قاسم عطا وعلي صالح اقرباء من الدرجة الاولى

محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3338 - 2011 / 4 / 16 - 10:52
المحور: كتابات ساخرة
    

ترى لماذا تصر الحكومة العراقية على عقد مؤتمر القمة في بغداد وتتكلف نصف مليار دولار تصرفها خلال يومين فقط؟.
قبل الاجابة على السؤال لابد من القول ان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح انقلب وبقدرة قادر الى مؤمن غليظ الايمان بحيث افتى في تصريحه امس بمنع الاختلاط بين المتظاهرين والمتظاهرات في الساحات العامة لان ذلك يخالف الشرع.
وقبله افتى اللواء قاسم عطا الناطق الرسمي لعمليات بغداد بان التظاهرات ستنحصر في ملعب الشعب الدولي دون ساحة التحرير او الفردوس.
نموذجان يبعثان على السخرية بل على الشفقة عليهما، الاول يريد يريد ان يمتطي الاسلام لتحقيق اغراضه ولايهم ان كان يشعر بالخزي من نفسه ام لا؟ انه تماما مثل ذاك الذي يلعب القمار ويمني النفس بالربح في لحظة ما، والثاني يريد من المتظاهرين ان يكونوا روبوت لسيادته يتظاهرون في الساحات التي يحددها ولايهم بعد ذلك مايرفعون من شعارات.
ان صلة القربى بين الاثنين توحي بان السلطة الحاكمة في هذه الامة هي نفسها وان اختلفت الجغرافيا فذاك استيقظ فجأة على شعوره الاسلامي بالمحافظة على الماجدات وعدم اختلاطهن بالرجال، وهذا صدرت له اوامر بتحديد مكان التظاهرات وكأن المتظاهرين اعلنوا ولائهم للسلطة بحيث اتبعوا اوامر عطا في تحديد مكان التظاهرات.
تخيلوا ان المتظاهرين يجتمعون في ملعب الشعب الدولي ويرددوا شعاراتهم بالتزامن مع وجود عدد من لاعبي كرة القدم الذين سيهتفون (بالروح بالدم نفديك ياكرة القدم) بينما يرد عليهم فريق آخر (بالروح بالدم نفديك ياكرة السلة) وهكذا الى ان يشبع اصحاب السلطة من الضحك ويتعب المتظاهرون من تقاذف الكرة بينهم.
وصاحبنا الرئيس اليمني وضع قواعد صارمة للتظاهر فعدا منع الاختلاط بين الرجال والنساء المخالف للشرع اصدر تعليماته الى جميع المتظاهرين والمتظاهرات، بحيث تنفرد النساء بشعارات خاصة مثل (نريد تنحية جميع النساء من الحكم الحالي) او ( المجد والخلود لكل الشهيدات اليمنيات على مر الزمان) او ( النساء اولى بالحكم من الرجال) فيما اصدر تعليماته الى الرجال برفع الشعارات التالية (نريد القات اولا) او ( لاخيار بين علي صالح والقات) او ( الزوجات يردن تنحية علي صالح) او ( الدستور وضعه الرجال ولم تشارك به النساء).
انها فعلا مهزلة هذا الزمن الاغبر.
لنعود الى سؤالنا عن جدوى انعقاد مؤتمر القمة في بغداد.
سيصل بعض الزعماء الباقين على رأس السلطة الى بغداد وسيجدون الشوارع المبلطة والنظيفة وسيكون وزراء خارجيتهم قد اعدو البيان الختامي الذي سيجد عشرات المتبرعين في تلاوته على الملأ،
وفيه الفقرات المحفوظة والتي تقول: اننا نساند الشعب العراقي في محنته وهو يواجه الارهاب والجرائم الامنية كما اننا نحيي صمود هذا الشعب الذي استطاع تغيير اعتى نظام على وجه الارض واتجه الى الديمقراطية لاسعاد الاجيال المقبلة.
بشرفكم هل هذه الكلمات تساوي نصف مليار دولار امريكي فيما يعيش نصف سكان العراق في بيوت الصفيح؟ ترى كم مدرسة يمكن بناؤها في هذا المبلغ؟ اثنين، ثلاثة، اربعة؟ ترى كم عيادة شعبية يمكن بناؤها في اهوار العراق بهذا المبلغ؟ ترى كم فرد يمكن اطعامه بهذا المبلغ؟.
انها اسئلة محيرة والى ذلك الحين، اقصد حين انعقاد القمة، سنستمر في الردح واللطم.

#محمد_الرديني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات