انت شقندحي ياباراك ابن حسين

محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3383 - 2011 / 6 / 1 - 09:55
المحور: كتابات ساخرة
    

(الشقندحي) مصطلح عراقي اصيل موغل في القدم، انه الرجل الذي ينشر البسمة اينما حط الرحال، ويبهج الناس في ليالي الشتاء بقصصه واساطيره،انه الرجل الذي يملك الا ستعداد لفعل كل مامن شأنه اشاعة المرح بين القوم فهو يرقص لهم ويقدم لهم القهوة وهو راقص ويحكي للصغار والكبار عن رحلاته الاسطورية الى غابات افريقيا والاناضول، ولدينا في التراث العراقي بشكل خاص العديد من الشخصيات التي خلدها التاريخ (ابو دلامة،جحا،حبزبوز،تومان البصري،ابو القاسم الطنبوري وابو سلافه وغيرهم الكثير).
ولأن الايام تغيرت واصبح الهزل معيبا وضحكة البنت العراقية عيب واي عيب اذ سرعان ما يطلق عليها البنت(الفطيرة) ليكتب لهن العنوسة مدى الحياة، ولأن الزمن الاغبر الذي نعيش فيه يجر بعض الناس الى الوراء فقد رأى باراك ابن حسين رئيس الولايات المتحدة الامريكية ان يعيد بعض البهجة الى بعض الناس حين صّرح في آخر خطاب له انه من الضروري ان تعود اسرائيل الى حدود 1976 وتعترف بالدولة الفلسطينية. انه يعرف تماما ان كلامه هذا هواء في شبك ولكنه كما اراد على مايبدو ان يضحك بعض القوم ولو لساعات.
بعض اليهود(المتشددين او قل الحاخامات) لديهم الحجة للرد على هذا التصريح (الخطير) فهم ايضا لديهم،كما لدى البعض منّا رسولا سيأتي في آخر الزمان ليقضي على الظلم والظالمين ناشرا العدل بين الناس قاطبة.
في بعض مذاهبنا الاسلامية هناك قناعة بان شخصا منتظر يأتي بأمر الله لينشر الاسلام والعدل بين الناس بسيفه ولم يحدووا موعد قدومه بل قالوا انه مازال معتكفا ينتظر امر الله سبحانه وتعالى.
ولكن المدهش ماسمعناه من هؤلاء الحاخامات الذين ضربوا العقل عرض الحائط ونشروا معلومات (تخرب) من الضحك وكل ذلك للرد على باراك ابن حسين لانه كفر وقال هذا القول.
واعتقد انكم تعرفون ان الحاخامات اتهمته قبل سنوات بانه مسلم ولكنهم اليوم تعدوا ذلك الىان حكم اوباما هو من دلائل قيام الساعة، وبدأت الحملة حينما صرّح الحاخام هارغستون من المعهد الديني في اسرائيل بانه بحث في نصوص الكتاب المقدس وعثر على اسم اوباما في ثلاثة اسفار مختلفة(ياسلام!!) كما أكد على قيام حرب ياجوج وماجوج في عهده وادعى انه بحث طويلا عبر وسائل الاتصال الالكترونية حتى اكتشف ذلك(...) ولكنه عاد ليصحح قوله بانه لم يجد اسم باراك كاملا بل كانت حروف اسمه متفرقة بين الاسفار المقدسة(ياسلام مرة اخرى). وادلى التلفزيون الاسرائيلي بدلوه حين ذكر ان يوما من نهاية العام 2012 سيظهر المسيح اليهودي المنتظر وبالضبط في الساعة الثانية عشر ظهرا(هل اقول ياسلام مرة ثالثة) وتكون مهمته القضاء على جميع المسلمين والمسيجيين جميعا. وشاهد الاسرائيليون احد الحاخامات على شاشة التلفزيون وهو يكاد يبكي ويصيح ان عقارب الساعة تمضي بسرعة غير مألوفة،انقذنا ايها الرب يهوه. حاخام آخر حدد اوصاف المنقذ اليهودي المنتظر بانها تشبه الى حد كبير مواصفات المسيح الدجال وان بداية الحرب ستنطلق من ايران في عهد الرئيس الحالي احمدي نجاد الذي سيعلن الحرب ضد اسرائيل وتنضم اليه سوريا مع حماس وحزب الله بقيادة حسن نصر الله.
فاصل واعود اليكم.
ليس هناك (حدا احسن من حدا) فالاديان الثلاثة لديهم رسل ينتظرون الاوامر حتى يقضون على الظلم وينشروا العدل، اذن دعونا ننكفىء على وجوهنا ولا نتظاهر ولا نحتج ولا نقاوم فنحن بانتظار من سيقوم مقامنا).
اللهم صبرك

#محمد_الرديني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل