المليونير الماليزي
- اشتروا عقولا تربحوا
- السبعة تاكل عيني
- غاب عنه القرضاوي.. اجتماع حافل للمسلمين السود في الصومال
- اسئلة حائرة من متسول في كربلاء
- مشكلة حزام الامان في بلاد العربان
- كل عام والغامكم بخير
- دعوني اقول لكم
- قناة العراقية .. كافرة ،جاحدة، ملحدة
- عزيزنا الجليل السيستاني ..هل انت بالاتجاه المعاكس؟
- آخر فتاوى هذا العام القرآن يشفي السرطان
- نائب عريف شاعر ورئيس عرفاء كاتب قصة


المزيد.....




- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - معجزة الهية في النيبال من اصل هندي