أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - على هالرنة وطحينك ناعم














المزيد.....

على هالرنة وطحينك ناعم


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3337 - 2011 / 4 / 15 - 10:22
المحور: كتابات ساخرة
    


غاب عني ابو الطيب اسبوعا كاملا، لم اسمع اخباره وهو الذي كان لايطيق ان يفارق صوتي على الهاتف يوما واحدا ،هاتفته اكثر من مرة ولكن صوت (المسج) يرد علي انا مشغول الان وسأرد عليك بعد حين. وراح الحين الاول وجاء الحين الثاني ولم يرد، كنت قلقا لسبب بسيط او قل مهم فقد كان يعاني من امراض عدة بينها ارتفاع ضغط الدم،تضخم الكبد، حساسية في العينين بسبب موسم تلقيح الاشجار في بلاده،ارتفاع نسبة الكآبة والتوتر في القولون، عدم وجود الطاقة لفعل اي شيء حتى تناول الطعام.
وكان لابد ان اقتحم عليه بيته،فهو قد اجاز لي ما لم يجزه لغيري. وجدته يتوسط صالة البيت وقد تناثرت العديد من الكتب حواليه. وتفاجأت ان عناوين هذه الكتب تحمل هما واحدا وهو تفسير الاحلام.. فهناك كتاب ابن سيرين في تفسير الاحلام،تفسير الاحلام لكولن ويلسون،ماهي الاحلام للالبرتو مورافيا،الايمان والاحلام للسيد ابن ابيه واخيرا احلام اليقظة لجورج امادو.
سألته دون ان احييه:ماذا تفعل بنفسك ياصديقي.
رفع رأسه الي وقال: وهل تراني فعلت منكرا ياهذا؟
ماهذه الكتب التي تناثرت على ارضية الصالون وقد عهدتك منطقيا في تفكيرك ولاتميل الى هذه الخزعبلات.
عفوا صديقي، ولكن للضرورة احكام.
وماهي هذه الضرورات ايها المبجل؟
سأقول لك،قبل ليلتين حلمت باني اصبحت وزيرا في الحكومة العراقية الحالية وما ان اقسمت اليمين حتى سارعت الى مكتبي لاصدر عددا من التعليمات، وكان اولها الفصل الفوري لكل موظف تثبت عليه استلامه للرشوة دون الرجوع الى مجلس الوزراء، الفصل الفوري لكل من مارس التزوير في عقود الوزارة او استلم مبالغ من غير وجه حق من جراء هذه العقود، خصم نصف الراتب الشهري لكل من يتأخر عن موعد الدوام الرسمي لاكثر من ساعة مهما تكن المبررات، انجاز معاملات المواطنين بالوقت المحدد وعدم شرب الشاي داخل المكاتب، واخيرا توجيه الانذار الاخير لكل موظف لايبتسم للمراجع اثناء انجاز معاملته.
وماذا بعد؟
لاقبل ولا بعد ياصديقي، رجعت الى البيت وانا اشعر باحترامي لنفسي،حين وصلت البيت تذكرت اني نسيت بعض الملفات في المكتب فرجوت السائق ان يحضرها لي وياليتني لم افعل ذلك فقد احترق السائق مع السيارة بعد ان وضعوا عبوة ناسفة او لاصقة ، لااعرف، تحت السيارة لتنفجر وكان من المفروض ان اكون فيها.
لم يكتف اصحاب هذه العبوات بذلك بل هجموا علي في مكتبي في صباح اليوم اليوم التالي واغرقوا رأسي بوابل من الرصاص.
وماذا بعد؟
وهل هناك بعد ياصديقي لقد فقدت الحياة.
استأذنته في الذهاب فقد آثرت ان اتركه لوحدته، وعند باب الخروج زحف الي قائلا: لم اطمع في منصب في يوم من الايام ولكني شعرت ان علي ان اقرأ تفسيرات هذا الحلم في كتب المختصين علهم يمدوا لي يد المساعدة.
لا فائدة ياصديقي، لن يمد لك احد يد المساعدة لانك ببساطة قبلت ان تكون (مسمارا) في ماكنة هذه السلطة وعليك ان تتحمل العواقب.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ولكم خافوا الله ،بس عاد
- بغداد لاتحتاج الا الى المزابل
- صبري عليك طال واحترت في امري
- الشطّار والعيارين بين الساسة العراقيين
- ماذا فعلت بنا يالبوعزيزي؟
- عركة اصلية ولا في الشورجة
- الله يخليك خويه،فهمني
- تاليتها ننضرب يا حكومة
- أيهم الحمير وايهم المطايا فهم كثر
- ولكم وين راحت الاربعين مليار دولار ياناس
- تعيش تل ابيب،تعيش القاعدة
- جمعة قندهار
- كافي بوك حكومة، راح نبلغ الشرطة
- القاعدة امنا الحنون
- بياع الخوازيق
- ياريل صيح بقهر
- فهمونا ياناس، الحكم طائفي ام شراكة وطنية ام محاصصة؟
- الشعب العراقي (زعطوط) وأحنا ماندري
- شلتاغ ..شفت المطر بشارع الوطن؟
- انت غير دقيق.. انا كاذب


المزيد.....




- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - على هالرنة وطحينك ناعم