أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وليد الجنابي - بغداد تبكي... على ماضيها














المزيد.....

بغداد تبكي... على ماضيها


وليد الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 3376 - 2011 / 5 / 25 - 23:06
المحور: الادب والفن
    


بغداد تبكي على ماضيها

(1)
عروس
راقية الحسن عذراء...
متجذرة
بجمال الطبيعة الخضراء
طلعتها ساحرة ...ذهبية..
سماءها
أنشودة تعزف أجمل الإلحان
شمسها
شعاع ابدي على ربوع البوادي
روابيها
جنة ومزارا للثائرين الأباة
ارثها
كتاب ينهل من طياته العلماء
وأرضها
مقبرة لجماجم الأعداء
دجلة الخير
ماء عذب يروي اهلها..
الشرفاء
ووديانها برك نتنة لدماء
الجبناء

قصفتها ريح صفراء
همجية
أحرقتها نيران ..
الطائفية
تلظى شبابها ..على
الهوية
دنس الأوغاد محرابها
فأعتذر الموت عن محاكاة
رياضها
تقوقع الأبالسة في أقبية
مدرعا تهم..
فطال سأم الانتظار..على عتباتها ..
فشمخت..
بوجه شياطين البحار
تضوروا قهرا ..وتشظوا
بالاندحار

(2)

لأحبتك
أنت يابغداد معزوفة
سرمدية..
أتكأ ت على محملك الشفاه
اليعربية..
ماضيك ومضات أضاءت
شعر لذائذ العاشقين..
فأصبحت إعراسا وأفراحا..
للمحبين
أناشيد ك أطياف ملونة..
من العطر والياسمين
بنورك..
أشرقت الأماني..
وبعطائك..وعزك..
حل التسامي..
تراثك عنوانا للحب..
والتآخي ..
سحرالطبيعة الوان مائية..
وسمت...نقاء المحبة في قلوب
الطيبين
وتغاريد بلابل الربيع..
رسمت.. بسمة وعطاء..
على شفاه المناضلين..
دجلة الخير عنفوانك..
وزغاريد الصبايا بهجتك

(3)

تبقين يابغداد..
سنابل شامخة لاتنحني..
مهما..
اثقل الاحتلال تاريخك
وأرهقت
الاختراقات أسوارك
مهما..دنس
الأوغاد ترابك
او ..أباحوك..
أسروك..
ا وقيدوك ..
غدرا..
او بقروعذريتك.
واغتصبوك..
كرها..
او..أرغموك..على..
الاستسلام تحت الحراب
قسرا ..
او..تسمر..
حولك الاعداء غيلا
فأنت شامخة كرواسي الجبال
علوا..
(4)

قارعت الزمان والاحتلال....
بصرختك المد وية..للاجيال

كيف تحرروني وأنتم
السجناء..
كيف تحرروني وانتم المقيدون
بأغلال العبودية..
ذابحي.. للحرية
حقا.. يا بغداد..
أنت متصوفة العصر
بجهادك شارفت على النصر
بدماء شهداء ك تلآلآت
شاخصة البصر
من اجل حدقات عينيك
النرجسية ..
انتفض رجالك على الذل..
والقهر..
جاشت مشاعرك إلى فضاءات
القدر
كصقريسيد الفضاء بقوته

ونورس حب يزقزق
بين ازهارالربيع

رجالك..مناضلين..أحرار
لايقبلون القسمة ..
يومضون النور في خبايا
الظلام
ويتشحون المجد المعلى.. فضاءات
السلام
أوقظو الرجولة من سباتك
فالشهادة دروعا لهم
والتضحية أكفانا لهم
سطعوا نجوما
في سماءك
وتخضبت تربتها
انهارا بدماءك

(5)

بغداد..
وقفت
شامخة عذراء
تسخر
من الأفاعي الفوضويّة البلهاء

وأعداءها ينحبون كالنساء ..
على الإطلال
يستدينوا البكاء من دموع العذارى
نحن لانبكي على اطلالنا
وان ذرفت اعيننا دمعا..
فدموعنا ..ليست بكاءا
دموعنا.. جهادا ..
نذرته بغداد لعمرها
فماذا نذرنا
نحن لفك أسرها
ماضيها
عرس اخضر
وحاضرها
دم احمر
مستقبلها مجهول
وشعبها مذهول

يداري ألامه
كي يستفيق من
العفن المنشور في
الفسيفساء
بغداد... ياجنتي وملاذي
استفيقي من السبات

لن يدوم الصمت
فالعهد باق
أفيقي.. يابغداد
بادرة الأمجاد
لست وحدك
بل تحتضنك
جموع الزاحفين من..
مبدع.. وخلاق..
و متجذر الانتماء
ايقظوا كوامن العقول والاجساد
لملموا..الإحاسيس المبعثرة
فأستلهموا..
من كلّ التراتيل التي نتلوها
والصلاة التي نقيمها
ان بغداد..
اميرة حب المناضلين...
الشرفاء






#وليد_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المثقف الثوري.. والمثقف السلطوي
- عراقي الوشم
- الأم..الأمل المتألق
- محاكاة امرأة ثائرة
- الى امرأة عراقية ..قديسه
- نحو محكمة عدل عربية.. لمحاكمة الحكام الطغاة... الفاسدين ...
- بئس لمن يقتل شعبه ..وينعتهم ب....؟يالقذافي الاخضر
- في ذكرى احتلال العراق..هل يجتمع الشتات السياسي على الوطنية . ...
- الابداع... ذخيرة الشعب الحي
- ثورة الياسمين
- حبيبتي من تكون (ابنتي لينة)
- ماذا تحقق للمواطن العراقي من الحاجات الاساسية الانسانية
- عقول مفخخة
- بغداد...تزهو بما ضيها..وتتطلع الى مستقبلها
- اللغة وتأثيرها ا لحضاري
- ثورة 14 تموز بين الطموح والجنوح
- متى نستحق الديمقراطية
- قادة المستقبل كيف يراهم الشعب
- التمييز القانوني بين الارهاب والمقاومة
- التنشئة الوطنية للطفل طريق المستقبل


المزيد.....




- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وليد الجنابي - بغداد تبكي... على ماضيها