أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - أيهم الحمير وايهم المطايا فهم كثر














المزيد.....

أيهم الحمير وايهم المطايا فهم كثر


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3296 - 2011 / 3 / 5 - 09:16
المحور: كتابات ساخرة
    


لم نستغرب كثيرا حين نعت علي الابراهيمي وكيل وزارة التربية في العراق المدرسين ب(المطايا) يوم الثلاثاء الماضي فقبله قال رئيس الحكومة ان الشعب العراقي لايستطيع ان يقود نفسه بنفسه لانه طيب.
وقد اراد دولة رئيس الوزراء ان يقول،دون ان نوفر سوء النية في قوله، بان الشعب العراقي مجموعة (زعاطيط) ولكنهم طيبون ولهذا لايستطيعون ان يقودوا انفسهم بانفسهم.
لاندري كيف اصبحت الطيبة عار في هذه الايام وكيف لايستطيع شعب ان يقود نفسه لانه طيب، وهل يعني ذلك ان رئيس الحكومة اراد ان يقول انه (شرير) ولهذا فهو يصلح للقيادة.
اعتقد ان المالكي له كل الحق في قول ذلك لان الحكام الذين توالوا على سدة الحكم في العراق منذ عشرات السنين كانوا الشر بعينه.. كانوا قتلة ولصوص ولايخشون في الباطل لومة لائم.
نعود للسيد الابراهيمي لنستفسر منه ماذا كان يقصد ب(المطايا)، هل هم الحمير المخصصة للركوب ام لحمل الزاد ام ماذا؟.
فاذا كانت للركوب فهذا ليس عيبا لان اجدادنا ومن ضمنهم جد الابراهيمي كانوا يستعملونها للتنقل والتجارة بين الاسواق وكانت ،كما يعرف الابراهيمي، مصدر الرزق الرئيسي لعموم الفقراء في المنطقة التي تدعى الان (الشرق الاوسط)، اذن هي مفيدة رغم نعت صوتها بانكر الاصوات.
واذا كانت لحمل الزاد فهذا ايضا ليس عيبا لان الحمير اصلا خصصت لنقل الاحمال وليس لشىء آخر، فهي اذن مفيدة بكل الاحوال ولا نعتقد ان الحزب الديمقراطي الامريكي وهو اقوى حزب تسّلم اعضائه رئاسة الدولة مرات ومرات اتخذ (الحمار) شعارا له بشكل عشوائي.
هذه فوائد الحمار وانت ايها الابراهيمي ماذا قدمت لوزارتك؟ صحيح انك قمت بتفقد بعض المدارس ولكنك ابتعدت عن زيارة المدارس الطينية وعددها 530 مدرسة منتشرة في جميع انحاء العراق،صحيح انك استعملت قلمك الانيق في التوقيع على اطنان من الاوامر الادارية ولكنك لم تسأل نفسك لماذا هؤلاء المدرسين حمير، هل لانهم فعلا يواجهون منهجا جديدا لايستطيعون استيعاب مفرداته كما قلت ام انهم يلجأون الى الدروس الخصوصية حتى يسدوا رمق اطفالهم وزوجاتهم؟.
السؤال الآخر ماهو موقف اعلى مسوؤل في وزارة التربية حين يشعر بانه يقود (حميرا) او مطايا على حد تعبيره، بمعنى ادق ان الذي يقود الحمير كما نعرف من الزمن الغابر يكون:
- اميا لايعرف القراءة والكتابة بل ويجهل حتى الاستماع الى اخبار الدنيا ولايملك في كوخه الا حصيرة ومخدة من صوف الاغنام ينام عليها هو وزوجته واطفاله.
- همه الوحيد استيقاظه مبكرا ليطعم حماره ثم يحمله الى حيث اماكن رعي اغنامه.
- بعض هؤلاء الرعيان يملكون حسا فنيا وموسيقيا رائعا اذ تدربوا على استعمال الناي ليشغلون به وقتهم اثناء رعي الاغنام.
- خارطة حياته تبدأ من باب كوخه الطيني وتنتهي عند مكان الرعي.
- لم يسمع بالمدينة ابدا واذا تعثر به الحظ يوما وزار احداها فسيظل يحدّث جيرانه عنها طيلة 5 سنوات او اكثر.
ان المدرس ،اقصد الحمار حسب رأي الابراهيمي، يستلم علفه من وزارة التربية وهو علف غير مشمول بالبطاقة التموينية حيث ظل ضمن شريحة من افقر الشرائح الاجتماعية في العراق طيلة سنوات طويلة ولم يفكر احدا بمدى الجهود الجبّارة التي يبذلها على مدار السنة، وكل الذي قالوه.
قف للمعلم وفّه التبجيلا كاد المعلم ان يكون رسولا.
صحيح ان هذا البيت الشعري اصبح معروفا لدى الجميع ولكن المعلم لايستطيع ان يشتري به بطيخا وخضارا ليطعم به اولاده.
فاصل واعود الى الابراهيمي.
الذي يقرأ نص رسالة الاستقالة التي قدمها الابراهيمي الى رئيس الوزراء يصاب بالدهشة فهي رسالة انيقة ومكتوبه باسلوب أقرب الى الشعر منها الى النثر لو قدمها قبل حكاية(المطايا) لقلنا ان هذا الرجل يملك من الكياسة والذوق الرفيق ما يحسد عليه وحرام ان تخسره وزارة التربية بهذا الشكل لانه مرب يعرف كيف يخاطب الاخرين، ولكن يبدو ان الامر غير ذلك فلأن الابراهيمي قلق جدا ومهموم على الاوضاع التربوية في العراق هذه الايام فانه لم يجد الوقت الكافي لكتابة رسالة الاستقالة بل ترك احدهم يخطها له حتى يضع توقيعه عليها.
3 محافظين قدموا استقالاتهم وهذا الابراهيمي سار على الدرب والله يستر من اللي جاي.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ولكم وين راحت الاربعين مليار دولار ياناس
- تعيش تل ابيب،تعيش القاعدة
- جمعة قندهار
- كافي بوك حكومة، راح نبلغ الشرطة
- القاعدة امنا الحنون
- بياع الخوازيق
- ياريل صيح بقهر
- فهمونا ياناس، الحكم طائفي ام شراكة وطنية ام محاصصة؟
- الشعب العراقي (زعطوط) وأحنا ماندري
- شلتاغ ..شفت المطر بشارع الوطن؟
- انت غير دقيق.. انا كاذب
- عاجل... عاجل..عاجل
- ربنا يستجيب دعائنا دائما وهذا هو الدليل
- اعلان الطوارىء في شركات صناعة الحقائب اليابانية
- من حكايات جدتي المريضة بالسلفية
- اطنان من الوزارات معروضة للبيع في ساحة الميدان
- ترشيح هيفاء وهبي لوزارة العشائر العراقية
- اتصال هاتفي مرعب من اوباما الى أبي الطيب
- معجزة الهية في النيبال من اصل هندي
- مجانين لكن حثالات تلبس بدلات (سموكن)


المزيد.....




- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - أيهم الحمير وايهم المطايا فهم كثر