أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - ياريل صيح بقهر














المزيد.....

ياريل صيح بقهر


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3287 - 2011 / 2 / 24 - 07:47
المحور: كتابات ساخرة
    


ستتوقف جميع القطارات في بغداد يوم الاثنين المقبل بسبب رفض وزارة المالية دفع ميزانية مؤسسة النقل المشرفة على هذا القطاع وسيخسر 12 الف عامل وظائفهم حسب تصريح مدير عام شركة النقل.
عجيب امر المسوؤلين في الحكومة العراقية، انه امر محير فعلا لا تجد احدا الا ويلطم على ميزانية وزارته الفقيرة امام وسائل الاعلام، فما ان يسأل الصحفي وزيرا او نائبه عن مشاريعه التي نفذها خلال هذه الفترة حتى يقوم من على مكتبه ويلطم على صدره تارة وعلى خده الايمن تارة اخرى وخده الايسر في التارة الاخيرة، ثم يبكي بدموع مدرارة ويكون سكرتيره او سكرتيرته قد جهز او جهزت الورق الخاص بتنشيف الدموع حينها يقول :ماذا افعل والميزانية التي خصصت لي هذا العام لاتكفي الا لرواتب الموظفين اما المشاريع والخطط المدرجة (يسكت هنا) لانه يعود الى اللطم وهو بذلك خير الاكفاء.
طيلة السنوات الخمس الماضية لم اقرأ ان وزيرا ذكر انه حقق ما نسبته 50-60 من المشاريع المدرجة في جدول التنفيذ بل كل الوزراء توحدوا،وهذه ميزة رائعة، على الاعلان لوسائل الاعلام ان الحكومة المركزية لم تخصص لهم مايكفي لتنفيذ خططهم بل انها اكتفت باعتماد ميزانية الرواتب السنوية لموظفيهم. وكلهم اتفقوا على ان الضحالة في مستوى الخدمات هو في فقر الميزانية المخصصة لهم.
عجيب والله، في الخزينة 66 مليار دولار والكل يشتكي؟ لابد من استضافة ارسين لوبين او شرلوك هولمز بمناسبة انعقاد قمة بغداد لحل هذا اللغز.
والامر المضحك ان السيد محافظ بغداد بصدد تنفيذ مشروع قطار سريع يلف بغداد خلال 15 دقيقة ويخّلص عمال المسطر من التنقل على اقدامهم بينما سترمي وزارة المالية 12 ألف عامل في قطارات العراق الصاعدة والنازلة على قارعة الطريق يوم الاثنين المقبل.
لا أدري ماهو رأي وزارة المالية، ولكن الذي ادريه ان هناك مجموعة من الوزراء الرداحين لاتملأ عيونهم الا حفنة تراب.
ايعقل مثلا:
- ان الحكومة عاجزة عن رصد ميزانية خاصة لرفع الالغام التي راح ضحيتها 35 ألف شخص في الشمال فقط؟
- ان البطاقة التموينية ليس فيها الا الطحين الذي لايسمن ولا يغني من جوع؟
- ان اسلاك الكهرباء مازالت ميتة منذ اكثر من 6 سنوات رغم اننا نعيش في ذهبية عصر التكنولوجيا؟
- ان 7 ملايين يعيشون تحت خط الفقر ومثلهم فوقه بدرجة؟
- ان 5 ملايين طفل لايجدون الغذاء الكافي مما يضطرهم الى التسول في الشوارع العامة؟
- ان الحكومة المنتخبة عاجزة لحد هذه اللحظة عن ايجاد من سرق مبلغ 40 مليار دولار من صندوق التنمية العراقي وهو مبلغ يعادل ميزانية مصر وسوريا والاردن؟
- ان الديمقراطية مدونة خطيا في دستورنا بينما محافظ بغداد امر بالهجوم على مقر اتحاد الادباء ثم اعقبه باغلاق جميع النوادي في(ابو نؤاس) واعقبه بالهجوم الامني على المدعوين الى حفل عيد ميلاد والخاتمة كانت يوم امس حين هجم (الجلاوزة) على مقر مرصد الحريات واتلفوا وسرقوا محتوياته؟
- ان تتوقف حركة القطارات ويشل قطاع النقل فيها ويحرم 12 ألف عامل من رزقهم بسبب ان وزارة المالية امتنعت عن صرف ميزانية مؤسسة النقل لهذا العام؟
- ان تمنح الحقائب الوزارية على اساس الترضية بحيث ترهلت الحكومة وهي تحمل 42 حقيبة وزارية؟
يبدو ان السلسلة لاتنتهي وما توقف حركة القطارات الا حلقة مهمة جدا فيها.
ماعلينا، ففي يوم من الايام وسنة من السنين همس احد المسوؤلين في اذن كبيرهم :لاتتحرشوا بعمال السكك.
لسنا الان بصدد التهديد ولكن قطع الارزاق مغبته قطع دابر من كان السبب.
عذرا لشاعرنا الكبير مظفر النواب على اقتباس عنوان هذا المقال من قصيدته التي كان يسمعها مغناة كل من يسافر في طريق القطار النازل الى البصرة او الصاعد الى بغداد.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فهمونا ياناس، الحكم طائفي ام شراكة وطنية ام محاصصة؟
- الشعب العراقي (زعطوط) وأحنا ماندري
- شلتاغ ..شفت المطر بشارع الوطن؟
- انت غير دقيق.. انا كاذب
- عاجل... عاجل..عاجل
- ربنا يستجيب دعائنا دائما وهذا هو الدليل
- اعلان الطوارىء في شركات صناعة الحقائب اليابانية
- من حكايات جدتي المريضة بالسلفية
- اطنان من الوزارات معروضة للبيع في ساحة الميدان
- ترشيح هيفاء وهبي لوزارة العشائر العراقية
- اتصال هاتفي مرعب من اوباما الى أبي الطيب
- معجزة الهية في النيبال من اصل هندي
- مجانين لكن حثالات تلبس بدلات (سموكن)
- ممنوع الكحلة.. ممنوع الديرم.. ممنوع الباروكة*
- قرود بشرية منتهية الصلاحية
- فقه الكرادلة والشيطان مرة اخرى
- الاثول ابن الاثول يفوز بجائزة -جينيس للارقام القياسية-
- مظاهرات شديدة اللهجة في مدينة التنك البغدادية
- اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
- غريبة منك يامام جلال (فدوى اروحلك)


المزيد.....




- تركي آل الشيخ يكشف عن رسالة لن ينساها من -الزعيم-
- الاحتفاء بالأديب حسب الله يحيى.. رحلة ثقافية وفكرية حافلة
- رغم انشغاله بالغناء.. ويل سميث يدرس تجسيد شخصية أوباما سينما ...
- قوارب تراثية تعود إلى أنهار البصرة لإحياء الموروث الملاحي ال ...
- “رسميا من هنا” وزارة التربية العراقية تحدد جدول امتحانات الس ...
- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - ياريل صيح بقهر