أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - سيارة صفراء بعمامة سوداء














المزيد.....

سيارة صفراء بعمامة سوداء


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3368 - 2011 / 5 / 17 - 07:56
المحور: كتابات ساخرة
    


تعرض احد الصحفيين الاجانب الى حادثة غريبة حين استقل سيارة اجرة صفراء من مطار بغداد الدولي متوجها الى مركز بغداد. فبعد دقائق من توجه السائق نحوالخط السريع وجد نفسه وهو يتمايل في ذات اليمين وذات الشمال بعد ان انشطرت اسيارة الى نصفين دون ان تتعرض لاي اصطدام.
وجد هذا الصحفي نفسه في النصف الثاني من السيارة بينما ابتعد النصف الاول مع السائق بعيدا عنه. ولم يصدق ماحدث بادىء الامر ولكنه اسرع بقلب جامد بعد ان استرد قليلا من وعيه الى تصوير النصف المنشطر من السيارة وسارع بعد يوم واحد الى نشر الصورة في عدة مواقع انترنت عربية واجنبية ليقدم الدليل على ماتعرض له.
واثار هذا الحادث دهشة العراقيين خصوصا اصحاب معارض السيارات الذين استوردوا هذا النوع من السيارات.
وتبين من خلال التحقيقات التي اجريت ان هذه السيارة من صنع ايراني ويطلق عليها اسم "سايبا" حيث اشارت الصحف العراقية الى انها اصبحت مادة رائعة لاطلاق النكات لما تتمتع به من مواصفات بائسة بؤس القوم الذين صنعوها.
وكشفت احدى الصحف المحلية عن تصدير 11 الفا و500 سيارة من انتاج اكبر شركتين ايرانيتين لتصنيع السيارات الى الاسواق العراقية خلال الاشهر التسعة الماضية وهي على اربعة انواع (برايد،ايران خودرو، وسايبا وسمند) وحققت هاتان الشركتان مبيعات غير متوقعة في السوق العراقي بسبب رخص ثمن هذه السيارات التي لم يكن يعلم مشتريها بانها ستنشطر الى قسمين كما يحدث في سيارات لعب الاطفال.
ويبدو ان هذا الغزو الجديد الذي يقول يقول عنه العراقيين انه نوع جديد من الارهاب الايراني لزهق ارواح الابرياء بعد ان تكشفت جميع اوراق اللعبة تقريبا اثار حفيظة العديد من خبراء ميكانيكا السيارات حيث وجدوا ان هذه السيارات التي استوردت لصالح الشركة العامة للسيارات لاتحتوي على المواصفات المطلوبة للعمل في الاجواء العراقية بل انها ذات موصفات اقل مايقال عنها انها من العصر الحجري حسب تعليق احد اصحاب معارض السيارات.
يذكرني هذا الحادث بالرئيس التنفيذي لسيارات تويوتا حيث تعرضت احدى السيارات الجديدة لخلل فني راح ضحيته عائلة امريكية بالكامل، وقد خرج الينا هذا الرئيس من على شاشات التلفزيون معتذرا وهو يكاد يبكي عزاءا لهذه العائلة، وقال في جملة ماقال(ان موضوع التعويضات لايهمه ابدا بل الذي يحزنه الان هو فقدان هذه العائلة الامريكية) وقرر بعدها سحب جميع السيارات المنتجة من النوع اياه.
لانريد ان نوفر سوء النية بالمعنيين باستيراد هذه السيارات ولكن لابد لنا ان نسأل هل قدم مصنعوا هذه السيارة اعتذارا رسميا الى الحكومة العراقية ام ان الفساد الاداري والمالي طغى حتى على حياة الناس.
كما لانريد ان نهول من هذه الحادثة التي من المحتمل ان تتكرر ولكن يقيننا بالمقابل ازداد قيراطا بان الفساد المالي والرشاوى وقبض العمولات وعقد الصفقات المشبوهة ليست وحدها هي التي اصبحت طافية على السطح بل ان هؤلاء الفاسدين لايتورعون عن ازهاق ارواح الناس مقابل الدولار.
انها والله مسألة معيبة ومخزية بحق هؤلاء المسوؤلين الذين لم يبيعوا ضمائرهم فقط بل باعوا كرامتهم وشرفهم وقدسية وطنهم.





#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نوري المالكي، كن قويا او استقيل
- طز بهذا القضاء الذي لايحترم حتى نفسه
- ياحاملي البطاقة التموينية اتحدوا
- ثلاثة نواب وانا الرابع
- لك الحمد يارب فقد انصفتنا بعض الشيء
- قزح اسم للشيطان حسب دائرة نفوس عربية
- قاسم عطا وعلي صالح اقرباء من الدرجة الاولى
- على هالرنة وطحينك ناعم
- ولكم خافوا الله ،بس عاد
- بغداد لاتحتاج الا الى المزابل
- صبري عليك طال واحترت في امري
- الشطّار والعيارين بين الساسة العراقيين
- ماذا فعلت بنا يالبوعزيزي؟
- عركة اصلية ولا في الشورجة
- الله يخليك خويه،فهمني
- تاليتها ننضرب يا حكومة
- أيهم الحمير وايهم المطايا فهم كثر
- ولكم وين راحت الاربعين مليار دولار ياناس
- تعيش تل ابيب،تعيش القاعدة
- جمعة قندهار


المزيد.....




- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - سيارة صفراء بعمامة سوداء