أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - رؤوس حان إقتلاعها














المزيد.....

رؤوس حان إقتلاعها


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 3321 - 2011 / 3 / 30 - 12:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رؤوس حان إقتلاعها
كتب مروان صباح / كل من يتابع أمواج تسونامي التى بدأت بتونس وتستمر إرتدادتها من عاصمة إلى اخرى يؤمن بأن ساعة الرئيس اليمني قد أزفت ونراه يسير إلى حتفه السياسي .
ذاك الإصرار الذي يعبر عنه الشعب الأصيل في ساحة التغيير والمشهد الذي يبقى حاضراً بقوة لدى أغلبية المتابعيين للمواطن اليمني وهو يجري في المظاهرات مرتدياً الوزره وغطاء الرأس ( العمامة ) والنعل الذي يسمى ( التاموسة ) بلهجة الجزيرة العربية ، المتواضع بقدمية ينتابك شعور أن الشعب اليمني مازال يعيش في عهد العائلة الفرعونية التى حكمت مصر بالحديد والنار ، للأسف.
ماذا تريد أن تفعل أيها الرئيس أكثر مما فعلت بهذا الشعب الطيب الصبور على العشره فقد نجحت بجعل الفجوة تتضخم بين المعسكريين الشعب وفئةً قليلة تحيط بك ، يخجل العقل أن يتخيلها بإستثناء المريض وازدادت إتساعاً في الشهر المنصرم ، ليصبح الحاضر معدوم نتيجة ماضي فقير إستطاع عهدك أن يبتكر إنحناءات كالمتسولون على أرصفة الإذلال والإهانات .
في الثمانّيات كنت أذكر أنه كان لا يزال هناك شيءً من الخجل عند الإنسان لكن هذا الخجل يبدو قد تبخر ولن تتوقف هذه المصيبة عند هذا الحد بل اصبحوا عديميّ الخجل يسخرون مِن مَن تبقى لديه بواقي تلك الثقافة والإحساس .
لكننا نحمد الله أن الشعب العربي لم تصيبه هذه العدوى وأقتصرت على بعض الأنظمة ومن يعوم في نهرهم وبقيت معظم الشعوب على أصالتها رافضةً جميع ممارسات التجهيل للفكر بحيث إنكمشت الإصابات معظمها في الملبس والمسكن والمأكل .
الشعب اليمني لا يمكنه أن يتراجع عن المطالب التى وضعها في اول احتجاجاته وهي مشروعة بجميع المقاييس ولن يسمح الشعب أن يتم تجاهل كوكبة من الشهداء سقطوا في اول ونصف الطريق في سبيل إعادة كرامة وحرية اليمن ، هي حقيقة تفقأ العين لمن يحاولون أن يخرجوا المعركة من سياقها السلمي بدفعها ووسمها بالمعارضة المسلحة ، فلا مصلحة أبداً للشعب فيها ولا بمقدوره تحمل نتائجها ويعلم بأنه سيفقد بوصلة التحرر من الظلم وستكون إنقاذ لنظام ديكتاتوري مجرم يودع الحياة السياسية .
جميع الإغراءات التى يقدمها الرئيس عبدالله صالح بهدف كسب الوقت والمراوغة ومهما كانت جذابة ومحاولاته الإصطياد في الماء العكر لمبادىء ومواقف المحتجين سوف تزيدهم إصراراً لمقاومة جميع أشكال الضغوط التى تمارس عليهم بهدف تركيعهم أو تضليلهم ببعض الكلمات المنمقة والمعسولة حتى لو طال القمع والقتل فقد عرفوا طريق الحرية .
الوجوه المتلونة والخطابات المتكرره الخبيثة التى يلعب بها على مليون قناع لن تغير من حقيقة واقع شرابه مُطعم بالمرارة لقتل العديد من المتظاهرين على نمط اختاره لشعب عريق بالحكمة والمعرفة والفراسة ، فإن الإستبسال الذي يقدمه في مختلف المناطق اليمنية يفوق كل التصورات ويثير الإعجاب لثقافة عالية يتحلى بها .
المسألة الآن بالنسبة لهؤلاء ليست بتأكيد مسأله ثأر أو البحث عن فرصة الإنقضاض على مجموعة صالح أو صالح نفسه، بل إنها سلسلة مهمات يراد تصحيح تاريخ محمل بالبؤس البغيظ فقد حان الوقت أن يرموا في سلة مهملات برؤوس من خذلهم .
والسلام
كاتب عربي
عضو اللجنة الدولية للتضامن مع الشعب الفلسطيني



#مروان_صباح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من شابه أباه ما ظلم


المزيد.....




- لماذا اعتبر البعض في ليبيريا إشادة ترامب بإتقان رئيسهم للغة ...
- ماذا نعرف عن التحقيق مع مديري FBI و CIA السابقين بسبب -روسيا ...
- تونس: مهرجان قرطاج الدولي يلغي حفل هيلين سيغارا عقب انتقادات ...
- إنقاذ 6 واستمرار البحث عن 15 من طاقم سفينة أغرقها الحوثيون ف ...
- واشنطن تطالب هارفارد بسجلات المشاركين في احتجاجات غزة
- أمريكا: الحوثيون اختطفوا ناجين من طاقم السفينة -إترنيتي سي- ...
- حماس تصر على مطالبها ونتنياهو يريد صفقة -لكن ليس بأي ثمن-
- كيف يمكن الاستدلال على صحة الجسم عن طريق مُخاط الأنف؟
- البرازيل تستدعي القائم بالأعمال الأميركي بعد إعلان ترامب دعم ...
- تعرّف على الجانب الأجمل من إيطاليا الذي يجهله السياح


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - رؤوس حان إقتلاعها