أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - المطار الجنسي في السعودية














المزيد.....

المطار الجنسي في السعودية


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3384 - 2011 / 6 / 2 - 09:49
المحور: كتابات ساخرة
    


منذ اكثر من ثلاثين سنة وانا اتساءل: لماذا يحصر رجال الدين تفكيرهم وجل وقتهم في المنطقة الواقعة مابين الصرة والارداف؟؟.
ظللت اتساءل في كل مناسبة وبدونها، واصبحت مدمنا على معرفة الجواب الشافي ولكن لاجدوى حتى اعتقد البعض منّا ان هؤلاء ليسوا الا مرضى نفسيا ارادوا الدين وسيلة لاشباع حاجاتهم النفسية والجسدية المنحرفة، ولكن السؤال هو: لو كان بعضهم كذلك لهان الامر ولو كان الامر يقتصر على مرحلة معينة لصبرنا الى ان تزول الغمة ولكن هذا الهاجس الجنسي ظهر منذ اكثر 1500 سنة ومازال حيا يرزق غذائه هذه الفتاوى التي اوجعت معدتنا واصابتها بالمغص.
ولا اقل من ان يذهب احدنا ليبحث في الشبكة العنكبوتية ليجد ان عشرات الاسماء التي لها وزنها في التراث الاسلامي شاركت في هذه المعمعة. والمصيبة الالعن ان كل الاقوال تقريبا منقولة على غرار:قال علان عن فلان عن ابن ابيه عن ابن ابيه عن جده لوالده انه قال، حدثنا ابو اللبن انه سمع من المجتهد الطارق ابن عيبويه انه قال....
ولا ادري اي ذاكرة حديدية تستطيع ان تحفظ كل هذه النصوص المتداولة وتنقلها بالحرف والفارزة الى آخر وينقلها هو بدوره الى آخر وهكذا.
انه امر يدعوا الى الدراسة والتبحر فعلا لانه من المستحيل ان ينقل المرء نصا سمعه الى آخر دون ان ينسى كلمة او يضيف اخرى، وعندمايصل الى آخر القائلين اقرأ على النص السلام.
قبل يومين اثار علي بقنه وهو رجل سعودي ملتحٍ ويقدم نفسه على أنه “يكشف الخداع”، جدلاً واسعًا بين السعوديين إثر نشره سلسلة ما أسماها “كشف الخداع” عبر اليوتيوب.
فقد مّر هذا ال(البقنة) على مطار جدة السعودي وبعد دقائق ارتجف غضبا وسارع الى وسائل الاعلام ليصرح بالقنبلة التالية: أن تصميم مطار الملك عبدالعزيز في جدة بشكله الجديد يمثل امرأة مستلقية ومكشوف “فرجها”، وقال إن من صمم ذلك هدفه عادة وثنية قديمة يريد وضعها في “أرض الجزيرة”.
واشارت بعض الصحف السعودية الى( الفيديو الذي يتم تداوله الآن على نطاق واسع بين السعوديين والذي يظهر من تسجيله أنه أعد بعناية فائقة ورسوم توضيحية، أن اللونين الأزرق والأحمر اللذين وضعا في المطار يمثلان المرأة والرجل، على الرغم من أن الرسم التوضيحي لا يوجد فيه لون أحمر وإنما برتقالي).
وجاء في احدى الصحف الى ان بقنة قال( أن الغرب بمثل هذه التصاميم ينطلق من وثنيات ومن شهوات ومن مايسمونه تحرير المرأة حتى تصبح متمردة، وتساءل “هل يتحقق حلمهم في بناء آلهتهم في جزيرة الإسلام).
ويمعن بقنة في غبائه راجيا من الاخرين ان يصدقوه حين عرض صورة جمعت ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وأمير منطقة مكة الأمير خالد الفيصل والثاني يقدم للأول شكلاً هندسياً للمطار عندما تم تدشين العمل فيه، وقال إن من وضع التصميم أخفى العضو الذكري من التصميم (برج المراقبة).

وأحضر بقنه شكلاً هندسيًا يمثل امرأة مستلقية مع فتحة في مكان “الفرج”، وقال إن هذا هو المطار، ثم أتى بعمود هندسي قال إنه برج المراقبة ورفعه من مكانه وذهب به للفتحة ووضعه فيها قائلاً إن “هذا هو المقصود تماماً”. واستعاذ الرجل بالله في خاتمة التوضيح.

ونبه بقنه،حسب احدى الصحف السعودية،الى أن كل من سيأتي إلى “هذه البلاد” للحج أو العمرة سيصدم بهذا الشكل.
وشهد مطار جدة السعودي خلال السنوات الماضية العديد من التعديلات والصيانة بحيث يستوعب الان حوالي 80 مليون مسافر سنويا، ولكن بقنة لايريد ذلك حين قال ان برج المراقبة يمثل العضو الذكري للرجل وبالقرب منه مدرجين مفتوحين من النهايات ويلتقيان عند منطقة اسماها بقنة (فرج) المرأة، واذا صبرنا مع هذا المعتوه قليلا وايدناه فيما ذهب اليه نجد انفسنا في غير موضعها لان المرأة على مر العصور كانت بالنسبة لجميع الفنانين من نحاتين ورسامين ومهندسي التصاميم رمزا لاستمرار البشرية وتمثل الخصوبة اذ لولاها لانتحر الرجل واولهم آدم.
هل تشكون الان في حقيقة ان بعض رجال الدين مازالوا يعيشون في العصر الحجري؟؟.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انت شقندحي ياباراك ابن حسين
- هل انت حجي ام شيخ ام ملا ام سيد ام ماذا؟
- بطاتي ليست للمحاصصة رجاء
- عجيب امور غريب قضية يامالكي
- استثمار جديد لرجال الاعمال.. سجون عراقية بالسرقفلية
- حين يسرقون الزبالة
- ولكم كولوا الحقيقة ولو مرة في حياتكم
- عليهم ياخوتي عليهم
- كلا كلا يا امريكا
- اللغة الانكيلزية فاسدة بل كفر والحاد
- في جيب المالكي العديد من المسكنات
- هل نستفيد من دروس الشعب المصري
- سيارة صفراء بعمامة سوداء
- نوري المالكي، كن قويا او استقيل
- طز بهذا القضاء الذي لايحترم حتى نفسه
- ياحاملي البطاقة التموينية اتحدوا
- ثلاثة نواب وانا الرابع
- لك الحمد يارب فقد انصفتنا بعض الشيء
- قزح اسم للشيطان حسب دائرة نفوس عربية
- قاسم عطا وعلي صالح اقرباء من الدرجة الاولى


المزيد.....




- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - المطار الجنسي في السعودية