أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - عركة اصلية ولا في الشورجة














المزيد.....

عركة اصلية ولا في الشورجة


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3307 - 2011 / 3 / 16 - 10:41
المحور: كتابات ساخرة
    


تعارك امس النائبان بهاء الاعرجي عن كتلة الاحرار وصادق الركابي عن دولة القانون مما اضطرت معه رئاسة البرلمان الى تعليق الاجتماع لمدة ساعة كاملة.
وتخلل هذا العراك التشابك بالايدي ومحاولة كل منهما ان يمسك ربطة عنق الاخر حتى يمنعه من الكلام والتطاول.
تدخّل اولاد الحلال ومن بينهم رئيس التحالف الوطني ابراهيم الجعفري لفض الاشتباك.
لايسعنا الا ان نهنىء الطرفين المتعاركين على هذه المعركة التي ارادا وفي احسن الاحوال محاكاة ما يحدث في البرلمانات العالمية.. ولكن.
احدث برلمان في اصغر دولة بالعالم عمره الان اكثر من 50 سنة ولعل اعرقها في القدم البرلمان البريطاني يليه الهندي ثم الامريكي، معنى هذا ان المعارك التي دارت بين اعضائها لم تنشب الا بعد اكثر من ربع قرن ولهم الحق في ذلك فكل نائب يرى ان الآخر يجب ان يقف عند حده، ولكن ماذا عن البرلمان العراقي الذي لم يبلغ من العمر الا شهورا قليلة (تركنا السنوات الاربع الماضية لان الاعضاء كانوا في اجازة مفتوحة قضوها مابين عمان وباريس وامنا الحنون واشنطون).. هل يعني ذلك انها معركة (زعاطيط) لم يبلغوا سن الرشد بعد ام ماذاخصوصا وانها المعركة السادسة منذ اقل من شهرين
كانت الضرب بالايدي وبالايدي فقط هو الشرط المسموح به في معارك البرلمانيين بالعالم ولم نسمع ان احدهم شتم الآخر بامه او ابيه او انه نعته بابن الزانية او (نغل ابن النغل).
لست بصدد تعداد نوع الشتائم التي تبادلها النائبان لان بعض العراقيين وخصوصا الذين في اعلى هرم السلطة معروفون منذ سنوات طويلة بالردح فيما بينهم ولكن هذا الردح لم يصل الى حد التطاول على شرف الام او الاب ولكنني بصدد ان اوضح ان معظم سكان الاحياء الفقيرة العراقية ونسميها تأدبا (الاحياء الشعبية) يتعاركون فيما بينهم كل يوم تقريبا، النساء مع النساء والاطفال مع الاطفال و... لانهم ببساطة لايجدوا غير تلك المعارك يتسلون بها بعد ان اعياهم القهر وسوء الحظ والفراغ والفقر، وجدت المرأة في تلك الاحياء نفسها تقف عند عتبة باب دارها وتنادي على جارتها التي تخرج هي الاخرى عند عتبة الباب لتسمع جارتها تردح لها ولم تجد الا الرد عليها بالردح ايضا، وهكذا مع مرور الزمن اصبح الردح سمة سكان تلك الاحياء ولكنهم سرعان مايشربوا شاي الصباح سوية في اليوم الثاني. فهل هؤلاء النواب ارادوا تقليد الردح النسائي لمجرد التقليد ام انهم مازالوا يشعرون بالفقر والفراغ فارادوا ان يتلهوا ببعضهم؟ الاجابة على هذا السؤال يحتاج الى احد عباقرة علم النفس ليجيب عليه.
كان بودي ان اعرف سبب هذه (العركة) ولاني لا اجيد الاجتهاد في هذه المسائل فقد قررت اللجوء الى الصبر الا اني ،وعذرا للبعض، اود ان اطرح هذه الاسئلة التي ليست فيها اي خيارات.
هل المعركة كانت بسبب الاحتجاج على الرأي والرأي المضاد؟
هل المعركة كانت بسبب تضارب المصالح؟
هل المعركة كانت بسبب ثأر قديم لاحدهما يريد ان ينفّس عنه الان امام الرأي العام؟
هل المعركة التي تخللتها مسك ربطات العنق ومحاولة خنق احدهما الاخر بسبب (.....) اعوذ بالله من الغيبة؟.
واذا تعدينا مرحلة التشابك بالايدي فهل الاحتجاج (البرلماني) يحتاج الى الشتائم التي يعرف القاصي والداني انها تصغّر من شأن الرجل مهما علا شأنه في الحكم؟.
حسب الدستور العراقي المبجل ان النائب هو برتبة وزير،فهل يتعارك وزيران على شأن عام يهم الجماهير التي ظلت تضحك على هؤلاء حتى الثمالة يوم امس؟.
اقسم لكم انها اسئلة بريئة لان الذي ينعت المدرسين بالحمير وهو اعلى سلطة في وزارة التربية يكون زملاؤه على شاكلته.
لاتستغربوا ان تحدث معارك مماثلة في اجتماعات مجلس الوزراء مستقبلا مما يضطر دولة رئيس الوزراء ان يصدر امرا الى وزير المالية لتخصيص ميزانية لتعيين رجال تحت مسمى وظيفي (فض العركة) يكون في حالة استنفار دائم.
اطرف مافي الامر هذه المعلومة(تعتبر هذه الحادثة ، هي الثانية للنائب بهاء الأعرجي بعد مشادة كلامية مع النائب عن دولة القانون علي شلاه في الـ20 من شباط الماضي، إثر التنافس للصعود على منصة المؤتمرات الصحافية في البرلمان بعد التصويت على الموازنة المالية للعام الحالي 2011.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الله يخليك خويه،فهمني
- تاليتها ننضرب يا حكومة
- أيهم الحمير وايهم المطايا فهم كثر
- ولكم وين راحت الاربعين مليار دولار ياناس
- تعيش تل ابيب،تعيش القاعدة
- جمعة قندهار
- كافي بوك حكومة، راح نبلغ الشرطة
- القاعدة امنا الحنون
- بياع الخوازيق
- ياريل صيح بقهر
- فهمونا ياناس، الحكم طائفي ام شراكة وطنية ام محاصصة؟
- الشعب العراقي (زعطوط) وأحنا ماندري
- شلتاغ ..شفت المطر بشارع الوطن؟
- انت غير دقيق.. انا كاذب
- عاجل... عاجل..عاجل
- ربنا يستجيب دعائنا دائما وهذا هو الدليل
- اعلان الطوارىء في شركات صناعة الحقائب اليابانية
- من حكايات جدتي المريضة بالسلفية
- اطنان من الوزارات معروضة للبيع في ساحة الميدان
- ترشيح هيفاء وهبي لوزارة العشائر العراقية


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - عركة اصلية ولا في الشورجة