أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد الجنابي - في ذكرى احتلال العراق..هل يجتمع الشتات السياسي على الوطنية ..لإنقاذ العراق..















المزيد.....

في ذكرى احتلال العراق..هل يجتمع الشتات السياسي على الوطنية ..لإنقاذ العراق..


وليد الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 3319 - 2011 / 3 / 28 - 13:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في هذه الايام تطل علينا الذكرى الثامنة لاحتلال بلادالرافدين باسلوب همجي متوحش لم يسبق له مثيل ..واذا كان اسقاط الديكتاتورية هو الهدف فهناك طرقا كثيرة ومتنوعة لاسقاطها كسلطة قمعية تجاوزها الزمن وليس اسقاط الدولة وتدميرالشعب ...لقد دفع شعبنا العراقي وخلال سنوات طويلة من تاريخه انهارا من الدماء الزكية ومئات الالاف من الشهداء في سبيل الحرية فكان قدره ان يعيش عقودا من الزمن ومازال.. حياة من البؤس والشقاء فتجرع مرارة الظلم والعدوان المستمروالتمايز الطبقي والتفوق العرقي والطحن الطائفي وحروب الشمال في كردستان العراق والحرب العراقية الايرانية وحرب غزو الكويت وما تبعها من انتفاضات جماهيرية متلاحقة عبرت بشكل او بأخرعن مدى الكبت وتكميم الافواه الذي كان يعاني منه الشعب العراقي والحصارالمقيت الذي نخر قوة العراق شعبا واقتصادا وجيشا الى ان وصل الى نقطة الاحتضاربسبب ضعف الاداءالسياسي للنظام الحاكم بل الجهل التام الذي يوسوس في عقول القيادة العراقية انذاك بكل مايحيط بالعراق من تحديات كبيرة فكانت حرب اذارعام 2003 نهاية السلطة والدولة وبدية الاحتلال المقيت..
حقا كانت حروبا مدمرة دمرت العراق وافقدته استقلاله السياسي والاقتصادي ونموه الاجتماعي واصابته بالعزل الدولي والخنق الديبلوماسي..لالشيء سوى العقلية الفردية الديكتاتورية والامية السياسية وقصرالنظرفي قراءة التاريخ والمستقبل.
وسقط نظام صدام حسين لانتهاء مدة صلاحيته في العالم وجاء الاحتلال؟ولكن اي احتلال؟
في هذه المناسبة السوداء لا نملك إلا أن نحني رؤوسناإجلالاً لذكرى كل الشهداء الذين جادوا بأرواحهم فداءاً لقضايا الشعب والوطن وتحية لكل الذين يناضلون حتى الآن من ابناء الشعب العراقي من زاخو حتى الفاو من أجل إعلاء راية العراق واحلال الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والسيادة الوطنية واحترام حقوق الانسان.
لقد صمد شعبنا الباسل أمام شتى أنواع التعسف والارهاب بكل صنوفه فكان ارهاب الاحتلال وارهاب الدولة والميليشيات الطائفية باشكالها وتمزيق العراق كوطن وحضارة وفي السجون والمعتقلات و التعذيب وكان ثبات الشعب العراقي أمام حملات القتل الطائفي والتشريدوالتهجيروهتك الاعراض والفصل التعسفي ومواجهة الفقر والحرمان والانحدارالاخلاقي والعلمي للمجتمع انموذجا وطنيا يشاد له بالبنان واحبط كل المراهنات والمخططات التي استهدفت وجوده ومصيره
ان الاحتلال قدأحال العراق إلى وكر كبير يعشعش فيه الارهاب و الفساد المؤسسي والمالي والتعدي على ممتلكات الشعب والتصرف فيها كضيعة تعود لجنوده وللسياسيين واحزابهم بعيداً عن الرقابة العامة ورغم إرادة شعبه بعد أن جردته من حريته وحرمته من حقه في التعبير والتنظيم والإبداع الفكري والثقافي و سوء التخطيط الاقتصادي والتنموي والتبديد العشوائي لموارد الشعب ونهبهاً.
كماأهدرالاحتلال قيمة الوطن بإهداره قيمة المواطنة بفعل سياساته العدوانية وهو وحده المسؤول عن ما لحق به من خراب فاق كل ما سبقه وعن ما يحيط به من تهديدات تهدد وحدته وسيادته.
ان ماذكرناه جزء يسيرمما عانى منه كل عراقي ..لقد انتخت النخب الخيرة من العراقيين لتصحيح المسارات الخاطئة للحكومات العراقية المتعاقبة منذ عام 2003 ولحد الان وانهاء ذلك الاحتلال بشكل نهائي وسليم.. وهذا لايتم الا من خلال وضع برنامج عمل سياسي اشبه بميثاق عهد وشرف تلتقي عليه كل القوى السياسية والشعبية الوطنية لانقاذ العراق وهذه بعض الافكار المتواضعة التي قد تسهم في ذلك..
1- تحقيق الاستقلال التام والناجز للعراق واستقلاليته في السياسة الخارجية وفك ارتباطه بأية مواثيق واحلاف او معاهدات ذيلية اجنبية والتي تسعى لجعله اداة لتنفيذ السياسات والمصالح العليا للدول الاستعمارية ومناهضة المد الاجنبي بكل اشكاله الذي يكبل العراق بشتى صنوف الاستغلال والهيمنة ..
2-تكوين الدولة المد نية ذات المؤسسات الدستورية الحقيقية وليس الاعلامية والانتقائية تجمع كل الرؤى الشعبية الوطنية الفاعلة وصولا الى عراق مزدهر..
3-تحقيق الامن والاستقراريستلزم تصفية منابع الارهاب والطائفية واجتثاث الفساد المنظم والقهر الاجتماعي وهدرحقوق الانسان وتحقيق السيادة الحقيقية التي تتعافى بمقومات يجب إستيفائها وأولها الديمقراطية واحترام حقوق الانسان والتسليم بحقوق الجماهير كاملة ..وتمثل الديمقراطية ركنا اساسيا لاي نظام سياسي يؤمن بسيادة القانون واحلال الامن والاستقراركماان التنمية المتوازنة هي الركن الاخرالمهم وكلاهما يشكلان صمام الامان للوحدة الوطنية التي تحفظ الطيف العرقي والثقافي والديني دون استعلاء أوتمايزوتجعل منه مصدراًشعاع للخصب والنماء والتطورومنح حقوق جميع فئات الشعب بما فيها الحقوق الثقافية والمساواة الكاملة.
4-ان شعبنا اليوم يناضل من أجل ديمقراطية شعبية حقيقية عادلة وفاعلة تتجنب التهميش والاقصاءلاي مواطن ويتحقق في إطارها المشروع النهضوي الكبير في التنمية والعدالة والرفاه وأن هذه الديمقراطية يجب ان تفرض دورها ووجودها في مراقبة ما يدور حول في البلاد وصيانة مصيرها من خلال ضمانات دستورية وشعبية.. واعادة بناءمؤسسات المجتمع المدني الفاعلة وحرية العمل الصحفي الحروحماية الصحفيين بتشريعات صارمة ينظم عملها دون أي تدخل حكومي ..وتأمين الاساليب النضالية السلمية لانتزاع حقوق الجماهير المشروعة لان الجماهير هي صاحبة الحق وهي الوصية على مكاسبها ومصيرها واحترام حق الاديان والمذاهب والاعراق وان المعتقد حق مكفول لجميع المواطنين بشكل متساوي.
5-ان الوضع الراهن يتطلب ان تتظافركل الجهود وان تتوحدكل القلوب وتبادر كل الطاقات الوطنية الخيرة لتصفية معاقل الفساد والقهر واستعادة الحريات العامة وإرساء قواعدالامن والاستقرارفي عموم العراق واحلال مصالحة وطنية حقيقية تنطلق من نبذالماضي والتطلع الى المستقبل المشرق للعراق الواحد الموحد الذي يخلو من الطائفية والاثنية ويعتمدالولاء الوطني وان يكون حق المواطنة هو الاساس في تقييم المواطن وان مايقدمه لبلده وفق كفاءته ومهنيته ووطنيته معيارا لتقييمه .
6-ومن المهام الاساسية لمستقبل العراق هو وضع قانون جديد للاحزاب السياسية الوطنية يتضمن ضوابط وقواعد تشكيل تلك الاحزاب على اسس ويرامج وممارسات وطنية بحتة ورفض أية افكار طائفية او عنصرية وان لاترتبط باية جهة اجنبية مع مراقبة تمويلها ..
انها افكار متواضعة نامل من القراء الاعزاء اثراءها بافكارواراءوطنية جديدة للارتقاء بها خدمة لعراقنا الجريح..والله الموفق...



#وليد_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الابداع... ذخيرة الشعب الحي
- ثورة الياسمين
- حبيبتي من تكون (ابنتي لينة)
- ماذا تحقق للمواطن العراقي من الحاجات الاساسية الانسانية
- عقول مفخخة
- بغداد...تزهو بما ضيها..وتتطلع الى مستقبلها
- اللغة وتأثيرها ا لحضاري
- ثورة 14 تموز بين الطموح والجنوح
- متى نستحق الديمقراطية
- قادة المستقبل كيف يراهم الشعب
- التمييز القانوني بين الارهاب والمقاومة
- التنشئة الوطنية للطفل طريق المستقبل
- مرحبا..ايتها الانتفاضة
- نحو فن درامي تقدمي وهادف
- مامعنى ان تكون عراقيا وطنيا


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد الجنابي - في ذكرى احتلال العراق..هل يجتمع الشتات السياسي على الوطنية ..لإنقاذ العراق..