أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - الشعب العراقي (زعطوط) وأحنا ماندري














المزيد.....

الشعب العراقي (زعطوط) وأحنا ماندري


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3285 - 2011 / 2 / 22 - 07:46
المحور: كتابات ساخرة
    


في خطوة غير معلنة وغاية في السرية اقدم ابو الطيب على زيارة بغداد لمدة ساعتين، وقيل ان سبب الزيارة غير المعلن ايضا هو التأكد بنفسه من حزمة من الاخبار جعلته يرمي بعقاله على صالون البين ويبحث في القاموس العربي عن معنى مجموعة من الكلمات ومنها مفردة (زعطوط). ولكن الاخبار التي تسربت بعد ذلك اشارت الى ان ابا الطيب اراد ان يشارك في تظاهرة جمعة الغضب بعد غد في ساحة التحرير.
حين حط رحاله في بغداد قرر ان تكون محطته الاولى زيارة مقهى المعقدين وسط بغداد والقريبة من ساحة التحريرويمكنه من هناك ان يتأمل هذه الساحة التي ستشهد حدث الجمعة المقبل.
صادف جلوسه بالقرب من احد كبار السن الذي كان يحتسي الشاي بسعادة يحسد عليها وبعد التعارف والذي منه استأذن ابو الطيب الرجل العجوز ليسأله عن بعض المفردات التي عصت على فهمه.
السؤال الاول: عمي الله يخليك شنو تعني كلمة (زعطوط).
الجواب الاول: هو الطفل او الحدث الذي لايؤخذ كلامه على محمل الجد لانه ليس بالغا ولا يستطيع اتخاذ القرارات الصعبة في حياته.
السؤال الثاني: وهل هو طيب؟
الجواب الثاني: في غالب الاحيان ولكني كما قلت لك يحتاج الى من يقوده لسنين طويلة حتى يشب عن الطوق.
السؤال الثالث: صحيح ما افتهمت (يشب عن الطوق) ولكن هل العراقيين (زعاطيط)؟
نظر العجوز بغضب الى ابي الطيب: كيف تسمح لنفسك ان تقول ذلك ومن قال لك ان العراقيين زعاطيط، والله لولا انك تتكلم العربية الفصحى بطلاقة لاتهمتك بانك قادم من بلد مجاور.
توضيح: لا والله عمي بس اليوم قريت هذا الخبر ، اسمع
شكك رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، الاثنين، الأهداف الحقيقة للتظاهرات التي تشهدها البلاد منذ أكثر من اسبوعين واعتبر أن طيبة وبراءة الشعب العراقي تجعله غير قادر على قيادة نفسه في تظاهرات يقودها البعض ممن وصفهم بـ"أصحاب النوايا السيئة".
قال العجوز :والله ابني ما ادري شنو اكول، صحيح حيرة.
رد ابو الطيب : زين عمي اسمع هذا الخبر.. البرلمان امس بذل جهود لمعرفة اين صرفت 40 مليار دولار من صندوق التنمية العراقي ولحد الان ليس هناك من يعرف اين ذهب هذا المبلغ.
ضحك العجوز: الله يرحم ام حسن كانت اذا فقدت دينار واحد جمعت كل افراد العشيرة وبعد ان تصرخ بهم تهددهم بارجاع الدينار خلال ساعات والا ساتبرأ منكم.
عمي تعرف منو راح يصير وزير الداخلية؟.
صرخ العجوز: انت متكلي منو جابك عليّ ؟ ما اريد اعرف زين.
احسن.
عمي كم رئيس عربي ودّع كرسي الحكم؟
ما اريد اعرف زين.
لا عمي لاتفهمني غلط، كنت بس اريد اسأل كم رئيس عربي راح يجي على قمة بغداد؟
ارجوك ابني خليني اشرب استكان الشاي وشوف لك مكان ثاني.
حاضر عمي، بس ممكن تخلي هاي الاوراق عندك وتقراها بعدين.
تنطيني مناشير ولك؟
لا عمي ايام المناشير راحت مثل ايام المزبن.
هي شنو هاي الاوراق
اوراق رسمية تتضمن مستندات صرف لبناء واعادة صيانة فنادق استقبالا للقادة العرب.
زين ابني زين راح اقراها وامري لله.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شلتاغ ..شفت المطر بشارع الوطن؟
- انت غير دقيق.. انا كاذب
- عاجل... عاجل..عاجل
- ربنا يستجيب دعائنا دائما وهذا هو الدليل
- اعلان الطوارىء في شركات صناعة الحقائب اليابانية
- من حكايات جدتي المريضة بالسلفية
- اطنان من الوزارات معروضة للبيع في ساحة الميدان
- ترشيح هيفاء وهبي لوزارة العشائر العراقية
- اتصال هاتفي مرعب من اوباما الى أبي الطيب
- معجزة الهية في النيبال من اصل هندي
- مجانين لكن حثالات تلبس بدلات (سموكن)
- ممنوع الكحلة.. ممنوع الديرم.. ممنوع الباروكة*
- قرود بشرية منتهية الصلاحية
- فقه الكرادلة والشيطان مرة اخرى
- الاثول ابن الاثول يفوز بجائزة -جينيس للارقام القياسية-
- مظاهرات شديدة اللهجة في مدينة التنك البغدادية
- اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
- غريبة منك يامام جلال (فدوى اروحلك)
- الراقصة زيزي تعشق المليونير الماليزي
- اشتروا عقولا تربحوا


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - الشعب العراقي (زعطوط) وأحنا ماندري