أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - المدمن البرلماني موقوف على ذمة التحقيق














المزيد.....

المدمن البرلماني موقوف على ذمة التحقيق


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3396 - 2011 / 6 / 14 - 10:19
المحور: كتابات ساخرة
    


ها قد مر 15 شهرا على انتخابات البرلمان الجديد وانخرط فيه 325 عضوا توزعوا على 12 ائتلافاً كبيراً و167 كياناً سياسياً،و تنافس بهذه الانتخابات 6281 مرشحاً بينهم 1813 امرأة.
وفي يوم الجمعة الماضي لهج معظم ائمة الجوامع بمختلف تياراتهم الوظيفية بالثناء على العهد الجديد الذي دشنه اعضاء البرلمان الذين احتضنوا كل معاني الديمقراطية والشفافية والمحاصصة والشراكة الوطنية.
وفي احد جوامع مدينة التنك الموقرة القي القبض على رجل بتهمة اثارة الشغب في بيت الله، ولم تنفع احتجاجات المصلين حول اسلوب القبض على هذا الرجل الذي نهض في منتصف خطبة الثناء على البرلمان واخذ يصرخ باعلى صوته:ياناس والله حرام، هذا الامام كذاب وابن ستين كذاب وهو نفسه الذي اثنى لسنوات طويلة على حزب الوحدة والحرة والاشتراكية، وهو نفسه الذي سجد للقائد الضرورة بدلا من رب العزة.... وهو.
لم يستطع اكمال صرخته اذ خرج عليه من بين المصلين رجال ماعاهدوا الله ويبان في سحنتهم الشر المستطير.
مسكه الاول من رقبته حتى لايكمل صرخته والثاني نزع منه عقاله ليربط به يديه والثالث وضع كلتا يديه على منخاره لئلا يتنفس واقتادوه الى الخارج.
ولم تسفعه توسلاته امام ضابط التحقيق الذي اودعه التوقيف ساعتين دون ان يسأل حتى عن اسمه وفعلته.
وحين سمع المنادي ينادي باسمه استبشر خيرا ولكن فرحته لم تدم اذ وجد نفسه امام ضابط برتبة ملازم اول،حليق الشارب واللحى نظيف جدا حتى ليخيل للرائي انه خرج من الحمام التركي توا.
سأله الضابط: اسمك؟
اجاب الرجل: مدمن برلماني.
صرخ الضابط: انا لاامزح ، ماهو اسمك؟
الرجل: اقسم لك ان اسمي مدمن برلماني.
الضابط: اعوذ بالله من الشيطان، يا ابني ليس من المعقول هذا اسمك.
الرجل : سيدي الكريم، منذ اكثر من ثمان سنوات وانا اتابع اخبار برلماننا الموقر،مرة اسأل الجيران ومرة اخرى اشاهد التلفزيون وثالثة استعين بابني في متابعة الاخبار على الحاسوب وهكذا حتى بدا الناس ينادوني بالمدمن البرلماني وجعلوني انسى اسمي الحقيقي.
الضابط: حسنا يا ابني لماذا اثرت الشغب في الجامع.
الرجل: والله لم اقصد اثارة الشغب لاني مؤمن بمقولة من رأى منكم منكرا فليغيره بلسانه وان لم يستطع فبقلبه وهذا اضعف الايمان وانا اخترت المقطع الاول وهو اللسان.
الضابط: وهل امام الجامع اقدم على المنكر ؟؟
المدمن: نعم ياسيدي،هاقد مر 15 شهرا على البرلمان الجديد ولم نر او نلمس منه اي انجاز وكل الذي حدث هو:
_ المصادقة على قانون تخفيض رواتب المسوؤلين الكبار واعضاء البرلمان ومن لف لفهم، ولاندري،سيدي الضابط، هل تم تطبيقه ام لا فنحن مثل ذاك الزوج الذي آخر من يعلم.
الضابط: نعم وماذا بعد؟
المدمن: غاب عن هذه الجلسات الكثير من الاعضاء ولا داعي لذكر اسمائهم فهم يقضون ايامهم في بيروت صيفا وفي باريس شتاءا. وكل الذي سمعناه هو تصريحات السيد النجيفي رئيس البرلمان بضرورة تلبية حاجة المواطنين من الخدمات، شوف ياسيدي حتى انت تجلس هنا بدون كهرباء رغم انك مسوؤل امني معتبر فكيف الحال معنا.ولا اجد ما اقوله لكم بعد ذلك سوى ان رقم "العركات" بين الاعضاء الموقرين زاد عن المعدل المطلوب ولا اظن انك لم تسمع عن آخر عركة قبل اسبوع بين الملا والساعدي بحيث انقسم بقية الاعضاء الى قسمين في تسمية هذه العركة، فالقسم الاول اطلق عليها اسم حلبة الملاكمة والثاني اطلق عليها عركة سوق الهرج والغريب ياسيدي الضابط ان المشاهدين سمعوا (فشارا) وكلمات بذيئة صدرت من الجانبين بحيث تفتح فمك مدهوشا وتسأل (الرايح والجاي) هل صحيح (ذولة) يديرون البلد؟؟.
الضابط(يصرخ): ياحرس تعالوا اخذوه وخلي يكتب تعهد بعدم تكرار هذه الفعلة والا سنقطع لسانه.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انت متمارض اذن انت عراقي
- هل من مجير يجيرني على هؤلاء؟
- لعد ليش هوسة ال 100 يوم ياعيني يامالكي؟
- نيالك يامسوؤل،هم دبلوماسي وسارق وماكو تفتيش
- عليك بالعافية خويه ياحسين
- مسوؤلوا التربية هل لديهم تربية..؟؟
- هل في تاريخنا العراقي فترة مضيئة
- عراقهم بلا اخلاق
- العراق خارج الجاذبية الارضية
- كافي تنظير ايها الشيوعيون
- المطار الجنسي في السعودية
- انت شقندحي ياباراك ابن حسين
- هل انت حجي ام شيخ ام ملا ام سيد ام ماذا؟
- بطاتي ليست للمحاصصة رجاء
- عجيب امور غريب قضية يامالكي
- استثمار جديد لرجال الاعمال.. سجون عراقية بالسرقفلية
- حين يسرقون الزبالة
- ولكم كولوا الحقيقة ولو مرة في حياتكم
- عليهم ياخوتي عليهم
- كلا كلا يا امريكا


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - المدمن البرلماني موقوف على ذمة التحقيق