نوري المالكي، كن قويا او استقيل

محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3367 - 2011 / 5 / 16 - 08:53
المحور: كتابات ساخرة
    

لقد تعبنا من ترديد اسطوانة التناحر بين التكتلات السياسية وهو السبب،كما يقول المسوؤلون في اعلى سلطة بالدولة في عدم توفير الحد الادنى من الخدمات لهذا الشعب الغلبان.
انها اسطوانة ليست مخرومة فحسب وانما باتت مقززة ومثيرة للقرف، اذ ليس من المعقول ان يظل هذا الشعب الغلبان يعاني من الفقر والجوع والبطالة بسبب هذه الاسطوانة.
ان نصف الشعب العراقي لم يجد في ولاية دولة رئيس الوزراء الاولى اي انجاز يمكن ان يكتب له،وكل ماحدث هو عبارة عن تصريحات مطمئنة لم تستطع ان تدخل لا الى عقل او قلب المواطن، هذا المواطن انتظر في الولاية الثانية على امل ان يتحقق ربع ماصرح به رئيس الوزراء في ولايته الاولى ولكن الامر كسابقه بل بات اكثر فوضى وفسادا من ذي قبل،وياليت الامر توقف عند الفساد بل تعداه،كما تشير احصائيات رسمية صادرة من جهات حكومية الى زيادة نسبة البطالة الى 50 بالمائة من عدد السكان،وهذا يعني وجود 10 ملايين شاب عاطل عن العمل، ولاندري بعد اذا كانوا سيشكلون قنبلة موقوتة بوجه المالكي وكافة التكتلات السياسية ام لا؟.
لاسبيل الا الى الشجاعة ومحاسبة النفس ثم النفوس الاخرى والا سيبقى العراق يتلوى كما السمكة الخارجة من الماء توا بين يدي اصحاب العمائم.
لدينا في العراق الان وحسب احصائية وزارة المرأة العراقية مليون ارملة، ترى ماذا فعلت الحكومة لهن، هل افتتحت دورات تأهيلية لاشراكهن بعد ذلك في مشاريع انتاجية صغيرة كانت ام متوسطة، وهل جال في خاطر دولة رئيس الوزراء ان هذا العدد من النسوة معطل ويشكل عبئا تربويا على الجيل الجديد ام ان الامر لايعني الحكومة ابدا؟.
ولابد ان المسوؤلين في وزارة التخطيط قد انبأوك بان هناك مالايقل عن 4 ملايين طفل يتيم، وهنا ايضا نعيد عليك نفس السؤال السابق مع اضافة علامة استفهام صغيرة وهي كم من هؤلاء الاطفال لم يستطيعوا مواصلة التعليم الان؟.
لقد وصلني ايميل كما وصل لغيري من مجموعة من منظمات انسانية وحقوقية لااشك في صحة المعلومات الواردة من عدمه ولكني على امل ان يقرأه احد متشاري دولة رئيس الوزراء وتنتابه الغيرة ليقوم بما يجب القيام به.
لدينا 340 الف سجين في جميع سجون العراق ولا نعتقد ان كل هؤلاء ثبتت عليهم التهم المنسوبة اليهم بل غالبيتهم ينتظرون المحاكمة وبعضهم قد يبرىء.
وحسب احصائية وزارة الهجرة والمهجرين فان هناك مليونين ونصف المليون مهجر داخل العراق، مقابل 76 الف حالة ايدز حسب وزارة الصحة. ومن الطبيعي ازاء هذا الوضع انتشار المخدرات المستوردة خصوصا بين الشباب العاطلين عن العمل.
الى ماقبل سنوات كانت الشهادة الجامعية العرقية ليس فقط معترف بها في جامعات العالم بل ان حاملها يقبل دون سؤال او جواب، والذي حدث الان ان منظمة اليونسكو الغت هذا الامتياز بل انها رفعت هذه الشهادة من قائمة الاعتراف بها.
وحسب نقابة الصحفيين العراقية هناك 220 جريدة و45 قناة فضائية و67 محطة راديو كلها تدار بتمويل خارجي.
الا تثير فيك هذه الارقام احساسا بالالم على الاقل ياسيادة رئيس الوزراء.

#محمد_الرديني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل