أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - ما حدا أحسن من حدا














المزيد.....

ما حدا أحسن من حدا


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 3390 - 2011 / 6 / 8 - 10:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



كتب مروان صباح / للوهلة الأولى ينتابك شعور بأن المشهد الذي تناقلته الشاشات المتلفزة من قاعة البرلمان الأمريكي وفي دراميته البهلوانية التى جُهزت لإستقبال السيد نتنياهو لِيلقي خطابه القديم والجديد برفضه لجميع التنازلات التى قدمها العرب بأسم المبادرة العربية للسلام فيما جاءت كلها ضمن مسلسل أمريكي طويل بعد تفجيرات 2001م في نيويورك و واشنطن ، مما جعل الرجل أن يكون صريحاً لغاية أنه بدا ناصحاً للعرب عليكم أن لا تضيعوا وقتكم كما فعل الفلسطيني الذي أهدر سنوات بين المراوحة مكانك سر وبين المفاوضات التى لم تأتي إلا بإزدياد الإستيطان وتهويد القدس وتراجع التعاطف الدولي مع الشعب الفلسطيني لكثرة التوترات الحاصلة في مختلف أنحاء العالم .
الملفت للإنتباه الإكسسورات التى قُدمت مع الخطاب من التهليل والتصفيق بيمنا وصلت في بعض اللحظات إلى الرقص على الوحده ونصف بهدف إثبات شدة الولاء ، والتى عبرت بشكل واضح وغير قابل للتأويل بأن من يتواجد تحت هذه القبة الفولاذية يرفض جميع القرارات التاريخية التى أصدرتها الأمم المتحدة لصالح القضية الفلسطينية بشكل قاطع .
لا يمكن نحن العرب أن نستمر بالإختزالية كنمط في الحياة وفي حكمنا على الأمور دون قرائن واضحة ومليئة تؤدي إلى روية القضايا بشكلها المضموني ، ولا بد أن هناك في الولايات المتحدة من يشعر لِما حصل في البرلمان من حركات بهلوانية وإستخفافية بنتؤء وأصبح يداري خجله من نفسه ومن يمثله في هذه القاعة وأصيب بالعجز عن فهم لِما يقدم من رخصنات التى تؤدي إلى تزوير الحقائق مما يجعل التنفس صعب إلى درجة الإختناق وإصابة الصوت ببحة تؤدي إلى إنغلاق الفم ، لمجرد أنه شاهد نواب بلده يقلدون أعضاء مجالس الشعوب العربية والمترنحين ما بين السماء والأرض ، وأن الحقيقة التى غيبت لم تكن أفضل حال بل تشابهت بالحركات والهتافات والنطنطة ومنهم من ذاب تصفيقاً كأنه ينتظر بعد إنهاء الحلقة بمكافأة ، فيكتشف المسكين ونحن معه بأن التضليل بلغ مبلغه وأن الفرق بين مسارح الدمى ليست بكبيرة ولكن الإختلاف يكمن في سعر الأقنعة التى تستخدم بين هذا وذاك .
نحذر من المواصلة في الوقوع مرة تلوى الآخرى في الأفخاخ التى تُنصب لنا من حين إلى آخر ، حتى لو جاءت بسوء التقدير وقصر النظر بحيث لم تعد تليق بحجم الوقعات التى إنزلقنا بها ويفترض أننا تعلمنا دروساً كافية لكيفية التعامل مع أي جديد ومفاجىء لمن يلعب أدوار أقل شيىء توصف باللؤم والإبتزاز ، وأن علينا إيجاد حلول طبيعية لكورات تقاذفتها الأقدام والموائد منذ وقت طويل بطريقة غير طبيعية .
والسلام
كاتب عربي
عضو اللجنة الدولية لتضامن مع الشعب الفلسطيني



#مروان_صباح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تساوا في الجنون
- اوباما وخطابه المتكسر
- نكبتنا ولبكتهم
- المصالحة رغم أنف بيبي نتنياهو
- التحرر الفطري
- لك الويل إذا نهض المستضعفون وصمّموا
- سيكالوجيات نادرة
- خطاب أقل حدةً
- عميد المجانين العرب
- فيكتوريو اريغوني
- إنكسر غرورهم وأُنزلوا من عليائهم
- دولة في البحر
- ضميرك يا غولدستون
- رؤوس حان إقتلاعها
- من شابه أباه ما ظلم


المزيد.....




- زينب شفيق… زهرة القمر التي عادت إلى حلمها الأول في الثمانين ...
- علماء يصنعون أجنة من الحمض النووي لجلد الإنسان لأول مرّة
- من هم شباب حركة جيل زد 212 المغربية.. وما الذي يميزهم؟
- ألمانيا: إغلاق مهرجان أكتوبر مؤقتا في ميونخ بعد إبطال قنبلة ...
- التحدي والاستجابة الأردنية
- راتب.. طفل غزّي يحاول تعويض ساقه المبتورة بأنبوب بلاستيكي
- الاحتلال يقتحم طوباس وبلدة عقابا ويعتقل فلسطينيين بمخيم الفا ...
- لا تستهن بلغة العيون.. ماذا نخسر من إهمال التواصل البصري؟
- هل توغل الجيش الإسرائيلي داخل درعا واعتقل عناصر أمن سوريين؟ ...
- الحرس الثوري يلوح بزيادة مدى الصواريخ الإيرانية


المزيد.....

- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - ما حدا أحسن من حدا