أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وليد الجنابي - ثورة نقتدي بها ...ام نتباكى عليها















المزيد.....

ثورة نقتدي بها ...ام نتباكى عليها


وليد الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 3390 - 2011 / 6 / 8 - 18:07
المحور: الادب والفن
    


ثورة نقتدي بها ...ام نتباكى عليها


عندما يلمع الضاد في صفحات التاريخ الإنساني نستطرق خيرة صفحاته متوقفين عند السطور الجهادية التي طرزت خارطته بمآثر الشهداء على طريق الحق والجهاد.. والمناضلين في سبيل ذلك قديعثرون في مزالق الحياة لعدم تكافؤ سبل المواجهة مع العدو وقد تطول الكبوة لكنهم كعرق الثيل لايموتون وإذا استشهدوا فلدى بطون الطاهرات إلف بديل..
وفي تاريخنا العربي الاسلامي ثورة نادرة في مبادءها وعطاءه وقيمها..انها ثورة الحسين (ع) هناك اختلاف واضح عما ذكرناه فالحسين مناضلا ومجاهدا من طراز خاص لم تألفه البشرية في قوة إيمانه وعظمة قضيته وشدة باسه وصلابة جهاده فهو لم يتوجه إلى العراق بحثا عن السلطة والجاه والمال وكلها هوامش دنيوية خائبة مقارنة بقضيته العظيمة بل ثاروقاد ثورة جبارة تاريخية هي الأولى منذ ثورة جده محمد (ص) تحمل في جوهرها مشروعا إلهيا خالصا ينقذالبشرية من براثن الانحراف والفساد ويرسخ رسالة الدين الإسلامي الحنيف ..
ايام قلائل تفصل بين التضحية والاستشهادايام ربطتها حلقات الجهاد لم تسمح لأي عنصرموتوربالتدرج على سلمها لانها ثورة نقية وقضية إنسانية كان ابطالها نخبة مؤمنة مجاهدة في سبيل الله أشداء على الاعداءرحماءبينهم امنوا منذ إن ولدتهم امهاتهم أحرارا إن الأمة التي اختارهم الله لقيادتها لايمكن حياكة مجدها الابخيوط الحق والعدل بعدما اختل نسيجها في عهد الظلم والانحراف عن المبادئ حيث أثرتنا تلك الثورة الكثير من العبروالتبصرعلى مر ا لقرون في ديننا ودنيانا فهي كانت ومازالت وستبقى ثورة ناصعة للإنسانية جمعاء ..
فالحسين ثائر من اجل هذه الأمة وموحدا لكلمتها بصبر المؤمن وقناعة الحكيم وليس في ثأره سوى الحفاظ على مبادئ الإسلام الحنيف وتصرف وفق أخلاقياته حتى مع خصومه رغم عدوانيتهم وبطشهم حتى وصلت تلك الأخلاق الكريمة إلى نفس كل مسلم بل والى كل إنسان في مرامي المعمورة فمثلت الثورة الحسينية شرف الإسلام والشهامة والتقييم الوافي لما تصبو ا ليه الإنسانية ورسمت الثورة المباركة نكهة زاخرة بالمبادئ والمعاني الخلقية العالية التي أصبحت شعاعا لنا اليوم نهتدي به..
لقدتحولت ارض كربلاء بواقعتها التاريخية إلى تجربة روحية واقعية انطوت على بعد انساني لأجيال واجيال من عمق المعاناة والالام والمشاق والابتعاد عن المغريات الدنيوية الزائلة والإيمان المطلق بعدالة قضية الحسين و أضافت بعدا إيمانيا عظيما لهذه الثورة وشخصية قائدها ونسبه الشريف الطاهر..فوواجه (رض )اعداء الامة والدين بروح مفعمة بالحماس والاصراروالتضحية بنفسه وال بيته الاطهاروصحبه الاخيار و بكل مايملك في سبيل اعلاء كلمة الحق وراية الدين الحنيف.

واليوم ونحن نتطلع إلى المستقبل كيف نفهم ثورة الحسين من خلال دروس وعبرا لثورة المباركة ..بان نكتفي بالمظاهر العاطفية؟ ام بتأجيج النعرات الطائفية بين ابناءالدين الواحد؟ام نعتاش على الشعارات الرنانة؟

أم نقتدي بماثرمن استشهد من اجل رفع راية الحق والعدل ومبادئ سيدا لكائنات محمد(ص) التي كانت الحجرالاساس لثورته ونترجمها الى افعال ملموسة.. ؟

إن التمسك بالروحية التي أبدعت هذه الثورة المعطاء هو طريقنا لرفع الظلم عن الإنسان وردع ظلمات القوة الغاشمة التي تكبله لأننا اليوم بحاجة ماسة إلى تعميق إرادتنا وتقوية عزيمتنا وإيماننا بالمستقبل وان ننهل من مبا دئ الثورة الحسينية الظافرة القدرة على مقارعة الباطل وإحقاق العدل ورفد العقول الخاملة بصدق الروح الوطنية والتألف بين أبناء الشعب الواحد وترسيخ تلك المبادئ النضالية في بناء الشخصية الوطنية ؟.علينا إن نمسح أدران الحقد والبغضاء وإثارة أية عوامل تحرض على الكراهية والعدوان من دواخلنا وان ننقي قلوبنا وعقولنا ونفوسنا من براثن الماضي وتصفية الحسابات والبغضاء وان نكون متسامحين ومتحابين بيننا ونترفع عن الطائفية الضيقة والعنصرية المقيتة ونتعامل كشعب واحد يشد بعضه أزر بعض.
.علينا إن نستأصل الطائفيين و مثيري الأحقاد والفتن.. والمتلاعبين بالقيم الدينية ومشاعرالابرياء بكل أصنافهم وان نهتدي بقيم الحسين التي نظفت قلوب المؤمنين من خبايا الشروادران الجهل والجاهلية والبغضاء وحاربت الطائفيين ووحد ت كلمة المسلمين..

ان عراقنا العزيز يمراليوم باحلك فتراته فهو بلد محتل..تتكالب عليه كل قوى الشر والظلام.. شعبه جريح.. محطم يائس مثقل بهموم متراكمة عبرسنين.. هموم الاحتلال وإذنابه وافرازاته وهموم الحروب البائسة وملايين الجياع اليائسة هموم الارهاب والخطف والقتل على الهوية هذا الشعب يستحق منا وقفة تامل حقيقية تساهم في القضاء على الارهاب الاعمى والمجرمين اللذين يسفكون دماء الابرياء وتستاصل الفسادالاداري والمالي والاخلاقي المستشري في الجسدالعراقي والذي لايقل شانا عن الارهاب الاعمى... فخدمة المواطن العراقي شرف وهدف للشرفاء ورفع شان الطبقات الكادحة والمظلومة هو تعبيرحي عن مبادئ ثورة الحسين لان الإمام الحسين هوابو الفقراء ورمزالزهداء وسند الضعفاء فبعفته وتضحيته وزهده نال الجنة ولنا في سيدنا الإمام علي بن أبي طالب (ع) أب الحسين وأمه الزهراء البتول خير دليل عندما نزلت على مقامهم الشريف الآية الكريمة ( ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيراانما نطعمكم لوجه الله لانريد منكم جزاء ولا شكورا)هذا هوا لحسين وال بيته الاطهارليسو بحاجه إلى شكر اومنة احدمن الجن والإنس إنما يبتغون فضل الله وكرمه.. حقا اثبت أهل بيت النبوة أنهم ملاذالفقراء والمظلومين والمهدورة حقوقهم عبرا لتاريخ فانصارالحسين الحقيقيين أبناء واقعة ألطف اوالاجيال عبر قرون هم المؤمنون الفقراء المناضلين الشرفاء اللذين لايخسرون شيئا يملكوه سوى أرواحهم والتي حملوها على أكفهم من اجل مبادئهم التي سارو عليها بإيمان عميق قولا وعملا.. الذين يحترمون الإنسان ولا يتجاوزون على حرماته ومقدساته ويبتعدون عن إلغاء الاخرونهب ثروات الشعب... محاربين الطامعين والأفاقين والخائنين لبلدهم وأمتهم... هذا جزء يسيرمن مبادئ الحسين العظيمة فهل نتعلم منها ونقتدي بها؟

لقد وقف سيدنا الحسين وقفة امة بكاملها بوجه الجبابرة والطغاة والظالمين فحارب أعدائه وأذلهم في الدنيا والآخرة وانتصرت باستشهاده القيم السمحاء ليظل شامخا لامعا مقدسا بارادة السماء وان اولى ضرورات وجود الثورة إصلاح المجتمع.. وتحسين احواله العامة وهذا مانبتغيه نحن العراقيون من سياسات وطنية هادفة توحد قوانا وتحصن أنفسنا و أبناءنا بالعلم والعمل.. فالحسين كان علميا بنهجه وفقهه عمليا بترجمة مبادئ ثورته لأنه ابن النبوة ولد وتربى في أحضان السلالة الطاهرة التي صقلت شخصيته الشريفة و رسخت مبادئ ثورته على الإخلاص لدين جده المصطفى (ص) الذي هوفلسفة شمولية لكل مناحي الحياة حتى قيام الساعة..
انها دعوة للساسة العراقيون ان يتعمقوا في فهم ثورة الحسين ..ثورة المظلومين في ربوع الإنسانية ..وان يرحمو هذا الشعب المسكين وليعلموا أن هذا الشعب المستخف به من ساسته سيعيد ثورة الحسين بكل مبادئها وعظمتها ويقتص ممن يحكمه لأنهم لم يقدموا له شيئا سوى الدمار..سيقتص من اللصوص والسراق المتسترين بأسم الدين والديمقراطية ..سيقتص من القتلة والإرهابيين وكل الميليشيات المسلحة التي لاتفهم سوى ثقافة القتل بالوكالة لإرضاء أجندات أجنبية مدمرة للعراق وشعبه ..وعلى الساسة ان يفهموا إن مايفعلوه بالعراقيين إنما يتقاطعون مع مبادئ سيدنا الحسين وثورته بل ويعملون ضد مبادئه التي يتبجحون إنهم يسيرون عليها ..تبا لهم من ساسة يقولون مالا يفعلون..وليفهمو جيدا ان الحسين وجده المصطفى(ص) أبرياء منهم ومن أفعالهم وأحزابهم الطائفية التي اتخذت من قضية الحسين سلالم قفزت عليها إلى السلطة لأجل النهب والقتل والتسلط.. نحتاج اليوم الى ثورة حسينية جديدة تطيح بمن يكذب على الشعب ويخذله وتأتي باناس شرفاء يؤمنون فعلا بثورة الحسين ومبادءها الشريفة قولا وعملا من خلال انتخابات جريئة ونزيهة وموضوعية .



#وليد_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ويكيليكس..اسانج..قديسا..عراقيا
- ذاكرة...المحن
- الحب ..في وطن ساخن
- كم أنت رائعة ...يتها الحرية
- نظرية مالتوس....خارطة طريق.. للاستعمار الجديد
- الفساد المقنع...أم الفساد المقنن
- بغداد تبكي... على ماضيها
- المثقف الثوري.. والمثقف السلطوي
- عراقي الوشم
- الأم..الأمل المتألق
- محاكاة امرأة ثائرة
- الى امرأة عراقية ..قديسه
- نحو محكمة عدل عربية.. لمحاكمة الحكام الطغاة... الفاسدين ...
- بئس لمن يقتل شعبه ..وينعتهم ب....؟يالقذافي الاخضر
- في ذكرى احتلال العراق..هل يجتمع الشتات السياسي على الوطنية . ...
- الابداع... ذخيرة الشعب الحي
- ثورة الياسمين
- حبيبتي من تكون (ابنتي لينة)
- ماذا تحقق للمواطن العراقي من الحاجات الاساسية الانسانية
- عقول مفخخة


المزيد.....




- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وليد الجنابي - ثورة نقتدي بها ...ام نتباكى عليها